X638311283768843821

 



BosherHallInSide

  

 

مؤتمر اللغة والأدب في عمان خلال خمسين عامًا يختتم أعماله مع15 توصية

اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس لقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة الذي تناول على مدار 3 أيام “اللغة والأدب في عمان خلال خمسين عاماً” (1970 ـ 2020)، بمشاركة 37 ورقة عمل للمشاركين من داخل سلطنة عمان وخارجها بالإضافة إلى 4 أوراق عمل مشتركة.
وقام الاستاذ الدكتور احسان بن صادق اللواتي استاذ بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بقراءة البيان الختامي قائلاً: يسر قسم اللغة العربية وآدابِها، بكليةِ الآدابِ والعلومِ الاجتماعية، في جامعة السلطان قابوس، في ختام أعمال المؤتمر العلميِّ الخامس اللغةُ والأدبُ في عُمان خلال خمسين عامًا من عام 1970 ـ 2020 أن يهنئ الباحثين وقد أجادوا في عطائهم، ويطيب لنا أن نَعْرض عليكم أهمَّ التوصياتِ التي خرج بها المؤتمر، ونأمل أن يُؤخَذ بها بعينِ الاعتبار مستقبلًا، والتي تكمن في التوازن في الطرح بين الاعتقاد بخصوصية التجربة العمانية الأدبية، والإيمان بتأثر الأدب العماني بالأدبين العربي والعالمي، وذلك لتجنب التعميم المفرط، والتخصيص المفرط، وأهمية إغناء دراسات الأدب العماني في الموضوع والشكل والتحليل، بالنظريات الفلسفية والمناهج اللسانية الحديثة، التي تعيد قراءته قراءة رصينة تكشف جوانب جديدة في إبداعه، دون أن تفصله عن حقيقة مجتمعه، وطبيعة ثقافتِه، وتوسعة البحث في الأجناس الأدبية في عمان؛ ودراسةُ مدى تحقق نماذجها أو خصوصيتها، وتطوير الشعر العماني الموجه للطفل من حيث العناية بالقصص، وتنوع الموضوعات ولاسيما القضايا الوطنية والعالمية، ودلالة العتبات، وتوظيف التقانات الحديثة، والحديث عن المهن والقضايا العامة، وتكبير الخط.
كما أوصى المؤتمر الاهتمام بالمنهج العلمي في ترتيب مجامع الأمثال العمانية، وذلك لاختلاف نطق المثل عن صورته النطقية اللهجية، والاستعانة باللسانيات المعرفية لتحسين التقسيم الموضوعي للأمثال، وضرورة التوثيق العلمي للأدب الشعبي العماني، ونشر ثقافة التوثيق الصحيح للمرويات الشفوية، والاستعانة بالرواة الأكفاء؛ مع ضرورة تعددهم تعددا يثبت الانتشار الشعبي للنص، واستثمار وسائل الإعلام والوسائط الاجتماعية لنشر الأدب الشعبي، وتجسيده عبر الدراما؛ ليحفظ من الاندثار، وليتعرف المجتمع على قيمته الثقافية والوطنية، وكذلك الانتقال من تركيز الباحثين العمانيين على بعض نظريات اللسانيات المعرفية، إلى توسيع دائرة الاهتمام بسائر نظرياتها لم يلتفت إليها، وإبراز التراث العماني الأدبي واللغوي، وإقامة المؤتمرات والأبحاث المشتركة بين العمانيين وغيرهم من الباحثين العرب، ووضع خارطة طريق يسير عليها البحث اللغوي والأدبي في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان قابوس، إضافة إلى الاهتمام بالأمن اللغوي في ظل العولمة والانفتاح الثقافي، وإيجاد صحافة طفل للمراحل العمرية المختلف؛ يُعتنى فيها بالصور والرسوم وتنوع الموضوعات، وتفعيل التواصل مع الإذاعة والتلفاز في خدمة اللغة العربية، والخروج بتصور عام عن التجربة العمانية خلال الخمسين عامًا التي غطّاها المؤتمر، وبيان توجهاتها الأسلوبية والموضوعية، وإنشاء مدونة كبرى للشعر والشعراء من عام 1970 إلى 2022 لتيسير وصول الباحثين إلى الشعر العماني، والاختيار منه في المؤسسات التعليمية والجامعية.
وشهد المؤتمر في يومه الأخير جلستان وتناولت الأولى السرد بين التراث والعجائبية والحياة العمانية، إذ تحدثت الدكتورة منتهى طه الحراحشة من جامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمية في ورقتها إلى جمالية السرد العربي العماني بين متعة الكتابة وعصر الإثارة، رواية “الجاعد الأبيض” للكاتب خالد الكندي أنموذجاً، وتطرقت الدكتورة هيلدا مخ، من جامعة ليون الثالثة بالجمهورية الفرنسية في ورقتها إلى رواية سيدات القمر والتوق للحرية وكسر المألوف، فيما تناول الدكتور فرانتيشيك أوندراش من جامعة كارل التشيكية في ورقته توظيف العناصر التراثية في رواية “بن سولع” لعلي المعمري، فيما تحدث الدكتور محروس محمود القللي من جامعة السلطان قابوس في ورقته عن جماليات العجائبي وأبنيته في رواية “خلفية الأرض” لشميسة الراسبية، وأختتم الجلسة بورقة عمل للدكتور عباس كي بي، من كلية فاروق بجمهورية الهند تناول فيها الحياة العمانية في رواية الباغ للكاتبة بشرى خلفان.
وتطرقت الجلسة الثانية أمس والأخيرة ضمن الفعاليات إلى الرؤية الحديثة للسرد، إذ قدم كل من الدكتور عواد كاظم الغزي، من جامعة ذي قار العراقية، والدكتورة حنان عبدالله الغامدي، من جامعة جدة ورقة عمل حول الإيكولوجيا النسوية في المنجز الروائي العماني الحديث، وتحدث الدكتور محمد مصطفى علي حسانين من جامعة السلطان قابوس عن العوالم الممكنة في قصص عزيزة الطائية القصيرة جداً، وتطرقت الدكتورة عزيزة بنت عبدالله الطائية إلى تمثلات الذات الأنثى في الرواية النسائية العمانية، رواية “حارة العور” لغالية آل سعيد أنموذجا، وتناولت الدكتورة فاطمة بنت راشد العليانية، أستاذة متعاونة بجامعة البريمي في ورقتها “سيمياء الأهواء وتجلياتها الدلالية في رواية “سجين الزرقة”، وتطرقت الدكتورة نجلاء على مطري من جامعة جازان بالمملكة العربية السعودية إلى آليات التجريب في الرواية العمانية، رواية “سيدات القمر” نموذجاً.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية