كتب: سعيد بن عبدالله العزري

أقام قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ندوة بعنوان “التغطية الإعلامية لجائحة كورونا.. الواقع والرهانات والتحديات”، وذلك تحت رعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي -وكيل وزارة الإعلام للإذاعة والتلفزيون-، وبحضور أكاديميين ومختصين وطلاب قسم الإعلام، وتستمر الندوة ليوم واحد تقسم خلاله إلى ثلاث جلسات.

افتتحت الندوة بكلمة قدمها الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس الكندي -رئيس قسم الإعلام-؛ حيث رحب بالحضور نيابة عن جامعة السلطان قابوس ومنسوبيها، وبعدها تطرق متحدثًا عن جائحة كورونا وتأثيراتها التي لم يسلم أحد قط منها سواء كانت المباشرة أو غير المباشرة، فهي التي حصدت من الأرواح الكثير، وهي التي ألقت زمامها على رقاب الكثير، واختبرت أنظمتنا الصحية والدراسية والأمنية والإعلامية وغيرها، كما اختبرت الوعي الجمعي للمجتمعات ومدى إدراكهم وتعاملهم مع هذه الجائحة، كما أنها اختبرت فينا كل الظروف النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وليس لنا أن نقول إلا أن العالم مختلف تماما بعد الجائحة عن قبلها، ولسنا نرى الشق السلبي من الجائحة، بل أنها دعتنا لاستخدام سبل وطرق جديدة لم نعهد استخدامها لتطوير منظومتنا كافة أو أننا ترددنا باستخدامها حتى أجبرتنا الضرورة (الكرونية) عليها، خلال هذه الجائحة تسابق العالم كله لإنتاج اللقاحات وعلاجات هذه الأزمة، ولا ننسى أهم ما حدث في هذه الجائحة من مساهمات عالمية لإنقاذ الصحافة والإعلام، كما أن مقياس مستوى الثقة العالمي في الإعلام ارتفع بشكل كبير لم تعهده من قبل؛ حيث وصل إلى مستويات تخطت 90%، كلها تحديات ورهانات صبت في قالب الإعلام. واليوم في هذه الندوة يسرنا أن نناقش ونتحدث ونتطرق بشكل علمي وموضوعي إلى التغطية الإعلامية التي كانت خلال هذه الجائحة.

جاءت الندوة بطياتها في ثلاث جلسات، ترأس الجلسة الأولى الأستاذة عايدة الزدجالية -من الهيئة العامة لحماية المستهلك-، بعنوان “التغطية الإعلامية لجائحة كورونا.. الواقع والرهانات”، والتي جاء فيها تغطية الإعلام للجائحة، وكيف كانت التغطية، وما تطلبتها تلك المرحلة من أسس لتصحيح المفاهيم لدى الجمهور وتقديمها بقالب إعلامي شفاف يتحلى بالمصداقية. وجاء في الجلسة الثانية التي كان عنوانها “هكذا تعاملنا مع الجائحة .. قراءة وشهادات ميدانية” والتي ترأسها قصي منصور -من إذاعة هلا اف ام- وجاء في فحوى الجلسة كيفية التعامل مع الجائحة بالإطار الإعلامي الذي كان له الدور الكبير في عملية التثقيف الصحي للجائحة. واختتمت الندوة بالجلسة الثالثة التي كانت بعنوان “تحديات التغطية الإعلامية لجائحة كورونا” وترأستها الأستاذة عبير المعمرية -من قسم الإعلام بالجامعة-، وجاء في مضمونها التحديات التي واجهت المؤسسات الإعلامية والإعلاميين في تغطية هذه الجائحة التي أثرت على البلاد والعباد.