انطلقت أعمال الملتقى العُماني الثالث للأمن السيبراني الذي ينظمه مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات في الجامعة بالشراكة مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك بقاعة المؤتمرات تحت رعاية الدكتور عامر بن سيف الهنائي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي. 
ألقى الدكتور عبدالناصر يحيى حسين مدير مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات كلمةً أكّد فيها بأن الملتقى يستضيف نخبةً من الأخصائيين في أمن المعلومات، والذين بدورهم يقدمون سلسلة من المحاضرات في أحدث الموضوعات ذات العلاقة. كما أشاد الأستاذ الدكتور عبدالناصر بالتعاون القائم بين الجامعة والوزارة وقال: "العمل المشترك بين الجامعة والوزارة يمتد لأكثر من ذلك بدليل مؤتمرات البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر التي عُقدت في 2013 و2015 و2017 و2019، وقد كان آخر أعمالنا المشتركة؛ تنظيم الندوة الدولية لاعتماد البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر للرقي بالتعليم الذكي والاقتصاد الرقمي في فبراير 2022"، مضيفًا في الصدد ذاته: "ولابد هنا من الإشارة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات الممثلة بالعمل الدؤوب، وضمن رؤية عُمان 2040 للنهوض بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال سلسلة من الخطوات المدروسة والمكللة بالنجاح، ابتدأت من إستراتيجية عُمان الرقمية في عام 2003، مرورًا بتأسيس المركز الوطني للسلامة المعلوماتية في عام2010 والعمل بالإستراتيجية الوطنية للنطاق العريض في عام 2014، وصولا إلى إطلاق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في عام 2020"
كما تطرق إلى موضوع الأمن السيبراني؛ وهو عملية حماية الأنظمة والبيانات والاتصالات والشبكات الموجودة والمتصلة بالإنترنت ضد الهجمات الرقمية، ومحاولات الاختراق أو التعديل أو التـعطيل أو الاستخدام غير المشروع.
يسعى هذا الملتقى الذي تستمر فعالياته ليوم واحد إلى تعزيز الوعي حول قضايا أمن المعلومات، واستعراض الإنجازات العُمانية على هذا الصعيد، وتشجيع صناعة أمن المعلومات والاتصالات في سلطنة عُمان، ومشاركة وتبادل الخبرات، والبحث عن فرص تعاون لتطوير أمن المعلومات.
اشتمل الملتقى على عدة محاضرات قدّمها مجموعة من المتخصصين والمهتمين من داخل جامعة السلطان قابوس، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وشركة ارنست ويونغ، تطرقت المحاضرات إلى تطوير صناعة الأمن السيبراني وتعزيزه باستخدام تقنية بلوك تشين، وأيضا المخاطر الداخلية لأمن المعلومات والأمن السيبراني في الحياة الواقعية: غوص في العالم السيبراني، إلى جانب الاحتيال الرقمي والهندسة الاجتماعية والوسائل المفتوحة المصدر وأمن المعلومات.