بتكريم المجيدين من الباحثين، والأكاديميين، والموظفين المجيدين والحاصلين على جوائز علمية، والطلبة المتفوقين علميًا
والمجيدين في الأنشطة، اختتمت جامعة السلطان قابوس احتفالها بالذكرى السنوية الـ 22 للزيارة السامية للمغفور له
-بإذن الله- تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- للجامعة، والتي توافق الثاني من مايو من كل عام تحت رعاية
صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلنداى آل سعيد – رئيس الجامعة -.
5 محاور للخطة التشغيلية
وقال الدكتور ناصر بن مصبح الزيدي نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية في كلمته : لقد عملت الجامعة على موائمة
خططها التشغيلية والاستراتيجية مع المحددات الوطنية الكبرى متمثلة في رؤية عمان 2040، وفي هذا السياق أقرت الجامعة
خطة تشغيلية خمسية، كانت نتاج عمل مشترك دؤوب بين جميع أصحاب المصلحة فجاءت الخطة التشغيلية مقسمة على خمس محاور
أساسية هي:- محور جودة المخرجات- محور البحث العلمي والابتكار- محور بناء الشراكات- محور الاستدامة المالية- محور
الحوكمة والبناء المؤسسي، ولقد تمخضت تلك المحاور عن 20 مشروعا استراتيجيا ضمت في طياتها مبادرات وآليات تنفيذية
محددة، تضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية وفق مؤشرات قياس ومستهدفات واضحة.
جودة المخرجات
وأضاف الزيدي : في محور جودة المخرجات، يأتي مشروع التعليم القائم على التعلم النشط ليعزز أسلوبا مختلفا في التعليم
الجامعي يضمن المشاركة الفعالة للمتعلمين وانخراطهم في عملية التعليم والتعلم بشكل فعال، ويركز هذا المحور كذلك على
إعادة النظر في البرامج الأكاديمية لتلبي متطلبات تكنلوجيا المستقبل بما يعزز مهارات الطلبة لتوائم سوق العمل
ومراجعة البرامج الأكاديمية في الجامعة وضمان مؤامتها مع ما يشهده العالم من تغييرات تكنلوجية متسارعة في ظل تقنيات
الثورة الصناعية الرابعة بما يؤهل المخرجات لوظائف المستقبل. كما يهدف مشروع العيادات الافتراضية إلى توفير خدمات
صحية رائدة مستفيدة من التطورات التقنية في هذا المجال. وفي ذات السياق يهدف مشروع تأسيس برامج للزمالة في المستشفى
الجامعي إلى الانتقال بالتعليم الطبي في الجامعة والمستشفى إلى مرحلة أخرى متقدمة تضمن جودة التدريب والتأهيل
للكوادر الطبية المختلفة.
البحث العلمي والابتكار
وعن محور البحث العلمي والابتكار قال : تأتي المشاريع الاستراتيجية مستهدفة تطوير المنظومة الابتكارية في
الجامعة والتحول التدريجي إلى النموذج الريادي في الجامعات من خلال التركيز على البحوث التي تخدم تحديات المجتمع
المحلي وتساهم في التنمية المستدامة، وما تم التطرق إليه هذا اليوم من مشاريع بحثية وإحصائيات إلا دليل واضح على ما
تشهده الجامعة من خطوات ثابتة في هذا المجال.
الشراكات الاستراتيجية
وأضاف الزيدي: ولأن عمل الجامعة لا يكتمل إلا من خلال شبكة من الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات المحلية والإقليمية
والعالمية في المجالات المختلفة جاءت مشاريع محور بناء الشراكات لتحقق هذا الهدف من خلال ثلاثة مشاريع استراتيجية هي
مشروع التعاون والشراكات مع مؤسسات التعليم والهيئات الوطنية والدولية ومشروع أنشطة الطلبة في خدمة المجتمع وتعزيز
الهوية الوطنية ومشروع إعادة النظر في البرامج المقدمة لخدمة المجتمع ومشروع تعزيز مكانة الجامعة في التصنيفات
العالمية حيث تهدف هذه المشاريع في المجمل إلى تعزيز مكانة جامعة السلطان قابوس مجتمعيا وعالميا وتموضعها في مرحلة
متقدمة من خارطة التصنيفات العالمية للجامعات.
الاستدامة المالية
وأشار الزيدي : أما في محور الاستدامة المالية فيهدف مشروع تحديث نظام الإدارة المالية ومشروع إعادة النظر في موازنات
الجامعة إلى تعزيز الكفاءة المالية للجامعة بحيث يعاد توجيه الدعم إلى ما يخدم الأهداف الاستراتيجية العليا في
الجامعة بطريقة فعالة وآلية. بينما يركز مشروع زيادة الموارد المالية وتنويعها إلى زيادة القدرة المالية للجامعة من
خلال الاستفادة من إمكانيات الجامعة ومنتجاتها المادية والمعرفية من خلال تعزيز منظومة الاستثمار في الجامعة بكل
أنواعها ووفق الأطر والأنظمة المحددة.
الحوكمة والأداء المؤسسي
واختتم نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية كلمته بالحديث عن محور الحوكمة والأداء المؤسسي وذكر انه: يشكل
حجر الزاوية في مشاريع الخطة التشغيلية للجامعة من خلال عدة مشاريع تهدف إلى تأهيل الموظفين والقيادات وتطويرهم
مهنيا ووظيفيا، وتطوير الأداء المؤسسي في وحدات الجامعة بما يضمن استخدام البيانات ومؤشرات الأداء ذات الطابع
المؤسسي مع ضمان مناسبة التشريعات والإجراءات لمواكبة التطور في الأداء المؤسسي. كما يركز هذا المحور على إعادة
النظر في الهياكل التنظيمية للجامعة بما يضمن الرشاقة المؤسسية وتبسيط خرائط العمليات من أجل مؤامتها لتحقيق رسالة
المؤسسة ورؤيتها. ويسعى هذا المحور كذلك لبناء الهوية المؤسسية للجامعة وتعزيز الصورة الذهنية لها عند جميع
المستفيدين وأصحاب المصلحة. ويهدف مشروع تعزيز التقانة والتحول الرقمي في الجامعة إلى أتمتة العمليات التشغيلية بما
يضمن تبسيط الإجراءات وتطوير كفاءة العمل بالإضافة إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في مجال التعليم والبحث
العلمي.