تنظم جامعة السلطان قابوس ممثلة في مركز أبحاث الطاقة المستدامة بالشراكة مع هيئة تنظيم الخدمات العامة ملتقى آفاق الهيدروجين الأخضر، تحت رعاية صاب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد- رئيس الجامعة وبحضور سعادة الدكتور منصور بن غالب الهنائي- رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، وبمشاركة خليجية وعربية.
ويتزامن هذا الملتقى مع إفتتاح المحطة الهجينة التابعة لمركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس التي أنشأت بتمويل من شركة أوكيو. حيث تمثل هذه المحطة شبكة كهربائية مصغرة تتكون من خلية وقود الهيدروجين بسعة 5 كيوواط تعمل بوقود خليط من الميثانول والماء المقطر بالإضافة إلى مولد كهرباء يعمل بالديزل بسعة 6 كيلوواط ونظام الخلايا الشمسية بسعة 5 كيلواط، وبطاريات تخزين ليثيوم أيون بسعة 15 كيلوواط. ويتم دمج مصادر الطاقة المختلفة من خلال منظومة التحكم الذكية للطاقة التي تعمل بنظام الربط مع شبكة توزيع الكهرباء بالجامعة أو بنظام الشبكة الصغيرة المستقلة وتعمل على تغذية بعض الأحمال الكهربائية الموجودة بالمحطة دون الحاجة إلى شبكة الكهرباء.
كما يأتي تنظيم هذا الملتقى ليسهم في دعم استراتيجية الهيئة لتنويع مصادر الطاقة واستدامتها وزيادة حجم الاستثمار بها عبر دعم الابتكار والبحوث والتطوير في تقنيات استخدام الطاقة، كذلك سيؤدي دورًا مهمًا ليس فقط في مزيج الطاقة العالمي، ولكن أيضًا المساهمة في التخفيف من آثار الاحتباس الحراري وتحقيق التطلعات الدولية للوصول إلى تصفير الإنبعاثات الكربونية.
ومن أبرز الأهداف التي يسعى هذا الملتقى لتحقيقها نشر الوعي المجعي حول المفاهيم المتعلقة بالهيدروجين الأخضر والإمكانات المتاحة للاستفادة منه في سلطنة عمان، ورفع مستوى الوعي بالهيدروجين الأخضر، ومناقشة المواضيع ذات الصلة وتعزيز ثقافة البحث العلمي، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في هذا المجال من خلال مشاركة أصحاب العلاقة والمهتمين بمثل هذه المجالات.
أيضا يركز هذا الملتقى في جلساته على محورين: الأول مستقبل الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية، والآخر جهود تطوير آفاق الهيدروجين الأخضر بسلطنة عمان، إلى جانب ذلك يجمع الملتقى عددًا كبيرًا من المشاركين المحلّين، إضافة إلى مشاركين من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، وبحضور عدد من المختصين والأكاديميين والمهتمين بهذا المجال، لمناقشة التحديات والفرص المستقبلية للتعاون المشترك في قطاع الطاقة.
الجدير بالذكر بأنه في ضوء الاهتمام الدولي لتبني مصادر للطاقة المتجددة، يأتي الهيدروجين الأخضر على رأس هذه الأولويات، ويكتسب هذه الأهمية باعتباره مصدرًا واعدًا وحيويًا للطاقة في المستقبل، كما يعد الهيدروجين الأخضر وإنتاجه والتسويق له مجالًا خصبًا للنقاش وتسليط الضوء على مميزاته وأفضل السبل للاستفادة منه في مجالات التنمية المستدامة، وهذا بدوره يتسق مع أهداف رؤية عُمان 2040.