X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

اجعل التعليم مثيرًا للاهتمام!

25 Dec, 2022 |

 

لابد للتعليم في كل دول العالم من المرور بعمليات تطوير وتحديث مستمرة، ولابد من استخدام كل التقنيات الحديثة في التعليم لمواكبة تكنولوجيا العصر الحالي ومتطلباته في هذا المقال الدكتورة فاطمة بنت محمد الكاف -أستاذ مساعد في كلية التربية-  تلقي الضوء على أهم أنواع التقنيات الحديثة في التعليم:

يمكن القول بأن التقنيات الحديثة التي تستخدم في المواقف التعليمية هي أدوات للتعلم وأنها ليست غايات أو خبرات للتعلم فحسب، بل أنها وسائل لتوفير أوسع الخبرات التي تتضمن كل الأدوات والطرائق التي تستخدم الحواس كلها أو بعضها. وعليه فإن أساليب ووسائل التدريس ليست غايات في ذاتها، وإنما هي وسائل لغايات تتضمن تحسين العملية التعليمية وجعلها أكثر كفاية وقدرة في إعطاء نتائج مرغوب بها.

 

للتقنيات الحديثة أهمية خاصة في التدريس لا يمكن التغاضي عنها، والآثار القيمة التي تعملها في ترسيخ المفاهيم والحقائق والمعلومات لدى الطلبة، حيث أنها تمتاز بما يلي:

١- تساعد على نقل الأفكار بصورة صحيحة: من الأسس الرئيسة في التعليم الجيد، وهو تبادل الآراء بين المدرِّس وطلبته، وينبغي علينا أن نستعين على جلاء أفكاره وعرضها عرضا واضحاً باستعمال مساعدات الدروس؛ إذ أنها تضفي على الأفكار والألفاظ معان خاصة لا ينفع في عرضها مجرد الوصف اللفظي، كما أن التقنيات الحديثة تعد لغة شائعة ومفهومة يدركها الطلاب كافة بسهولة ويسر وفي مختلف المستويات الدراسية تقريباً.

 

٢- تشجّع على التفكير السليم: تساعد الوسائل التعليمية على تركيز انتباه الشخص في الموضوع الذي يعالجه، كما تعينه على دقَّة الملاحظة وعمق النظرة، وحصر التفكير في النقاط قيد البحث وعدم تشتت الانتباه في قضايا خارجية. كما أنها تعمل على توضيح الأفكار وذلك بربطها بالمواقف المحسوسة، وتساعد على إدراك الروابط والعلاقات بين عناصر الموقف الواحد.

٣- تساعد على تكوين الاتجاهات الإيجابية: لقد أثبتت الدراسات التي قام بها عدد من علماء النفس أن الخبرات الحياتية أفضل نفعاً من تكوين الميول التي يحملها الفرد، وغرس الاتجاهات الإيجابية المرغوبة من الخبرات اللفظية المحسوسة كتوجيه النصائح والمواعظ والإرشادات، وإلقاء المحاضرات، وما شابه ذلك. ومن الواضح أن التقنيات التربوية السمعية والبصرية ذات أثر بعيد في تكوين الميول المقبولة؛ وذلك لأن الأفراد يعتقدون بالأشياء التي يرونها ويحسونها أكثر من الأشياء التي يسمعون عنها أو يقرؤون وصفاً لها.

٤- تعمل على إثارة أولاع الطلبة وتجديد نشاطهم: للتقنيات الحديثة قدرة على إثارة أولاع الطلبة، واستثمار اهتمامهم، وتشويقهم نحو موضوع الدرس ومواصلة العمل والتدقيق في تفاصيله، كما أنها تجدد نشاطهم وتبعث فيهم السرور، لتقبل المعلومات ومتابعة البحث عن المفاهيم والقوانين الرياضية والتوصل إلى النتائج التي تحتاج إلى مثابرة ومتابعة وبحث وتنقيب. كما أنها تبصرهم بكثير من القضايا عندما يلمسونها مكانياً وزمانياً، وبذلك توفّر لهم الكثير من الجهد والمشقة.

٥- تُساعد على التذكر وسرعة التعلُّم وتثبيته في الذهن: يبدو أن حسن استخدام التقنيات يساعد على تذكّر الطلبة الخبرات التي مروا بها، وتفسير ذلك أن استخدامها بالقدر المناسب وبالنوع الملائم، وفي الموعد الأوفق، وبالطريقة الأسلم يؤدّي غالباً إلى سرعة تعلما لمعلومات والمفاهيم والمهارات وثباتها في الذهن.  إضافة إلى أنها تقوم بربط الخبرات الجديدة التي يتلقاها الطلبة بالخبرات القديمة التي قد تكون منسية، وهذا يساعد على تثبيت المادة الدراسية ورسخوها في أذهانهم.

٦- إنها نافعة في المراحل الدراسة كافة: من القيم المهمة للتقنيات هو  إمكانية الإفادة منها في جميع المستويات والمراحل الدراسية وفي مختلف المواضيع. وهذا يعني أن استخدامها أمر مهم وضروري في الأحوال كافة، ولكن ينبغي عدم المغالاة في استعمالها إلى حد أنها تطغى على المادة الأصلية، والأفكار الرئيسة، والتي يراد عرضها وتثبيتها في أذهان الطلبة.

٧- تُساعد التقنيات على تنويع أساليب التعلّم لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب: من المعروف أن الطلاب يختلفون في قدراتهم واستعداداتهم وقابلياتهم، فمنهم من يمتاز بمستوى عال من التحصيل نتيجة الاستماع للشرح النظري الذي يقوم به المدرِّس وتقديم أمثلة قليلة، ومنهم يحتاج أثناء تعلمه إلى الخبرات البصرية، مثل: مشاهدة الافلام، ومنهم من يحتاج إلى تنويع الوسائل لتكوين المفاهيم والحقائق والمعلومات. ويظهر مما سبق بأن الاتجاه الحديث في التدريس يستلزم استخدام العديد من التقنيات والمعينات مجتمعة في إعداد المواضيع؛ حتى يسير كل طالب في تعلمه للمفاهيم المتضمنة في المنهج حسب قدراته واستعداداته ويختار من التقنيات ما يحقق له التعلم الأفضل يناسب استعداداته وميوله وقدراته.

٨- تُساعد التقنيات التعليمية على ترتيب واستمرار الأفكار التي يكوَّنها الطالب: يسير إنتاج الكثير من التقنيات التعليمية كالأفلام المحركة والثابتة مثلاً في خطوات منطقية متسلسلة ومترابطة عند عرض المادة التعليمية، ويساعد هذا الترتيب الطالب على فهم الموضوع وتتبع خطوات العرض وترتيب الأفكار والمفاهيم التي يكوّنها.

 

 

 

 

About the Author