X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

للمرة الأولى في القطاع الصحي توطين خدمة الجهاز المعالج لمضاعفات زراعة النخاع العظمي

15 Jan, 2023 |


أعلنت مستشفى جامعة السلطان قابوس بالشراكة مع وزارة الصحة عن توفير خدمة العلاج بواسطة جهاز (ECP) للمرة الأولى في سلطنة عُمان؛ حيث يعمل الجهاز على علاج الأمراض الناتجة عن مضاعفات زراعة النخاع العظمي وغيرها من الآثار المترتبة على المرضى الذين رفضت أجسامهم الخزع والأنسجة المزروعة.

الجهاز يُستخدم في قسم أمراض الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس حيث البيئة الأنسب لاستخدام هذه التقنية. يعد هذا الجهاز نقلة نوعية في طب نقل الدم الذي لاقى تطورًا ملفتًا في الآونة الأخيرة، وهو إجراء طبيّ غير جراحي يعمل على تنقية الدم من الأجسام المضادة الناتجة عن رفض الجسم للأنسجة المزروعة فيه.

لقد ارتأى القائمون على القطاع الصحي في سلطنة عُمان ضرورة توفير الجهاز على أرض الوطن فقد أضحى مطلبًا مُلحًا تسهيلا وتيسيرًا على المواطنين؛ لاسيما وأنه يتم ابتعاث المرضى لتلقي هذا النوع من العلاج خارج السلطنة؛ حيث يخضع المريض لبرنامج علاجي يمتد لفترات طويلة غير محددة مما يؤثر سلبًا على حياته الأسرية والاجتماعية والنفسية.

يأتي توفير الجهاز على مستوى القطاع الصحي الوطني كخطوة استباقية لعمل برنامج زراعة الأعضاء بالإضافة إلى أن وجود هذا الجهاز سيقلل من التكلفة الباهظة التي يتطلبها علاج المريض في الخارج.

كما سيُمكن توفير الجهاز من تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمريض؛ فهو بحاجة إلى تدخلات أخرى بعد زراعة الأنسجة والأعضاء كالعلاج التأهيلي والطبيعي.

حضر حفل الاحتفاء بإطلاق الخدمة معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة، وصاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي بن ماجد آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس

وقالت الدكتورة زينب بنت ناصر البلوشية نائبة مدير عام مستشفى جامعة السلطان قابوس: ترسيخًا لشعار الشراكة في الصحة، وامتدادًا لمبدأ التعاون بين القطاعات والمستشفيات الصحية في السلطنة، وتعزيزًا للدور الإنساني لجميع الأطباء القائم على التعاون بما يصبّ في مصلحة المريض والمواطن العُماني يتشرف مستشفى جامعة السلطان قابوس وبالشراكة مع وزارة الصحة الموقرة بتدشين وتوطين خدمة العلاج بالضوء المعروف ECP) )extracorporeal photpheresis))، ولأول مرة في سلطنة عُمان لعلاج المرضى الذين يعانون من المشاكل الطبية المصاحبة للأورام الليمفاوية، والحالات التي تتضمن مرض مهاجمة جهاز المتبرع المناعي لجسم المريض الذي قد يحدث بعد زراعة خلايا الدم الجذعية .

وأشارت الدكتور زينب: إلى أن أول زراعة  للنخاع والخلايا الجذعية في مستشفى الجامعة كانت عام 1995، وكانت واحدة من أوائل العمليات في منطقة الخليج بعد مركز (نقل النخاع) في المملكة العربية السعودية في مستشفى الملك فيصل التخصصي. وقد بدأت عمليات الزراعة هذه  بوجود سرير واحد ومن ثم توسع إلى أربعة أسرة، وحتى يومنا أجريت عمليات الزراعة هذه لأكثر من (340) مريضٍ في مستشفى جامعة السلطان قابوس، وكذلك رعاية المرضى الذين تلقوا العلاج خارج السلطنة ومتابعتهم من مضاعفات زراعة النخاع بما مجموعة يتعدى (600) مريض.

 
زراعة النخاع والخلايا الجذعية  قد تؤدي إلى الشفاء من المرض، ولكن  قد يصاحبها عدة مضاعفات منها: مهاجمة جهاز المتبرع المناعي لجسم المريض وهذا قد يتم علاجه بالأدوية أو العلاج عن طريق خدمة الضوء. إن هذا النوع من الخدمة والذي لم يكن متوفرا حتى يومنا هذا في عُمان كان يتطلب فيما مضى سفر المريض إلى الخارج لعدة أشهر الأمر الذي قد يترتب عنه تبعات اجتماعية ونفسية وبالتالي يؤثر سلبًا على المريض. عدد المرضى في الخارج الذين يتلقون العلاج حاليا (12) مريضًا، وثلاثة منهم ما زالوا ينتظرون إرسالهم إلى الخارج في هذه الفترة، وهناك عدد آخر من المرضى والذين لم يتمكنوا من السفر لارتباطاتهم الاجتماعية. 

 

67

 

 

About the Author

علي الخياري

علي الخياري

محرر محتوى