X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

خريجو كليتيْ الطب والتمريض يؤدون القسم الطبي والتمريضي

 

أدَّى خريجو كليتيْ الطب والعلوم الصحية والتمريض في جامعة السلطان قابوس القسم الطبي والتمريضي بقاعة المؤتمرات بالجامعة.
وبلغ عدد الخريجين من كلية الطب والعلوم الصحية الذين قاموا بتأدية القسم الطبي 131 خريجًا؛ منهم: 46 طبيبًا و85 طبيبة من الدفعة الثلاثين، فيما بلغ عدد الخريجين من كلية التمريض الذين قاموا بتأدية القسم التمريضي 109 خريجًا؛ منهم: 20 ممرضًا، و89 ممرضة من الدفعة السادسة عشر .
ورَعَى حفل أداء القسم معالي الدكتور / هلال بن علي السبتي وزير الصحة، بحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة، وبعض أعضاء هيئة التدريس من الكليتين.

 

محور الرعاية الصحية


وفي حفل أداء القسم، قدمت المكرمة الدكتورة / منى بنت أحمد السعدون عميدة كلية الطب والعلوم الصحية كلمة توجيهية للطلاب الخريجين من كلية الطب والعلوم الصحية وكلية التمريض؛ قالت فيها:
“إن المستقبل وما سيحمل معه من تطور، يوجب عليكم استباقه ويحتم عليكم دوام العمل والتعلم لاستيعابه كي لا تكونوا بمنأى عن متابعته والمشاركة فيه. حيث نرى أن محور الرعاية الصحية بدأ يبتعد تدريجيا من كون الطبيب في مركزه لتصبح الرعاية الصحية حصيلة عمل لفريق متكامل يكون فيه الطبيب و الممرض أعضاء مع آخرين، كل له دوره، من المهنيين الصحيين، ومهندسين الروبوتات والكوبوتات (و الكوبوتات هي الآلات التي سيستخدمها البشر لمحاكاة حركة الذراعين عن بعد) إضافة إلى محللي البيانات وعلماء المعلومات، حيث أصبحت التكنولوجيا و استخدام البيانات الضخمة «أساس» في هذا الصدد.
و يرجع السبب في ذلك لآثار و تبعات “الثورة الصناعية الرابعة ؛IR4.0” و التي سينطبع تأثيرها على نمط تقديم الرعاية الصحية في نظام يستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي و ما يتطلب ذلك من تحديث البنية الأساسية بما يناسب تفاعلات المرضى والاجتماعات الافتراضية و حفظ النصوص وملفات الصور و غيرها من المعلومات. و ما يتبع ذلك من تحليل للبيانات التي يتم جمعها باستخدام برامج تنبؤية لتقييم بيانات المريض. و من المتوقع لهذا لنظام أن يغير من النمط الأساسي التقليدي لكيفية تقييم المرضى و الوصول إلى اقتراح التشخيص المحتمل و ذلك عن طريق العالم الافتراضي أو الحقيقي.
ومن المعلوم أن التحول المتوقع لنمط الممارسة المهنية يصحبه ازدياد في الوعي الصحي لدى المرضى، مع فيض غزير و كم متراكم من المعلومات الطبية وأساليب الرعاية الصحية، و ازدياد أعداد المرضى، وكثرة التداخلات التشخيصية والعلاجية، وكلفة العلاج و التي كلها في ازدياد ملموس مما يجعل عبء العناية الصحية يُثقل أي كاهل. مما سيبرز العامل الاقتصادي كأحد أهم العوامل الذي سيكون له بالغ الأثر في اختيارات الممارسة الطبية في المستقبل”.

 

 

نجومٌ في السماءِ


بعد ذلك ألقى كلمة خريجي كلية الطب والعلوم الصحية الخريج/ موسى بن محمد علي بن موسى اللواتي قال فيها : “تعلمنا في الجامعة الكثير وأخذنا منها كل ما هو جديد، تلك الرحلةُ التي مشينا فيها متكاتفينَ تُسنِدنا سواعدٌ في كل حين، فلم يقفْ بنا الزمن ونحن هنا في جامعةِ السلطان قابوس؛ بل استطعنا بفضلٍ من الله وبكل ما نملكه من قوةٍ وإرادة أن نجتازَ أصْعبَ تجربة .. وها نحن اليوم نقف أمامكم خريجينَ وخريجاتٍ، تزدانُ بنا أثوابُنا وكأننا نجومٌ في السماءِ يرفع أهلُنا رؤوسهم افتخاراً بنا وينتظرون مستقبلاً يفخرُ بما أنجزنا..
كيف كنا وكيف أصبحنا؟ زملائي الخريجين دعوني آخذكم إلى الماضي .. ما زلتُ أتذكر أول خطوةٍ خطوناها، تلك الخطوة على منحدرِ الجامعة؛ الذي لم يكن منحدراً، بل مرتفعاً رسم خطواتِنا الثابتة. كنا قد دخلنا أبوابَ الجامعة وبداخلنا الخوفُ والترددُ والعديدُ من التساؤلات، نلتفت يميناً فَـنَـرى طوابقَ الكلياتِ والأقسام، نلتفتُ يساراً فنرى قاعاتِ المحاضرات، ننظرُ أمامنا فنرى ساحـةً فيها العديدُ من الذكريات.. اجتماعاتُنا وجلساتُنا وفترةُ قضاءِ أوقاتِ فراغنا؛ الذي لم يكن فراغاً بل كان السعيَ للحصول على أجوبةٍ لتلك التساؤلات .. هل سنصل؟ متى وكيف؟ كم سنةً نحتاج؟ ستٌ أو سبعُ سنوات؟ كم هي بعيدةٌ تلك الإجابات..
بعدَها بدأت الرحلةُ أخيراً، دخلنا المحاضرةَ الأولى بحماسٍ وشغف، وسنـةً تلو أخرى، تعلمنا فيها سماعَ صوتَ المريضِ والنظرَ إليه والأخذَ بيده، وتسابقنا حتى وصلنا.. في صَرحـٍ توافرت فيه البيئةُ التعليميةُ المتكاملة – جامعتُنا – جامعة السلطان قابوس.”

 

 

يومٌ نجني فيه ثمرة اجتهادنا


فيما ألقت الخريجة / ذكريات بنت صالح الشرجية كلمة الممرضين الخريجين، نيابة عن زملائها وزميلاتها، وقالت فيها:
“أقف اليوم أمامكم أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الخريجين لأعبّر لكم عمّا يجول في خواطرنا في هذا اليوم. مشاعر مختلطة هكذا ربما أصفها، أنه يوم الفخر، يوم الفرح، يومٌ نجني فيه ثمرة اجتهادنا ونتذوق فيه حلاوة النجاح. نقف اليوم على أعتاب سنواتٍ مضَت حينًا في تراخٍ وحينًا في تعجُّل حتى التبست علينا ساعاتها وانتهت في لمحِ البصر. سنواتٌ تغايرت فيها المشاعر فلم تعد توصف أو تعرّف. ابتسامة الرضا تزدان على محيّانا، عيوننا تحمل بريق الأمل إنه فصل البداية في أعظم فصول الرواية، رواية ممرض واعدٍ يبحث عن المجد والعلا. اليوم الذي نفخر فيه نحن أبناؤكم الخريجون وتفخرون به أنتم يا أصحاب الفضل ونحن نقف أمامكم شامخين رافعي الرأس طامحين متفائلين ببدء مسيرة لامعة نسعى سويًا لرفعة بلادنا والنهضة بمجتمعنا تحت ظل قيادة حكومتنا الرشيدة.”

 

وقام الأطباء الخريجون بأداء القسم الطبي بقيادة الدكتور خميس بن محمد الهاشمي مساعد العميد للشؤون الطبية السريرية بكلية الطب والعلوم الصحية، فيما قام الممرضون الخريجون بأداء القسم التمريضي بقيادة الدكتورة مريم بنت محمد الحراصية مساعد العميد للشؤون الطبية السريرية بكلية التمريض.

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية