X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

ماهو دور الدبلوماسية في تحقيق التنمية المستدامة ؟

 

 

باتَ العالم اليوم على صعيد العلاقات الدولية يشهد تطورات متسارعة، وبزوغ مفاهيم جديدة، وابتكرت أساليب تفاعلية تتواكب مع متغيرات العصر واحتياجاته كالعولمة مثلا، وبما تقتضيه المصالح والتطلعات المحلية والدولية. ولا ريب أن ممكنات الدبلوماسيّة في الأروقة الدولية بمختلف وزارات الخارجية والمنظمات والمحافل الدولية شهدت نقلة نوعيةً عكست بها تطلعات الشعوب وحكوماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الأصعدة الإقليمية والعالمية.

وفي هذا الصدد، ومواكبة لمستجدات مفهوم “الدبلوماسية” وآفاقها الواسعة؛ استضافت جامعة السلطان قابوس سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة – وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”-، ليقدم محاضرةً بعنوان: “دور الدبلوماسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”

بحضور صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيــــــد -مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي-، ومجموعة من الأكاديميين والطلبة.

تحدث المحاضر عن مفهوم الدبلوماسية؛ حيث قال: “إن الدبلوماسية حسب دائرة المعارف البريطانية تم الإشارة إليها على أساس أنها الطريقة التي يتم من خلالها التأثير على القرارات والسلوكيات السياسية للدول، وذلك عن طريق المحادثات والمفاوضات وغيرها من الأمور السلمية، وقد مرت الدبلوماسية بـ6 مراحل أساسية، هي: المرحلة الأولى الدبلوماسية في الحضارات القديمة كاليونانية والرومانية وصولا إلى الحضارة الإسلامية، وأهم ملامحها هي أنها وظيفة مؤقتة، والمرحلة الثانية هي مرحلة المدرسة الفرنسية واتسمت بالسرية، والمرحلة الثالثة وفيها تبلورت الدبلوماسية في بداية القرن الماضي مع وجود دبلوماسيين متخصصين في المجال الدولي، والمرحلة الرابعة وهي ظهور الدبلوماسية العالمية بعد الحرب العالمية الأولى، وظهور المعاهدات والاتفاقيات الدولية، والمرحلة الخامسة دشنت اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 إطارا للعلاقات الدبلوماسية للدول وحددت امتيازات البعثات الدبلوماسية، والمرحلة الأخيرة تمثل الدبلوماسية في عصرنا الراهن”.

وتطرق إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أصبح لها دور كبير ومؤثر في صناعة ونجاح العمل الدبلوماسي، وحاليا معظم دول العالم لها حضور على شبكة الإنترنت، وإذا كانت الدبلوماسية التقليدية تعتمد على السفارات والبعثات الرسمية، فالدبلوماسية الشعبية ترتكز على المجتمع المدني والثقافة والرياضة وغيرها،

والدبلوماسية تستخدمها الدول لتحقيق أهدافها في دعم سياستها الخارجية. فالدبلوماسية هي علم لها قواعد ولها قوانين ولها أصول ولها بروتوكولات، وهي موهبة تعتمد على سمات شخصية ومهارات خاصة.

وتطرق المحاضر إلى التنمية المستدامة، وقال: “برز هذا المصطلح بعد الحرب العالمية الثانية؛ حيث ظهر مفهوم التنمية بشكل عام بمعناها التقليدي، وتعنى النمو الاقتصادي للتخلص من التخلف،

وكان التركيز على الفكر التنموي التقليدي لبيان أن ما تعانيه دول العالم الثالث من فقر وجهل إنما هو نتاج تخلفها وليس نتاج الاستعمار لعقود طويلة. أما بالنسبة لمفهوم التنمية المستدامة فهو حديث نسبيا، وهي تركز على ثلاثة أبعاد اجتماعية وبيئية واقتصادية، وتم اعتمادها في الأمم المتحدة عام 2015. وأهداف التنمية المستدامة سبعة عشر هدفًا تم اعتمادها بعد أن تم اعتماد أهداف الألفية عام 2000 لمدة 15 سنة وهي 8 أهداف شاملة”.

وذكر أن التنمية المستدامة الذكية أصبح مفهومًا يتداول حاليا؛ بحيث يتم استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ربط وإدراج الدولة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف: “الدبلوماسية اليوم ليست مقصورة على المصالح السياسية للدولة وحمايتها في الخارج وبناء العلاقات وتعزيزها، بل ظهرت قضايا أخرى مهمة، مثل: حماية المصالح الاقتصادية، والمساهمة في تنمية المجتمع وتحدياته البيئية، حيث تسهم الدبلوماسية بشكل كبير في تنميتها واستدامتها”.

الجدير بالذكر أن المحاضر سعادة الشيخ الدكتور عبدالله آل خليفة نال شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية والدبلوماسية بالمدرسة العليا للدراسات الدولية بفرنسا، وحاصل على وسام الكفاءة من الدرجة الأولى لعام 2018 م، من لدن صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين، ووسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي ديسمبر 2021. ويشغل الآن منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”. ويعتبر مركز “دراسات”، مركز فكري وبحثي في مملكة البحرين ذات رؤية قائمة على الإبداع لإنشاء منتدى فكري وحواري، وذلك عن طريق رصد وتحليل التطورات الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية