X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

مراحل مبكرة لتأليف الموسوعات في عُمان

ذكر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي -المفتي العام لسلطنة عمان- أن أهل سلطنة عمان سبقوا إلى التأليف في مراحل مبكرة، مشيرًا إلى الإمام جابر بن زيد-رحمه الله- أحد التابعين، والذي تلقى العلم عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان من أوائل من ألف في الإسلام، ولعله أول من ألف على الإطلاق.

حيث ألف الديوان الذي كان ضخما، جمع فيه ما تلقاه عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما رآه بنفسه من الآراء. لكن هذا الديوان فُقد ولم يُعثر له الآن على أي خبر من الأخبار.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سماحة الشيخ ضمن الافتتاح الافتراضي لفعاليات المؤتمر الدولي الثامن لكلية التربية في جامعة السلطان قابوس، والذي يأتي تحت عنوان”الموسوعات الشرعية العمانية وآفاقها التربوية والحضارية”.

وقال سماحته أن هذا المؤتمر يعنى ببحث القضايا المتعلقة بالأخلاق في الجانب التربوي وما يتعلق بتراث هذا البلد العريق. مهيبًا بالمؤسسات العلمية أن تُعنى بجانب غرس العقيدة الصحيحة في الناس، وغرس الأخلاق الفاضلة، لينشأ جيل موصول بربه في إيمانه بالله وفي تزكيته لنفسه، وفي رقابته لنفسه في جميع أفعاله الظاهرة والباطنة، حتى يكون مزكًا عند الله قريبًا من الله سبحانه وتعالى.

ووضح سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي توالي التآليف بعد ذلك في مختلف العقود مع وجود المؤلفين المحققين إلى العهود المتأخرة، فكانت تآليف موسوعية، قائلًا: “أن هذه التآليف أكثرها تدور حول محور الشريعة، ومن المعلوم أن الشريعة تتفتق عنها الأخلاق الفاضلة؛ لأنها تصل المخلوق بخالقه وتربط الفرد بمجتمعه، وفيها البحث عن كثير من جوانب الأخلاق وجوانب المدنية، إذ تُبحث قضايا العمران وغيرها في كتب الفقه. ومن العلماء من عني بالجمع بين تزكية النفوس ونشر العلم، وهذه مهمة بعثبها الله تعالى رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد منَ بذلك على المؤمنين وخص بهذا الامتنان الأميين العرب. فالتزكية هي التزكية بالأخلاق الفاضلة، والسمو بنفس الإنسان في معارج القدس، والارتقاء بها في الحضرة الربانية، بحيث يكون الإنسان دائما ملاحظًا لرقابة الله سبحانه وتعالى عليه، ويكون موصولا بالله بخوفه ورجاء هو بحسن عبادته لربه تبارك وتعالى. وكثير من العلماء اعتنوا بالجمع بين جانب التزكية وجانب التفقيه في الدين من خلال مؤلفاتهم”.

وكمتحدث رئيس شارك الدكتور عيسى شقرة -قسم الدراسات الإسلامية، كلية التربية الأساسية، الهيئة العامة للتعليم التطبيق والتدريب، الكويت- بالتعريف والحديث حول تجربة توصيف خطة برنامج جامع الفقه الإسلامي كأنموذج، والذي يعد موسوعة فقهية إلكترونية صمم ليكون أداة بحث في قاعدة بيانات لأهم مصادر الفقه التراثية المعتمدة في المذاهب الفقهية في العالم الإسلامي، ليتمكن باحث العلوم الشرعية من الوصول بدقة للمعلومات واستقرائها وحصرها، مع تمكنه من الاختزال الزمني ليتفرغ بعد ذلك لصياغة بحثه والربط بين المعلومات ومقارنتها واستنتاج ما يهدف إليه في بحثه.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى 25 من الشهر الجاري 180 باحثًا، من خلال استعراض 90 ورقة بحثية توزعت في ستة محاور متمثلة في: الموسوعات الشرعية العمانية: تعريفها، أهميتها، وخصائصها، العلوم الشرعية في الموسوعات الشرعية العمانية، كذلك العلوم التربوية والنفسية في الموسوعات الشرعية العمانية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الموسوعات الشرعية العمانية، بالإضافة إلى خدمة الموسوعات الشرعية العمانية وسبل تطويرها والإفادة منها، ومقارنة الموسوعات الشرعية العمانية بغيرها من الموسوعات.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية