حققت الجامعة ترتيب ٣٨٤ لعام ٢٠٢٣ ضمن مقياس تقييم الجامعات العالمية المعروف (كيو إس)، رغم دخول ١٢٤ جامعة جديدة للتصنيف. ويعد هذا التصنيف واحدا من أهم التصنيفات الخاصة بتقييم الجامعات على مستوى العالم، وكانت جامعة السلطان قابوس قد دخلت إلى هذا التصنيف منذ عام ٢٠١٥م.
جاء ذلك في إعلان تصنيف (كيو إس) عن نتائج تقييمه لعام ٢٠٢٣م، وقد حققت الجامعة تقدما ملحوظا في عدة مجالات من مجالات التقييم، إذ تقدمت في مجالات: نسبة الاقتباس البحثي إلى عدد أعضاء هيئة التدريس، والسمعة الأكاديمية، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين، والسمعة في مجال توظيف الخريجين، في مقابل ذلك فإنها تراجعت في مجالين هما مجال نسبة عدد الأساتذة إلى الطلاب، ومجال نسبة الطلاب الدوليين في الجامعة، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى خروج عدد من الأكاديميين من الجامعة خلال الفترة الماضية، كما أن الإغلاقات إبان جائحة كورونا وعدم السفر، أسهم في التأثير على مجال نسبة الطلبة الدوليين، والذين عملت الجامعة على زيادة استقطابهم في السنوات الأخيرة، لا سيما في مجال الدراسات العليا، أو في برامج التبادل الطلابي والتدريب.
وتنظر الجامعة إلى التصنيف على أنه أحد المؤشرات الأساسية التي توضح للجامعة الجوانب والمجالات التي عليها أن تنتبه إليها وتسعى إلى التغلب على تحدياتها، وذلك قياسا بالمجالات والمحددات التي يتبناها التصنيف.
وتسعى الجامعة في خطتها التنفيذية الثانية ٢٠٢١- ٢٠٢٥ إلى زيادة التركيز على ممكنات ارتقاء الجامعة في التصنيف العالمي، إذ أوجدت الخطة مشروعا خاصا بتصنيف الجامعة وهو ” تعزيز مكانة الجامعة في التصنيف الدولي للجامعات” والعمل على التقدم فيه خلال هذه السنوات، إضافة إلى السعي المتواصل إلى تنمية الجوانب البحثية وتنمية الخريجين ومواكبتهم لسوق عمل دائم التغير، إضافة إلى استمرار إعادة النظر في البرامج الأكاديمية المختلفة وتطويرها وجعلها أكثر حيوية وقدرة على مجابهة المتغيرات. كما تسعى جامعة السلطان قابوس إلى اعتماد تلك البرامج في مختلف الكليات، من مؤسسات الاعتماد المرموقة والمعروفة دوليا.