كتبت/ مزنة الحبسية
أطلقت جامعة السلطان قابوس “مشروع تطوير المنظومة الابتكارية الأكاديمية” والذي يعد أحد أهم المشاريع لتطوير الابتكار والبحث العلمي في بيئة الجامعة تماشيا مع إستراتيجية الجامعة المرتبطة برؤية عمان 2040.ويهدف المشروع إلى تطوير نظام ابتكار فعال يحول المعرفة إلى قيمة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ست مبادرات
وقال الدكتور أحمد فاروق أستاذ مشارك بكلية التربية : يعد مشروع تطوير المنظومة الابتكارية الأكاديمية أحد أهم المشاريع التي أطلقتها الجامعة للمضي قدما نحو آفاق أوسع لتطوير الابتكار والبحث العلمي في بيئة الجامعة تماشيا مع إستراتيجية الجامعة المرتبطة برؤية عمان 2040. ويهدف المشروع إلى تطوير نظام ابتكار فعال يحول المعرفة إلى قيمة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويحتوي المشروع على ست مبادرات يتم تنفيذها خلال أربعة أعوام؛ المبادرة الأولى: هي تعزيز ثقافة الابتكار، وتسويقه، والتعاون بين الأطراف المعنية به، أما المبادرة الثانية: فهي تعزيز الكادر البشري الذي يدير المنظومة الابتكارية، والثالثة هي: مراجعة القوانين واللوائح المنظمة للابتكار، والرابعة: زيادة الحوافز المعنوية والمالية للمبتكرين، أما الخامسة: تطوير البنية التقنية للجامعة لتناسب المتطلبات الأساسية للمنظومة الابتكارية، والسادسة: توجيه البرامج الأكاديمية والمقررات الدراسية والبحوث نحو العملية الابتكارية والفكر الريادي. وتنفذ هذه المبادرات عبر أكثر من أربعين آلية، ونحو (94) إجراء سنوي، فيحتوي عام 2022 على (37) إجراء، وعام 2023 على(23) إجراء، وعام 2024 على (17) إجراء، والعام الأخير 2025 على (17) إجراء، يشمل كل إجراء عددًا كبيرًا من الأنشطة التفصيلية، كما تم مواءمة الخطة التنفيذية للمشروع مع رؤية عمان 2040، وكانت مؤشرات ارتباط المشروع بالرؤية هي: التعليم والتعلم، البحث العلمي، القدرات الوطنية، تعليم شامل وتعلم مستدام، بحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة، ومنظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة ومجتمعها.
النتائج المتوقعة
وذكر الدكتور حمد بن حمود الندابي باحث- مركز الدراسات والبحوث البيئية: أن أهم النتائج المتوقعة عند تنفيذ مبادرات المشروع هي: زيادة الوعي بعملية وسياسة الابتكار، زيادة وعي المبتكرين بحقوقهم في تسجيل ابتكاراتهم، سهولة وانسيابية العمل في المنظومة الابتكارية، تعزيز فكر ومهارات الابتكار، زيادة عدد المشاريع المحتضنة ذات علاقة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار، وتمكين المنظومة الابتكارية بالجامعة.
وأضاف الندابي : قد تشكلت لجنة خاصة بالمشروع برئاسة الدكتور أحمد فاروق رجب -أستاذ مشارك بكلية التربية بالجامعة-، وبعضوية أساتذة ومختصين من جميع كليات الجامعة ووحداتها؛ وذلك بغية تنفيذ المشروع على أكمل وجه، وكما هو مخطط له، تشمل مجموعة العمل التنفيذية علي (13) عضوًا ممثلين للكليات ومركز الابتكار، وهم: المكرمة د. ريا المنذرية -كلية التربية-، د. علي تراحيني -كلية الإقتصاد والعلوم السياسية-، د. أسماء اليحيائية -كلية التمريض-، د. محمد بن علي العبري -كلية العلوم الزراعيةوالبحرية-، د. طارق محي الدين غلام -كلية العلوم-، د. منى المسكرية -كلية الطب-، د. محمد بن زاهر العبري -كلية الهندسة-، الفاضل. زاهر العزري -كلية الحقوق-،الفاضل. معاذ الرقادي -كلية الآداب والعلوم الاجتماعية-، د. حمد بن حمود الندابي، و د. سليمان بن سالم الهاشمي -مركز الدراسات والبحوث البيئية-، د. عادل البوسعيدي -مدير مركز الابتكار-، ود. محمد الرزيقي -نائب مدير مركز الابتكار-.
ويعد البحث العلمي والابتكار الركيزة الأساسية لتطور الدول وتقدمها، إذ يتيح لها مواصلة مسارات التنمية المستدامة وزيادة قدرتها التنافسية العالمية. كذلك فإن للبحث العلمي والابتكار الدور الريادي في تشخيص التحديات التي تواجه المجتمعات وإيجاد الحلول الناجحة والمستدامة لها. من هذا المنطلق حرصت الحكومة الرشيدة، وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله ورعاه– على دعم البحث العلمي والابتكار، وقد أكد -أيده الله- على ذلك في أول خطاباته للمواطنين، ودعا إلى الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار وإكمال مسيرة التنمية والبناء التي شيدها السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور –طيب الله ثراه– خلال 50 عاما، وقدكان لجامعة السلطان قابوس قدم السبق في تلبية هذه الدعوة المباركة.