X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

أثر التكنولوجيا الداعمة في رفع مستوى التعليم لطلبة ذوي الإعاقة.

24 Jan, 2023 |

بقلم / أماني بنت خصيب الجلبوبية

رئيس قسم القرارات الادارية بالمستشفى الجامعي

 

 

في الآونة الأخيرة شهد العالم تطورات كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات ووسائلها؛ مما أسهم في توظيفها في مختلف المجالات الحياتية سواء للفرد الطبيعي أو لذوي الإعاقة أيًا كان نوعها، والتي بدورها تجعلهم غير منتجين وتعُيق من قدرتهم على القيام بواجباتهم وأعمالهم. لم تقف هذه الأدوات التكنولوجية عند الاستعمال فحسب بل أسهمت في تفعيل دمج ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى مدهم بفرصة عمرهم ليتفاعلوا مع أفراد المجتمع ويصبح التواصل بينهم وبين أفراد المجتمع الطبيعيين أسهل فأسهل؛ ولهذا السبب فإن استعمال التكنولوجيا الحديثة في تعليم هؤلاء الطلبة ومساعدتهم في حلّ مشاكل عجزهم والتغلب عليها، هذا بدوره يعمل على دمج هذه الفئة في أنشطة المجتمع بصفة عامة، وبصفة خاصة في التعليم.

تعد التكنولوجيا من الوسائل المهمة والفعّالة لمساعدة الطلبة ذوي الإعاقة وغيرهم في التوصل إلى تعليمهم الذي يستحقونه كغيرهم من الفئات، ومدهم بالتسهيلات التعليمية الضرورية لهذه العملية، وسنُحاول كشف الستار عن واقع استعمالات التكنولوجيا الداعمة عند الطلبة ذوي الإعاقة، والتي تعمل على دمجهم في عملية التعليم.

وهنا تكمن المشكلة في أن بعض المعلمين لا يتم إعدادهم بالشكل الصحيح الذي يلائم عملهم الدراسي في مجالات الطلبة ذوي الإعاقة، وقد لا يُسهم ذلك في تلبية الاحتياجات التكنولوجية لهذه الفئة من الطلبة، وكذلك قد يحرمهم من الوصول إلى التكنولوجيا، إضافة إلى أنهم لا يعون استعمال هذه التقنيات الحديثة.

توجد هنالك مشكلة عظيمة في هذا المجال وهي عدم وجود تمويل كافٍ لهذه التكنولوجيا وأدواتها وتقنياتها، وكان لابد من إيجاد الحلول المناسبة لذلك لذا يجب أن يتم تأهيل المدرسين لهذه الفئات وغيرهم من الفئات بشكل صحيح على استعمال التكنولوجيا التي تساهم في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة، وذلك لمساعدتهم في إكمال مشوارهم ومسيرهم الدراسي، والتخلص من شعور الخجل أو العجز الذي قد يعتري البعض منهم. كما يمكن تدريب الطلبة ذوي الإعاقة بشكل مبسط على استعمال هذه التكنولوجيا، على سبيل المثال: البدء باختيار تقنيات وبرمجيات سهلة للتعلم، ومن ثم الانتقال إلى مستويات أعلى وفقاً لاستجابة هذه الفئة.

لابد من الحصول على تمويل كافٍ من الجهات المختصة في حال لم تتوافر الإمكانات لدى جهة التعلم والتعليم من أجل توفير الوسائل التكنولوجية التي سوف تُسهل عملية التعليم على هؤلاء الطلبة.

لقد أوضحت النتائج بأن توفير التكنولوجيا الداعمة في التعلم يساعد طلبة ذوي الإعاقة بصفة كبيرة، بحيث يرفع مستوى استعدادهم، ورغبتهم للتعلم.

حيث إن التكنولوجيا الداعمة بكافة أنواعها تلعب دورًا مهمًا في تسهيل عملية الدمج، بالإضافة إلى تعزيز وتمكين قدراتهم على التفاعل مع المجتمع التعليمي – الأكاديمي، وكذلك الحياة الاجتماعية، فيمكّن واقع استعمال التكنولوجيا في التعلم للطلبة ذوي الإعاقة في المجال الأكاديمي، وكذلك مجال الخدمات، وأخيرًا عملية التواصل.

كما أوضحت النتائج بأن المعلمين المختصين في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة بحاجة إلى اطلاع عن التكنولوجيا الداعمة بشكل مستمر وذلك من أجل البقاء على اطلاع دائم بكل ما هو جديد فيما يخص التكنولوجيا.

أتت توصيات المحور كالآتي: العمل على تدريب كافة المعلمين من أجل استعمال وسائل التكنولوجيا الداعمة وتوظيفها في تعليم طلبة الإعاقة، وإعداد ورشات تدريبية في المراكز المختصة بهذه الفئة، وذلك من أجل الاطلاع التام على ما هو جديد في مجال التكنولوجيا الداعمة، بالإضافة إلى أنه يجب على المراكز المختصة أن توفر كافة الوسائل والأدوات والأجهزة الضرورية لهذه الفئة، والقيام بالتكاتف والتعاون بين كلٍ من الجهود الرسمية وغير الرسمية من أجل إتاحة الدعم المالي بغرض توفير كافة احتياجات هذه الفئة من أدوات تكنولوجية داعمة.

 

 

About the Author