X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

من الرسم على الجدران انطلق

الكثير منا مرت عليه تلك اللوحة الجدارية للسلطان الراحل _طيب الله ثراه_ وسلطان البلاد هيثم بن طارق _حفظه الله_ والتي كُتب عليها (خير خلف لخير سلف)، وراء تلك اللوحة فكرٌ شاب عشق فن الرسم على الجدران كشكل من أشكال الاتصال المرئي، ويدٌ تربت على تلطيخ الألوان في أوراق بيضاء لتصيغ عملا يحمل رسالة في تكوينه. فمن هو الشاب خليل بن محمد السالمي الذي أحب هواية الرسم منذ طفولته، ورسم على جدارية نيابة الحوقين بولاية الرستاق هذه الرسمة. في السطور الآتية نموذج لشاب من شباب عُمان.

من هو خليل بن محمد السالمي؟

“أنا طالب تربية فنية بجامعة السلطان قابوس، وفنان تشكيلي في مرحلة التعلم، مُحب للعديد من أنواع الفنون التشكيلية كالرسم والتصميم وصناعة المجسمات والأعمال الخشبية”.

 

الدخول في عالم الفن

عن بدايته يقول الشاب خليل السالمي “كانت البداية منذ الصغر حين فتحت عيني على الألوان والأوراق، أحببتها وتعلقت بها، فقد رأى أهلي أن لدى يدي الصغيرتين وعقلي الضئيل قدرة فنية، فما كان منهم إلا الاهتمام بهذه القدرات وتشجيعي لضمان المواصلة على نفس طريق البداية والسير عليها. كنت منغرسًا في مجالات الفن بشكل كبير، أقضي معظم الأوقات في صب الأفكار الفنية والمخيلات على مساحات العمل المختلفة، حيث لا يكاد يمر يومٌ لي دون ورقة وألوان، الأمر الذي قادني إلى دخول تخصص التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس”.

 

الرسم على الجدران

الرسم على الجدران شكل من أشكال الفن العام، فماذا عنه؟ يقول خليل السالمي “في وقتٍ لاحق بدأت بالرسم على الحوائط والجدران وقضاء الأوقات بذلك النفق الكبير أسفل الوادي، وقد كانت بداية الانطلاقة في مجال جديد بالنسبة لي. رأيت نفسي في هذا المجال كثيراً وأحببت التعامل مع الجدران والرسومات الكبيرة التي تلامس وتشد الزائرين، وبدأت بالرسم على الجدران العامة لتزيين الأماكن، وعلى الرغم من التحديات والإعاقات المجتمعية إلا أنني لم أتوقف وتغلبت عليها، وبعد اكتساب ثقة الناس بدأت تتوافد إليّ طلبات الرسم على الجدران من المنشآت المختلفة، الأمر الذي دعاني إلى استغلال هذه الإمكانية كمشروع صغير لي”.

 

“خير خلف لخير سلف”

كانت بعض رسوماتك الجدارية ذات أثر وصدى كبير، حدثنا عنها. يقول خليل السالمي: “هناك رسومات أثرت في خليل كفنان، حيث قادتني إلى بذل المزيد والمزيد، وعدم التوقف بتاتاً، كلوحة “خير خلف لخير سلف” للسلطان قابوس _طيب الله ثراه_ والسلطان هيثم _حفظه الله_ والتي رسمتها بنيابة الحوقين بالرستاق، وكانت تتضمن رسالة للمجتمع بأن الفن لا ينحصر على اللوحات والتحف فقط؛ وإنما يشمل ذلك الرسم الجداري، والذي يُعتبر قليلًا نسبياً في سلطنة عُمان. كانت هذه الرسمة دافعًا قويًّا لي للتمسك بقدراتي الفنية، فكان من خلالها انتشار الثقافة الفنية للزائر والمتطلع في وسائل التواصل الاجتماعي، كما كانت تعطي شكلًا ورونقًا جماليًّا يزيد من بهاء المكان”.

 

لشباب عمان

ما نصيحتك لشباب عمان؟ “أنصح كل من هو مُحب وطامح للفن بالمثابرة والعمل على تطوير هذه المواهب من خلال الاستمرار والمداومة على الرسم، والاطلاع على فنانين آخرين، والمشاركة في حلقات العمل الفنية، فما من ثمار تحصد دون اجتهاد ولا سلالم ترتقيها ويديك في جيبك، الحد الفاصل بينك وبين النجاح هو العمل الدؤوب”.

 

 

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى