X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

التنوع البيولوجي للأسماك في سلطنة عمان

29 Jun, 2021 |

تنوعالبيولوجيصورة

  • الدكتور / سعود بن مسلم الجفيلي- أستاذ مشارك بقسم العلوم البحرية والسمكية- كلية العلوم الزراعية والبحرية.

تشير المقارنة الحديثة بين دراسات التنوع البيولوجي للأسماك في سلطنه عمان التي تم نشرها عن طريقي وآخرون في 2010 -الدراسة حديثة نوعا ما وتم نشرها عن طريق الخبير ليث عبد الجواد وآخرون في 2018- بأنه تحت طائفة الأسماك الغضروفية (Chondrichthyes) تم التعرف على 3 رتب جديدة و4 أجناس و10 أنواع جديدة من الأسماك وإضافتها إلى القائمة السابقة التي تم نشرها في عام 2010. أما تحت طائفة الأسماك العظمية (Osteichthyes) فقد تم التعرف على 10 رتب جديدة و14 عائلة و71 جنساً و195 نوعاً جديداً من الأسماك وإضافتها إلى القائمة السابقة التي تم نشرها في عام 2010 وخلصت المقارنة بأن القائمة المحدثة للتنوع البيولوجي للأسماك في بلادنا تضمنت إجمالي 52 رتبةً و179 عائلةً و602 جنساً و1378 نوعًا مختلفًا من الأسماك. وللعلم فإن التسجيلات الجديدة مستمرة فهناك العديد من البيئات البحرية لم يتم دراستها بتعمق حتى اللحظة. ويعود هذا التنوع الكبير في أسماك السلطنة إلى الموقع الجغرافي وطول الساحل العماني الذي يتميز بشواطئ صخرية ورملية ومسطحات وألسنة مائية طينية مالحة وأخرى مسوسيه أو مويلحيه وبيئات أشجار القرم والشعاب المرجاني، كما يعود هذا التنوع إلى تناثر الخلجان النائية على طول الساحل وتكوينها المائي المختلف. هذه البيئات تساعد على توفير الملاجئ المثالية لتكاثر الكثير من الأسماك والحفاظ على تنوعها. إلى جانب ذلك فالتيارات والدوامات المائية وظاهرة التدفق الافقي للمياه التي تتميز بها السلطنة تعمل على توفير بيئة غنية بالمغذيات البحرية التي تلعب أيضاً دوراً مهماً في جذب الأسماك المختلفة. وقد أثبتت الدراسات العلمية بأن البيئات البحرية التي تتميز بالتنوع البيولوجي تكون أكثر إنتاجية وأكثر مرونة في مواجهة التقلبات البيئية. وإن حدث تغير مفاجئ في البيئة البحرية بسبب تيار مائي عابر على سبيل المثال فإن تناثر الخلجان على الساحل وطبوغرافية الساحل وطوله يسمح للأسماك على الهروب من البيئات المضطربة والهجرة إلى ملاجئ مختلفة على طول الساحل إلى حين استقرار البيئة. وخلاصة البحوث في التنوع البيولوجي أو الحيوي بأن التنوع البيولوجي دليل على التنوع البيئي في المنطقة.

About the Author