حصلت مها بنت يعقوب الدغيشية ممرضة متخصصة بقسم القبالة في مستشفى جامعة السلطان قابوس على جائزة أفضل رسالة ماجستير في التمريض من قِبل الجمعية العلمية لكليات التمريض العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
حملت الرسالة عنوان "تقييم الخدمات التثقيفية لما قبل الولادة في عُمان: من منظور مقدمي ومستخدمي الرعاية الصحية، دراسة نوعية".
وتعدّ الخدمات التثقيفية لما قبل الولادة من أهم مكونات الرعاية الصحية للمرأة الحامل والتي تهدف إلى تحسين صحة المرأة الحامل والجنين باعتبارهما إحدى المجموعات عالية المخاطر. 
كما يعد مبدأ تعزيز الصحة اليوم مكونًا رئيسًا لتثقيف الحامل قبل الولادة من أجل توفير رعاية جيدة لها والتي تشتمل على العناصر الحاسمة، مثل رعاية الأمومة الآمنة والفعّالة والتي يسهل الوصول إليها لضمان تجربة حمل إيجابية للمرأة الحامل وأسرتها. 
كذلك سعت هذه الدراسة البحثية إلى تقييم الخدمات التثقيفية المقدمة للحوامل قبل الولادة في سلطنة عُمان مع تحديد التحديات المرتبطة بالتثقيف الصحي قبل الولادة من وجهة نظر مقدمي ومستخدمي الرعاية الصحية المنهجية حيث تم تنفيذ منهج البحث النوعي العام من خلال مقابلة شبه منظمة ومتعمقة تسترشد بأسئلة مفتوحة للحصول على معلومات من مقدمي الرعاية الصحية والنساء الحوامل في عيادات ما قبل الولادة. شاركت في هذه الدراسة (30) مشاركة؛ منهن (17) مشاركة من الطاقم الطبي و (13) مشاركة من النساء الحوامل، بعدها تم تحليل البيانات باستخدام التحليل الموضوعي لجميع البيانات النوعية بما في ذلك النسخ والمذكرة الميدانية، وتسعى طريقة التحليل هذه إلى الحصول على نتائج ثرية وجديرة بالثقة ودقيقة للغاية.
خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج؛ إذ وجدت أن خدمات تثقيف ما قبل الولادة المقدّمة للحوامل لم تكن شاملة من حيث أنها لم تعالج الاحتياجات التعليمية المهمة لضمان الحمل الآمن والمخاض والولادة ورعاية ما بعد الولادة والمواليد الجدد. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تناقضات في توفير خدمات تعليم ما قبل الولادة المقدمة بالمقارنة مع المبادئ التوجيهية الوطنية والدولية. قد تُعزى هذه الملاحظة إلى حقيقة أن معظم مقدمي الرعاية الصحية لم يكونوا على دراية بمحتوى الدلائل الإرشادية الوطنية لتوفير تثقيف ما قبل الولادة. علاوة على ذلك، حددت الدراسة التحديات الرئيسة التي تؤثر على تقديم واستقبال التثقيف الصحي لما قبل الولادة مثل ضيق الوقت، وعدم وجود مكان مخصص، وعدم التركيز على التثقيف لما قبل الولادة، ونقص المواد التعليمية، وعبء العمل الزائد على الموظفين، فضلاً عن الاكتظاظ في عيادات ما قبل الولادة.
وأوصت الدراسة بتخصيص مساحة لتعليم ما قبل الولادة، وتوفير موظفين متخصصين في التثقيف إلى جانب توفير أنشطة ومواد تعليمية مبتكرة، وتدريب مخصص لمقدمي الرعاية الصحية ومن ضمنها عيادات ما قبل الولادة التي تُشرف عليها القابلات لضمان نتائج الحمل الإيجابية في سلطنة عُمان.
الجدير بالذكر أن الجمعية العلمية لكليات التمريض العربية تأسست عام 1998 بمبادرة من رئاسة جامعة الزيتونة الأردنية وتنسيب من عمادة كلية التمريض بالطلب من الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية وباستضافة المقر الدائم للجمعية في كلية التمريض في جامعة الزيتونة في المملكة الأردنية الهاشمية.