
كتبت: رقية الحاتمية
ضمن فعاليات الموسم الثقافي لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة، أُقيمت جلسة حوارية شعرية افتراضية بالتعاون
مع النادي الثقافي بعنوان ” إشكاليات النص الجديد في (نردُ النص)”، باستضافة المؤلف والشاعر الكبير عدنان الصائغ،
ويحاوره الشاعر عبد الرزاق الربيعي.
سلطت الجلسة الضوء على العمل الجديد للشاعر عدنان الصائغ؛ ” نردُ النص”، الذي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات
والنشر. ووصف الربيعي هذا العمل قائلًا:” يأتي ضمن إطار غرائبي مركب قائم على لعبة تتمثل بتقافز النرد”.
من جانبه أوضح الربيعي أن الصائغ أمضى 25 عاما في كتابة هذا العمل. وقال الصائغ: ” يعد هذا العمل مختلفاً عن تجربتي
الشعرية”؛ مُفسرًا ذلك بسبب فكرة تداخل النصوص. وفي ذات السياق أشار الصائغ إلى عنصر الكتابة موضحًا أن الكتابة في
هذا العمل ليست عفوية إلى حد المطلق لكنها عفوية إلى حد تترك لنرد القلم أن يكتب ما يشاء من خلالك أنت”.
وأوضح الصائغ بأن فكرة “نرد النص”؛ هي اختصار لتاريخ الوجع الإنساني بشكل عام، من خلال ترك النرد يتدحرج أينما يشاء.
كما أضاف بأن الكتاب دخل لأول مرة معرض الدوحة الدولي للكتاب، وسيأتي إلى مسقط قريبًا في الدورة القادمة لمعرض مسقط
الدولي للكتاب.
تطرق الصائغ إلى الحديث عن إشكاليات الكتابة في هذا العمل؛ موضحًا أن هذا العمل اختلفت مسألة الكتابة فيه؛ والنص
يرسم شكله، وليس الشاعر هو الذي يتقصد، وأردف قائلًا: “أحيانًا الهامش يكون أكبر من المتن، والفكرة تكون على شكل
دائرة، والكلمة أو الحرف ممكن أن تكون في صفحة كاملة “.
استعرض الصائغ نماذج من نصوصه، وقال: “نملأ رئاتنا بالهواء، هواءنا المسروق من أنفاس القتلى، فإن دورة حياتنا مسافةُ
ما بين شهيقين، نطيلها بالاختلاسات او بالحسرات “.
تضمنت الجلسة عدة مُداخلات، أبرزها مداخلة الدكتور سعد التميمي؛ الذي أثنى على التلاعب الجميل والمتقن في الصياغة
والتنقل في السرد قائلًا: “تارة تدير رأسك يميناً وتارة يساراً وتارة تقلب الكتاب حتى تقرأ النص”، مُشيرًا إلى
إشكالية النص الجديد والمتمثل في ولادة نص جديد، وتجربة جديدة تتداخل فيها الخطابات التاريخية مع الخطاب الشعري.