نظمت مجموعة العلوم السياسية ممثلة بجماعة التجارة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس جلسة حوارية حول تجربة سلطنة عمان في منظمة التجارة العالمية بمشاركة الفاضلة/ هيلدا بنت علي الهنائية -الأمين العام للغرفة العربية السويسرية للتجارة والصناعة-.

استهلت الفاضلة خلال افتتاح الجلسة الحوارية بالتأكيد على دور سلطنة عمان البارز في منظمة التجارة العالمية منذ انضمامها في نوفمبر عام ٢٠٠٠، وكانت التجربة تحمل في طياتها العديد من الإيجابيات، منها: التسلح بسلاح المعرفة، ومهارة التفاوض، فالتفاوض كأداة للحوار يكون أشد تأثيراً من الوسائل الأخرى لحل المشاكل كونها تنتصر فيها العقلانية، وتستخدم فيها أسلحة الحوار، ومقارعة الرأي، والحجة بالحجة، والدليل بالدليل، ومن ثم يكون الوصول إلى نتائج نهائية يقنع بها الأطراف.

كما أنها تحدثت حول تسهيل منظمة التجارة العالمية للدول الأعضاء علاقاتها التجارية مع بعضها البعض.

وتحدثت الفاضلة كذلك عن تجربتها الناجحة في انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجزيرة سيشل لمنظمة التجارة العالمية، وأهمية العضوية فيها، كونها هي النظام الدولي الوحيد الذي ينشغل بالقواعد التي تدير التجارة بين البلدان، في قلب هذا النظام نجد اتفاقيات منظمة التجارة العالمية (WTO) التي تتفاوض عليها البلدان الأقوى عالميا في التجارة، هذه الوثائق تمثل القواعد القانونية الأساسية للتجارة الدولية، والعقود التي على أساسها ستبني الدول سياستها التجارية داخل الحدود المتفق عليها، بهدف مساعدة المنتجين للسلع والخدمات، المصدرين والمستوردين في ممارسة نشاطاتهم.

كما أن الفاضلة هيلدا تحدثت عن تجربتها الشخصية وطبيعة العمل في جنيف وكيف تتم الأمور، وعن تجاربها داخل المنظمة وما يحدث في أروقة المبنى من اجتماعات ومفاوضات ونقاشات.

أخيرا اختتمت الجلسة بأسئلة الحضور التي تنوعت حول التجربة الشخصية، ودور المنظمة العالمي، وكيفية تطوير الاستفادة من المنظمة.