
افتتح قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية الحلقات النقاشية للموسم الأكاديمي 2022/2023م، لقاءً بعنوان ”
اللغة المصرية القديمة” من تقديم: الدكتور عصام السعيد الأستاذ المشارك في قسم التاريخ، حيث هدف اللقاء إلى التعريف
باللغة المصرية القديمة “الهيروغليفية”، وكيفية كتابتها، إلى جانب توضيح أهمية اكتشافها بالنسبة للتاريخ القديم بشكل
عام وتاريخ مصر على وجه الخصوص.
حضر الورشة عدد من الأكاديميين من قسمي التاريخ والجغرافيا، إلى جانب عدد من طلبة الدراسات العليا والدراسات الجامعية
الأولى، وتضمن اللقاء طرح العديد من الأفكار والرؤى حول الكتابة المصرية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر إعادة
النظر في مكتشف الكتابة المصرية القديمة والمتعارف عليه بأنه العالم الفرنسي شامبليون المرافق لحملة نابليون بونابرت
على مصر عام 1798م، إلا أن المحاضر ذهب إلى أن الفضل في معرفة حل رموز اللغة المصرية القديمة يعود إلى العلماء العرب
قبل شمبليون العالم.
ومن أوائل العلماء العرب في فك رموز الكتابة الهيروغليفية العالم ابن وحشية، أما شمبليون فقد درس نص واحد مكتوب بثلاث
لغات وهي: اللغة المصرية القديمة “الهيروغليفية المصرية”، والجزء الأوسط اللغة الهيراطيقية، والجزء الأدنى اللغة
اليونانية القديمة، وبمقارنة النصوص الثلاثة استطاع أن يتوصل إلى المنطوق اللفظي أو ما يسمى بالدلالة الصوتية لاسم
الملك المكتوب داخل الإطار البيضاوي فيما يعرف بين علماء المصريات باسم الخرطوش الملكي، ومن هنا تبعه علماء آخرين في
محاول فك هذه الحروف والرموز. وفي نهاية اللقاء أشار الباحث إلى أهمية اكتشاف الكتابة المصرية القديمة باعتبارها
مصدراً مهما من مصادر التاريخ القديم ولاسيما المتعلق بمصر الفرعونية والإقليم المحيط بها.