X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

معاذ ومروة على منصة واحدة

أخبرها الأطباء بأنها ستضع بنتا، فرفعت أكف الضراعة: ” اللهم بارك لنا فيما أعطيت”، وفي حملها الثاني بشروها بولد، فرددت  دعائها نفسه: ” اللهم بارك لنا فيما أعطيت”؛ فإذا الشقيقان معاذ بن سعود الحبسية ومروة بن سعود الحبسية على منصة تخرجٍ واحدة في الجامعة نفسها؛ بعدما تخرجا في كلية واحدة؛ ليسجد الأب ويقترب، بينما الأم تكاد تطير فرحا وهي ترى ابنيها بين 2912 كوكبا، هم خريجو الدفعة 33 التي احتفت بتخرجها جامعة السلطان قابوس على المسرح المفتوح.

” اللهم بارك لنا فيما أعطيت” تم قبول معاذ قبل سنوات في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس تخصص إدارة، وقد أحاطته عائلته بالدعم لتخطي مهمة ليست بالبسيطة في جامعة تصنف ضمن أفضل الجامعات.
بالتوازي مع رغبة معاذ وقفت والدتهم دافعًا لابنتها مروة تستحثها الخطى لمواصلة مشوارها التعليمي في الدراسات العليا لنيل درجة الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تخصص نظم المعلومات وفي ذات الجامعة، وهي دافعية استقبلتها مروة من والدتها بكل صدرٍ رحب وقررت خوض غمار التجربة. وفي ذات الجامعة وبين أروقة مكتبتها المشتركة للشقيقين مضت الكثير من الأوقات، فكانت فترة جميلة للمذاكرة معاً واستغلال المكتبة الرئيسية في الجامعة، لتكون تلك الفترة مجسدة لذكريات جميلة.
” اللهم بارك لنا فيما أعطيت ” نتيجة الجد والاجتهاد، تم قبول مروة لعرض رسالة الماجستير في مؤتمر شبكة التعليم والبحث العلمي العالمي السادس في إسطنبول، وكانت الطالبة الوحيدة التي تم قبولها من سلطنة عمان ومن جامعة السلطان قابوس بالتحديد، للمشاركة في هذا الحدث.وإلى جانب ما سبق، فقد شاركت مروة في يوم البحث العلمي الأول المنظم من قبل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بمشاركة جميع الهيئة الأكاديمية ومجموعة من طلبة الدراسات العليا في الجامعة إلى جانب مشاركتها في الكثير من الورش المقامة لطلبة الدراسات العليا.
لم تكن الدراسة للحصول على درجة الماجستير من جامعة السلطان قابوس، بالطبع، مهمة سهلة، بل إنها تتطلب بذل الكثير من الجهد طوال رحلة الدراسة، ورغم ذلك، فإن ما شجع مروة على هذه الدراسة توافر إمكانية الدراسة خلال الفترة المسائية في برنامج الماجستير الذي التحقت به لإكمال دراستها العليا وصولًا لتخرجها في نفس اليوم مع شقيقها معاذ من نفس الكلية والجامعة. التعب والجد والمثابرة أثمر مروة في نهاية المطاف وصولًا لحصولها على الماجستير التي ستكون إضافة جيدة لوظيفتها الحالية.

 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام