كتب: حمد العبري
نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية حوارا مفتوحًا حول موضوع “الفهرس العربي الموحد ودوره في تعزيز الثقافة العربية”، بمشاركة مجموعة من المستمعين على الصعيد العربي، عبر التواصل المرئي.
قدم الحوار الدكتور صالح المسند -مدير مركز الفهرس العربي الموحد- ذكر فيها بداية عن نشأة الفهرس العربي الموحد انطلقت من مكتبة الملك عبد العزيز العامة .
ويقول الدكتور صالح: “بعد أن أجريت تقريبا ثلاث دراسات في هذا الأمر بحثنا عن الطريقة المناسبة لإنجاز هذا المشروع؛ حيث كانت تقنيه المعلومات لها دور كبير جدا في تحرير الفضاء المكتبي في العالم كله بما فيها العالم العربي، وأشار المسند بتأخرنا كثيرًا في مجال إدخال تقنيات المعلومات، وبالتالي هنا أتى دور مكتبة الملك عبدالعزيز والبحث عن الأسلوب المناسب لتنفيذ هذا المشروع، وهو أن يكون هناك تعاون وتنسيق مع شركة نسيج -وهي شركه معروفه في عالم المكتبات والمعلومات في العالم العربي-، وبدأت شراكة منذ 2003، حتى وصلنا في أبريل من عام 2007 دشنا المرحلة الأولى من خدمات الفهرس العربي الموحد”.
كما تحدث المسند عن الشراكة والتشارك في مصادر المعلومات وحتى بطاقات الورقية حتى قبل دخول تقنيه المعلومات، ولذلك بيئة المكتبات والمعلومات تكون من البيئات المختلفة التي تحظى بتعاون وود بين أصحاب المهنة، مما شجع المبادرات التي حدثت على المستوى العالمي مثلا مكتبة الكونجرس، والمكتبة البريطانية، وفي المكتبة الوطنية الفرنسية على إيجاد الأرضية اللازمة لانطلاق المشاريع التشاركية والتعاونية وحتى على مستوى الإعارة متبادل بين المكتبات العالمية .
وتطرق عن التحديات يقول فيها: “كان هناك إشكاليات كبيرة في عمليات فهرسة الكتاب العربي سواء على مستوى المعايير أو على مستوى الممارسات الأفضل أو حتى على مستوى الوقت من شراء الكتاب إلى وصولة الى المكتبة إلى الوصول للرف، وكثير من المكتبات كانت تعاني من تخزين الكتب التي اشتريت، فبعضها يظل سنوات حتى يصل إلى الرفوف بسبب عدم وجود الكوادر البشرية المؤهلة في المكتبة لفهرسة الكتاب وترتيبه. وأيضا بسبب صعوبات في توحيد أو تنظيم الفهرسة على مستوى المعايير الدولية. وعلى مستوى التكلفة فتكلفة فهرسة الكتاب الواحد من 3-4 دولارات حسب الوقت المستغرق في فهرسة الكتاب، وكذلك دخل راتب الموظف الذي يعمل”.
ويضيف الدكتور بأن التدريب مهم جدا، فلقد بدأنا منذ بداية الفهرس العربي الموحد في إبريل 2007 في التدريب المباشر من المحيط إلى الخليج، دربنا أكثر من6000 متدربا من المختصين في العالم العربي، وكان الهدف من التدريب هو رفع كفاءة المختصين العرب في مواكبة التطورات الدولية، فلا يمكن تطوير العمل الفني في المكتبات العربية دون أن يكون هناك تطوير للكوادر البشرية التي تعمل في هذه المكتبات وفق المعايير الدولية؛ ولذلك عقدنا 400 دورة تدريبية خلال السنوات المنصرمة.
وبعد جائحة كورونا وبالرغم من المصاعب لكن الحمد لله كان هناك جوانب إيجابية، فقمنا بعملية تطوير مبادرات كثيرة، أولها تطوير التدريب، وأنشأنا أكاديمية الفهرس العربي الموحد، ووظفنا منصة تعليم إلكترونية في مجال التدريب. وقدمنا دورات تدريبية من خلال هذه المنصة ولاقت نجاح كبير واستعطنا أن نصل إلى المتدربين والمتدربات في كل مكان وفي أي وقت، مما سهل علينا عملية التدريب.
واختتم الحوار بطرح الأسئلة والنقاش بين الحضور و المتحدث. الجدير بالذكر قام بإدارة الحوار الدكتور نبهان الحراصي -عميد كلية الآداب العلوم الاجتماعية-.