X638311283768843821

 



Banner-02

تدشين المستودع البحثي العماني "شعاع"

 

وقعت جامعة السلطان قابوس ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار برنامج تعاون لتشغيل وإدارة المستودع البحثي العُماني “شعاع”، وهو مشروع يهدف إلى جمع كافة الإنتاج الفكري العماني، وإتاحته عبر قاعدة بيانات إلكترونية. ويعد أحد ركائز البحث العلمي في عمان حيث يعزز الوصول للدراسات العلمية والبحوث العمانية.

وقع البرنامج من جانب الجامعة صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد -رئيس الجامعة-، ومن جانب الوزارة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية -وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار-.

وتضمن توقيع البرنامج قيام الجامعة بتشغيل وإدارة المستودع البحثي العُماني “شعاع”، ويشمل ذلك: الفهرسة، والمراجعة، والتعاقد مع مدخلي البيانات، ومتابعة مدخلاتهم على المنصة الرقمية باستخدام برنامج دي سبيس DSpace، إلى جانب ضمان جودة البيانات المودعة -صفية كانت (ميتاداتا) أو نصية-. فيما تتولى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار احتضان المستودع على واحدة من أفضل مراكز احتضان البيانات في سلطنة عُمان، وكما تتولى الشبكة جانب التطوير والدعم الفني للمنصة الرقمية الخاصة “بشعاع”.

وتخلل توقيع البرنامج تدشين المنصة الإلكترونية للمستودع البحثي العُماني “شعاع”. وقال سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي -وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار- في كلمة له: “إن المنصة الإلكترونية “شعاع” هي بمثابة أرشيف مركزي للإنتاج الفكري العُماني قائم على التعاون بين أفراد ومؤسسات المجتمع الأكاديمي العُماني ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات البحثية والفكرية والثقافية لدعم ومشاركة البحوث الأكاديمية إلكترونيًّا والنفاذ إليها عبر بوابة إلكترونية واحدة”.

وأضاف: “إن جامعة السلطان قابوس تشارك في هذه المنصة بخبرتها الطويلة وإمكاناتها المتميزة في جوانب الفهرسة وتقييم المواد العلمية المراد إدراجها، كما تتولى إيداعها إلكترونيًّا في المستودع البحثي، في حين تتكفل الوزارة ممثلة في الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن) باحتضان المنصة الإلكترونية الخاصة بالمستودع وقواعد البيانات ومتابعة كافة الجوانب الفنية والتقنية؛ لضمان استمرار المستودع على الشبكة العالمية للمعلومات”.

وأفاد أن (شعاع) هو دعامة أساسية ومهمة للبحث العلمي والابتكار لكونه منصة مفتوحة المصدر تشجع الباحثين في سلطنة عُمان على إيداع إنتاجهم الفكري، ورفع مستوى الوعي بينهم حول قضايا الاتصال العلمي بين الباحثين محليًّا ودوليًّا، داعيًا كافة الباحثين والمؤسسات ممن يمتلكون إنتاجًا بحثيًّا وعلميَّا للمساهمة في إتاحته عبر المستودع البحثي (شعاع).

وقال الدكتور نبهان بن حارث الحراصي -عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع المستودع-: “منذ بدء فكرة مشروع المستودع، عملت اللجنة التنفيذية للمشروع وفق خطة عمل مدروسة نفذت فيها مجموعة من المراحل ساهمت في نشأت المشروع، وكفاءة عمله، تمهيداً لتحقيق الأهداف المرسومة، والأثر المأمول على المستوى القريب، وهو تصميم قاعدة بيانات بمواصفات تقنية عالية تجمع كافة الإنتاج الفكري العماني. والبدء في تفعيل الشراكة مع المجتمع بمختلف مؤسساته المدنية والأكاديمية، وتسويق المشروع والتعريف به للمهتمين بالبحث العلمي. يضاف إلى ماسبق، عملت اللجنة على مشاريع جانبية تتعلق برقمنة الأبحاث العلمية المطبوعة تمهيداً لإتاحتها عبر المنصة الإلكترونية”.

وأضاف: “نسعد في مرحلة التأسيس بإتاحة 10 آلاف مرجع علمي بالنص الكامل، تتنوع هذه المصادر بين الأوراق العلمية المنشورة في المجلات العلمية المحكمة، وأعمال المؤتمرات، ورسائل الماجستير والدكتوراه، والتقارير الإحصائية، وتقارير المؤسسات، وبراءات الاختراعات، والكتب، والمواد الإبداعية. كما نخطط بدءاً من هذا العام بإدخال 10 آلاف مصدر سنوياً، ومواصلة جهود رقمنة الإنتاج الفكري للمؤسسات العمانية، علاوة، على الاستمرار في حصر الإنتاج الفكري والتعرف على مصادره تمهيداً للوصول إليه، وفهرسته وإتاحته.

إن أحد أهم عوامل نجاح المرحلة التاسيسية للمشروع الدعم الفني المتواصل من الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم، حيث يقع على عاتقها إدارة المشروع فنياً، وترقيةالنظام، وحماية البيانات. ومؤخراً رفعت الشبكة مساحة التخزين للمشروع لتصل إلى 2 تيرابايت مما يسمح بإدخال بيانات وملفات بعدد لا متناهي”.

وأشار: “تعد اتفاقية تنفيذ وإدارة المشروع بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجامعة السلطان قابوس مرحلة فارقة ومتميزة من مراحل المشروع، حيث ستساهم في تسريع وتيرة إدخال المصادر وترقية النظام الإلكتروني وتجويد أعمال الفهرسة. كما ستضمن استدامة المشروع وثبات تمويله، وحوكمته، وتطوير ضوابط وتشريعات إتاحة المعلومات بما تتوافق مع التشريعات الدولية وبخاصة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، وكذلك التشريعات المحلية المنظمة للنشر والإتاحة والاستفادة من مصادر المعلومات”.

وأكد النبهاني على أنه سيساهم المشروع في المستقبل في التعريف بالبحث العماني، والإنتاج الفكري المرتبط بالسلطنة، وكذلك ستكون ضمن مبادرات السلطنة للمساهمة في سياسات الوصول الحر للمعلومات، والتشارك المعرفي دولياً. كما يؤمل أن يساهم في تحقيق مؤشرات استراتيجية السلطنة 2040 برفع كفاءة البحث العلمي، وصناعة القرار القائم على المعلومات، كما يؤمل أن يساهم المشروع في تعزيز مبادرات رقمنة الإنتاج الفكري.

وقد صاحب حفل التدشين تقديم عرض مرئي تناول مراحل تأسيس المستودع البحثي العُماني “شعاع” وأهدافه والجهات المحتضنة والمشاركة فيه، حيث وصل عدد المؤسسات التي وقعت على برنامج التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى حوالي 13 مؤسسة، كما تشتمل المنصة الإلكترونية (شعاع) حاليًّا على أكثر من 4000 مقالة علمية وما يقارب من 4000 رسالة للدراسات العلمية ومجموعة من المقالات والتقارير والإحصاءات البحثية.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية