تدريس اللغة الإنجليزية بين التحديات والفرص
انطلقت فعاليات مؤتمر عمان الدولي لتعليم اللغة الإنجليزية في نسخته الثانية والعشرين بعنوان (تدريس اللغة الإنجليزية في القرن الحادي والعشرين: التحديات والفرص.)
رعى حفل افتتاح المؤتمر سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة، وتستمر فعاليات المؤتمر الذي ينظمه مركز الدراسات التحضيرية بالجامعة ليومين متتالين حيث تختتم أعماله مساء غد الخميس. ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من قبل نخبة من الأكاديميين والمعلمين المختصين في مجال تعليم اللغة الإنجليزية من داخل سلطنة عمان وخارجها.
ذكرت الدكتورة زهراء بنت علي اللواتية -مديرة مركز الدراسات التحضيرية في الجامعة في كلمتها الافتتاحية أن تدريس اللغة الإنجليزية قد تحول من مجرد تلقين الطلبة بالقواعد اللغوية إلى التركيز على القدرة في استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين. ويجب أن يركز التعليم في القرن الحادي والعشرين على تزويدهم بالمهارات اللازمة بما يمكنهم من النجاح في مواكبة تغيرات هذا العالم، وزرع الثقة بداخلهم لممارسة هذه المهارات في الحياة العملية. وقد نشأت بعض التحديات في فصول تدريس اللغة الإنجليزية من مقاومة التغيير في طرق التدريس وتطوير المناهج. وتبدأ مواجهة هذه التحديات من خلال الجهود الفردية التي يبذلها المعلم في مختلف المؤسسات التعليمية. وأضافت أن أبرز أهداف مؤتمر هذا العام هو التطرق إلى أبرز احتياجات المختصين في مجال تعليم اللغة الإنجليزية بشكل عام ومساعدة المعلمين في تحقيق هذا الهدف من خلال توفير الفرصة لهم لربط الجوانب النظرية للتعليم بالتطبيقية واستكشاف طرق مختلفة لتطبيق نتائج البحوث العلمية في الصف الدراسي وخلق مساحات للنقاشات العلمية وتبادل المعرفة والتجارب والخبرات في مجال تعليم اللغة الإنجليزية، وأشارت الدكتورة زهراء إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر هذا العام قد أضافت ندوة خاصة لمواد البرنامج التأسيسي الأخرى (الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات والمهارات الدراسية).
وذكرت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الأستاذة عهود الهطالية بأن المؤتمر هذا العام يركز على موضوع خدمة المجتمع تماشيا مع أهداف جامعة السلطان قابوس ورؤية عمان 2040 وذلك من خلال عرض المشاريع والأنشطة المقدمة من قبل لجان المركز ونوهت الهطالية إلى أن جائحة كورونا أدت إلى تسارع التغييرات في تعليم اللغة الإنجليزية وأكسبت المختصين في هذا المجال تجارب عديدة انعكس أثرها في مجالات مختلفة متعلقة بتعليم اللغة الإنجليزية كطرق التدريس وتطوير المناهج والاختبارات وضبط الجودة. كما أشارت الهطالية بأن المؤتمر يهدف لخلق منصة تمكن مدرسي اللغة الإنجليزية من اللقاء ببعضهم افتراضيا لمناقشة سبل الارتقاء بتدريسهم في المراحل المختلفة في مشوارهم المهني من خلال تعلم طرق تدريس جديدة وإبداعية واكتساب معارف جديدة في مجال عملهم. ويشهد اليوم الأول لمؤتمر اللغة الإنجليزية إقامة 26 عرضا تنوعت ما بين جلسات افتتاحية ومحاضرات وحلقات عمل مصاحبة تطرق كل منها لمحور من المحاور التي يتناولها المؤتمر. كذلك سيشهد اليوم الختامي للمؤتمر إقامة 54 محاضرة وحلقة عمل مختلفة. وسيكون هناك 6 جلسات افتراضية بالكامل و4 جلسات حضورية وافتراضية.
بالإضافة إلى ذلك يستضيف المؤتمر ستيفن كراشن، أستاذ التربية الجامعي المتقاعد من جامعة كاليفورنيا الجنوبية متحدثا رئيسيا للمؤتمر وسيلقي خطابا افتراضيا عبر منصة زوم. كما يشارك الأستاذ عبد المنعم ريازي، مساعد عميد للبحث والتنسيق لبرنامج الدكتوراه في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حمد بن خليفة في قطر كمتحدث رسمي ثاني، وسيلقي كلمته في صرح جامعة السلطان قابوس. وقد تم تنظيم وتوزيع عروض مقدمي المؤتمر بشكل تزامني على يومي المؤتمر حسب الجدول الافتراضي المتوفر على الموقع الإلكتروني للمؤتمر.
وقد وافق المؤتمر هذا العام على 80 مقترحاً بحثيا ومقترحات وحلقات عمل في مجالات تطوير المناهج، وعلم النفس التربوي، والتواصل بين الثقافات، وإدارة المناهج، ودور الأسرة في العملية التعليمية، إلى جانب تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة.
أيضا يصاحب فترة انعقاد المؤتمر السنوي معرضاً للكتاب تشارك به دور نشر عالمية ومحلية تعرض فيه إصدارات وكتب متنوعة تعنى بتعلم وتعليم اللغة الإنجليزية.
About the Author