قام فريق بحثي من قسم علوم النبات بكلية العلوم الزراعية والبحرية في الجامعة بتصميم وبدء التجارب على أنظمة الإنتاج المحلية واختيار الصنف المناسب لبعض أصناف الزهور المقطوفة.
يضم الفريق كل من الدكتور محمد ممتاز خان، وليد بن مبارك البوسعيدي، عبد الله بن عمر الفارسي، مريم بنت إسماعيل الزيدية بقسم علوم النبات بالكلية.
وقد نجح هذا الفريق -لأول مرة مستوى الجامعة- في زراعة أزهار الجلاديولس عالية الجودة داخل البيت المحمي لموسم شتاء 2021 وتجري حاليا دراسات التعامل مع ما بعد الحصاد.
يتطلع فريق البحث إلى تحقيق الأهداف التالية من خلال البحث المكثف حول مجموعة من أزهار القطف الاقتصادية الأخرى وهي إدخال محاصيل الزهور المقطوفة لتنويع نظام المحاصيل الحالي في سلطنة عمان وتقليل الواردات وجمع وتقييم أنواع الزهور المقطوفة وتحسين تكنولوجيا الإنتاج المحلي لتدريب الطلبة والمرشدين الزراعيين والمزارعين ونشر النتائج لأصحاب الشأن في القطاع الزراعي.
تملك الأزهار جمالاً أخاذاً وحضوراً بهياً مما جعل استخدام الأزهار المقطوفة في عالمنا المعاصر لتزيين المنازل جزءً أساسيًا من الحياة في المجتمع البشري، لا سيما في البلدان الغنية اقتصادياً. لقد اكتسبت الأزهار المقطوفة شعبية كبيرة خلال القرن العشرين وأصبحت واحدة من أكثر كيانات الزهور التجارية في العالم. لقد ساهم التطور السريع في تكنولوجيا إنتاج الزهور المقطوفة والصناعات ذات الصلة مثل التخزين والتسويق في رفع الإنتاج العالمي. عالميا أكثر الزهور المقطوفة هي الورود، الأقحوان، الخزامى، الزنبق، الجربرا، السيمبيديوم، مسك الروم، والجلاديولس.
لقد تم البدء في مشروع لإدخال الأزهار المقطوفة كمحصول جديد في نظام المحاصيل الحالي وإضافة قيمة للزراعة المستدامة وتنوع المحاصيل في سلطنة عُمان. علاوة على ذلك، يمكن تخفيض النقد الأجنبي الذي ينفق على واردات الزهور المقطوفة (5.52 مليون دولار) بشكل كبير. ستؤدي زراعة محاصيل الزهور المقطوفة عالية القيمة إلى زيادة فرص العمل وتحسين سبل العيش. وسيؤدي ذلك أيضًا إلى تعزيز قطاعات المدخلات الزراعية المتحالفة، وتخفيف الصعوبات الزراعية وصناعة سلسلة التوريد من أجل جودة الإنتاج والتسليم الموثوق به. سيساعد تصميم أنظمة الإنتاج المحلية جنبًا إلى جنب مع اختيار الصنف من هذا البحث في تحسين وتسخير فوائد إنتاج الزهور المقطوفة في سلطنة عمان. مما قد يحدث تغييراً في المشهد الزراعي في البلاد مع مزايا كبيرة لتنويع اقتصاد البلاد.
يتضح على أن الزهور المقطوفة مثل الورود والزهور والأقحوان والقرنفل والزنبق وغيرها مطلوبة بشدة نظرًا لقيمتها الجمالية وعمرها الطويل وشكلها الفريد. وفي الوقت الحالي، تهيمن محاصيل الخضروات على إنتاج البيوت المحمية في سلطنة عُمان، ومن شأن إضافة زهور القطف أن تجلب مجموعة متنوعة من المنتجات وتدفقات الدخل إلى المشهد الزراعي العماني. كما سيؤدي ذلك إلى تعزيز قطاعات المدخلات الزراعية المتحالفة، وصناعة سلسلة التوريد من أجل جودة الإنتاج والتسليم الموثوق به. الزهور المقطوفة هي نظام إنتاج زراعي كثيف العمالة يوفر المزيد من فرص العمل والعوائد المرتفعة للمزارعين من هذا السوق المتخصص.