X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

طموح كبير يشترك فيه الشباب

26 Oct, 2020 |

صوردداخلية...

  • الدكتور / سعيد بن محمد السيابي - قسم الفنون المسرحية - كلية الآداب والعلوم الاجتماعية.

 

ونحن نحتفل باليوم الوطني للشباب العماني الذي جاء بمباركة سامية من لدن المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه – وجدت من المناسب استذكار نماذج قدمها الشباب العماني ويقدمها لطموحات وتجارب ومحاولات لصناعة دراما محلية بصبغة عالمية، وفيها استخدم التقنيات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة كالتصوير بكاميرات صغيرة وبأجهزة التلفون وتقنيات فلترة عالية، وكذلك قدموا بالكتابة الدرامية طموحات واقعهم المعاش الذي يكثر فيه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما يميز هذه التجارب التي أصبحت تقدم من أكثر من مجموعة شبابية ولها جمهورها المتابع والمتنوع.

هذه التجارب الشبابية في تقديم الدراما العمانية لم يقف أمامها عدم بثها وتقديمها في الوسائل التقليدية المعروفة كشاشة التلفزيون وقاعات السينما والمسارح المجهزة، بل كسرت كل الحواجز وذهبت للجمهور المتلقي على شاشات التلفون المحمول وفتحت قنوات خاصة لها على اليوتيوب والإنستجرام والتويتر وغيرها. وعبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي نجح الشباب في تقديم أنفسهم وتجاربهم حتى مع الوضع الصحي الحالي لجائحة مرض فيروس كورونا، وهذا يحسب لهم خصوصا مع اضطرارهم للبقاء في المنازل أثناء فترات الحظر، التي طبقت للسلامة من أخطار انتشار جائحة كورونا، والتباعد الاجتماعي. ومن النماذج الشبابية في المسرح ما قدمته المجموعة المسرحية التابعة لفرقة (آفاق المسرحية)، وفرقة (صلالة المسرحية)، وما نظمته فرقة (تواصل المسرحية) من سهرات فنية مباشرة بثتها عبر تطبيق الإنستجرام، وما قدمته فرقة (شباب عبري للفنون) من مقاطع تمثيلية كوميدية بثتها عبر تطبيق الواتس أب وكانت مشاركتها وحضور شبابها لافتا باستخدام اللهجة المحلية والمواقف الاجتماعية التي تحدث بين الأجيال.

أما التجارب الدرامية في المجال السينمائي فهناك استمرارية وتدفق متواصل دعمه وجود جمعية للسينما التي بدورها خلقت العديد من فرص التأهيل والتدريب لعدد مميز من المخرجين العمانيين الشباب الذين قدموا تجارب فنية مختلفة بين الأفلام القصيرة جدا والأفلام المتوسطة والطويلة. صحيح نعترف أنه لا يوجد تخصص حاليا على أرض السلطنة لتدريس السينما وتخصصاتها إلا أن التقاطع الحاصل الآن بين أقسام الإعلام بالجامعة والكليات مع تخصصات التصميم خلق حالة من الرغبة لدى الشباب العماني للتجريب في تقديم أفلام درامية، وكانت ولادة عدد من التجارب خلال العشر سنوات الماضية بصناعة أفلام ملهمة من الحياة وتطورها المتسارع وموضوعاتها عميقة بلغة سينمائية مقنعة ومكتملة منها ما هو روائي ومنها وثائقي وبعضها جمع بين اللونية في التداخل يحسب للشباب الذي توجت مجهوداتهم في صناعة هذه الأفلام السينمائية بجائزة السلطان قابوس للفنون في العام 2018م.

مشاركة الشباب في هذه التجارب الدرامية السينمائية والمسرحية التي كانت تسجل وتبث على فترات متقطعة لم يقف عائقا أمامها عدم توفر الإنتاج السخي، ولا البحث عن كوادر من الممثلين المحترفين، بل اعتمدت على الإمكانيات المتوفرة والممثلين المجيدين من الشباب ومنحتهم فرصة كبيرة للظهور، فالتجارب أثبتت أن تمثيل الشباب وأداءهم مقنع وله قبول من شرائح كثيرة في المجتمع، والممثلون والمخرجون من الشباب أصبح لهم جمهورهم ومتابعيهم المقتنعين برسائلهم الهادفة.

About the Author