الدهشة.. تصنع كل النجاحات
كتب/ سعيد بن عبدالله العزري
تحت رعاية صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس نظمت الجامعة جلسة حوارية بعنوان "صناعة الحدث من الفكرة إلى الجمهور"، وذلك ضمن فعاليات ركن الجامعة بمعرض مسقط الدولي للكتاب.
شارك في الجلسة الحوارية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وأحمد بن عبدالله البوسعيدي مدير عام الفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وحشر بن خميس المنذري الرئيس التنفيذي لشركة العلامة ليتحدثوا عن تجاربهم في صناعة أفكار كان لها قدر من التأثير الجماهيري.
تحدث سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة عن مهرجان صحار قائلًا: "إن المهرجان لم تكن فكرته الأساس الترفيه بل إفادة المجتمع من خلال تنشيط الاقتصاد، وكان التحدي لدينا هو كيفية تنفيذ فعالية بهذا الحجم خلال شهر فقط، حيث إن فرص النجاح ضعيفة مقارنة بالأهداف الموضوعة لها، ولكن كان لابد من استغلال الحدث الرياضي الأبرز (كأس العالم) لتنفيذ هذه الفكرة فبدأنا مع فريق العمل بالتنفيذ المخطط له، وبالتعاون مع الدوائر الإدارية والشركات المساهمة بالمحافظة حتى تمكنا من إنجاح الفعالية، وكذلك محاولة صنع هوية لمحافظة شمال الباطنة وولاية صحار تحديدا، وتم اختيار ولاية صحار لتنفيذ المهرجان لأنها المركز الإداري بالمحافظة، وللإمكانيات الأساسية الموجودة فيها كالبنية التحتية والخدمات الأخرى مثل الفنادق وغيرها، وأيضًا لأسباب اقتصادية متمثلة في الجذب الاستثماري.
وقال أحمد بن عبدالله البوسعيدي مدير عام الفنون بوزارة الثقافة والرياضة والشباب "إن التسويق لسلطنة عمان يجب أن يكون بصريًا؛ حيث إن السلطنة هي جنة المصورين لتمايز محافظاتها، وتنوعها التضاريسي والثقافي، والهوية المميزة لكل ولاية، وقد وجدنا الحماس الكبير من المصورين للحضور إلى سلطنة عمان، ولعلّ المادة البصرية هي الطاغية على حياتنا على حساب المحتوى المكتوب، وهذا الشيء أسهم كثيرًا في ازدهار فنّ التصوير.
وقال حشر بن خميس المنذري الرئيس التنفيذي لمؤسسة العلامة، حملة أهرب إلى ظفار كانت تحديًا كبيرًا في عالم مليء بالعلامات التجارية والحملات التسويقية، وكان لابد من شد الانتباه وصنع الدهشة في هذه الحملة، ولكن القرار كان جريئا من بلدية محافظة ظفار في تنفيذ هذه الحملة، فالحملات الإعلامية لا تنجح بوكالة العلاقات وحدها فقط بدون قرارات جريئة من العميل، وكانت فكرة شعار الحملة (أهرب إلى ظفار) نابع من فكرة الهرب من الحرارة إلى الجو المعتدل الذي تزخر به المحافظة خلال الصيف، وقد استطعنا التماشي مع المجتمع، وبعض الانتقادات التي جاءت للحملة والتعامل معها، وكان من التحديات أيضًا كيفية صنع هوية جديدة للمحافظة وتغير ارتباط الخريف بولاية صلالة فقط وشمل المحافظة كاملة في الحملة التسويقية.
About the Author