كتب: وائل بن حمد الوائلي 

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلةً بركن الجامعة في معرض مسقط الدوليّ للكتاب في دورته (27) جلسةً حواريةً حول المرئيات بوصفها أداة لتعزيز الهوية الوطنيّة، أدارت الجلسة الأستاذة تهاني الحوسنيّة وبحضور مصطفى الرحبيّ، الرئيس التنفيذي لشركة (Galaxy Way)، وهيثم الفارسيّ، مصور محترف وصانع محتوى، وموسى البلوشي، متخصص في التواصل الرقميّ وصناعة المحتوى.

وعرّفت الأستاذة تهاني الحوسنيّة هوية المرئيات بأنها خطاب بصري ولغوي وشكل من أنماط التفاعل البشريّ، ولها حيّز واسع في منصات التواصل الاجتماعي وحياتنا اليومية؛ لما تشهده من تدفق كبير للصور والمقاطع المصورة.

وتحدث هيثم الفارسيّ عن تجربته في صناعة (السنيار)؛ وهي سلسلة مرئية من القصص المصورة كنوع من أنواع الوثائقيات بنمط جديد، شهدت إقبالًا واسعًا من الجمهور، وتفاعلًا كبيرًا على حدّ تعبيره. وأضاف بأن الصورة تعمل على نشر الثقافة والهوية الوطنية من خلال توثيق المصور لمختلف الأنماط الحياتية التي يتعايش في محيطها.

من جانبٍ آخر تحدث مصطفى الرحبيّ، الرئيس التنفيذي لشركة (Galaxy Way) عن تجربة شركته في إدارة المحتوى المرئي لجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماريّ، في دورتها الأولى والثانية، وأوضح أن المحتوى المرئي للجائزة في دورتها الأولى ركّز على إبراز الهوية البصرية للجائزة، بينما في الدورة الثانية كان التركيز على التعريف بالمشاركين والهوية الثقافية لمدينة صور العريقة.

وأوضح موسى البلوشي بأننا بحاجة لتغيير جذري على مستوى التسويق الرقمي من ناحية العمل على استهداف الجمهور برسائل إعلامية موجهة ومتوائمة مع المرحلة الحالية من التطورات التكنولوجية والثورة الرقمية. وأضاف بأن صناعة المحتوى أصبحت حالة عالمية يجب مواكبتها وخلق جوّ من التنافس لصنع المحتوى من خلال صناعة تجربة فريدة ومطورة تحمل هويتنا الوطنية.

يُذكر بأن هذه الجلسة هي الختامية لمشاركة جامعة السلطان قابوس بركنها الذي حمل اسم (انعكاس للمعرفة أساس)، ضمن فعاليات معرض مسقط الدوليّ للكتاب في دورته (27)، والتي جاءت فكرته تسليطًا للضوء على انعكاس أثر المعرفة في الإنتاج الثقافيّ والعلميّ من خلال استعراض عدد من التجارب الإبداعية المتنوعة.