كتبت: مهرة الرئيسية
ضمن فعاليات الموسم الثقافي لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة أقيمت حلقة نقاشية حول التحديات القانونية للأمن السيبراني، وذلك عبر التواصل المرئي وترأس الحلقة الدكتور سالم بن سعيد الكندي-أستاذ مشارك بقسم دراسات المعلومات بالكلية-.
تطرقت الجلسة إلى النظر إزاء إشكالية معرفة أبعاد التهديدات التكنولوجية الحديثة، والعلاقة بين التطور التكنولوجي وتحديات الأمن ضمن ضوابط قواعد القانون الدولي.
كما تناولت الجلسة جملة من المحاور، تمثل المحور الأول في المفاهيم الأساسية والإطار النظري للأمن السيبراني قدمها الدكتور مصعب يوسف محلا- أستاذ مساعد بقسم دراسات المعلومات وذكر الدكتور مصعب جملة من تهديدات الأمن السيبراني التي تتمثل في تهديد الأمن الوطني، اختراق المجتمعات، الترويج لأفكار معينة، انتهاك الخصوصية، دعم الممارسات الاحتكارية.
كذلك تطرق الى أهمية الأمن السيبراني بالنسبة للدول في سواء في مواجهة القرصنة الإلكترونية وهذا مهم للدول فيما يتعلق بالشائعات على الصعيد الوطني، كذلك من ناحية المتغيرات التقنية في وجود قوانين متطورة في الأمن السيبراني والجرائم الإلكترونية وغيرها
وضمن إطار القيود والتحديات في ضوء قواعد القانون الدولي التي قدمها الدكتور عبد الوهاب كريم، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية المشارك، قال ” ما زالت جهود وضع قواعد قانونية تنظم استخدام الفضاء السيبراني كوسيلة حرب لم ترق بعد الى مرتبة القواعد القانونية الملزمة إلا عبر تدوينها في اتفاقية ومعاهدة دولية”.
وعن المستقبل، يضيف الدكتور عبد الوهاب أن من الممكن رؤية حدوث تطورات على مستوى طبيعة الحروب بين الدول ومنها الهجمات السيبرانية معتبراً اختلاف طريقة التفكير والأساليب التكنولوجية سبباً في ذلك.
وتمثل المحور الأخير حول القانون الدولي والفضاء السيبراني الذي قدمه الدكتور عبد الناصر الجهاني أستاذ القانون الدولي المشارك بكلية الحقوق في الجامعة.
قدم الدكتور عبدالناصر جملة من الأمثلة حول الهجمات السيبرانية منها هجمات wanna cry في عام ٢٠١٧ وأحدثها هجمات سيبرانية ضد أوكرانيا في عام ٢٠٢٢م.
ويرى الدكتور عبد الناصر بأن الاضرار المادية في الهجمات السيبرانية فقط هي من تشكل خرقاً للمادة ٢ (٤) من ميثاق الأمم المتحدة ويستثنى من ذلك الأضرار الاقتصادية ” ليس كل الهجمات السيبرانية تمثل خرقاً للمادة ٢ (٤) من ميثاق الأمم المتحدة وإنما تلك فقط التي تخلف أضرار مادية”.