أدَّى خريجو كليتيْ الطب والعلوم الصحية والتمريض في جامعة السلطان قابوس القسم الطبي والتمريضي بالقاعة الكبرى في
المركز الثقافي بالجامعة.
وبلغ عدد الخريجين من كلية الطب والعلوم الصحية الذين قاموا بتأدية القسم الطبي 107 خريجًا؛ منهم: 40 طبيبًا و67
طبيبة من الدفعة التاسعة والعشرين، فيما بلغ عدد الخريجين من كلية التمريض الذين قاموا بتأدية القسم التمريضي 110
خريجًا؛ منهم: 19 ممرضًا، و91 ممرضة من الدفعة الخامسة عشر .
ورَعَى حفل أداء القسم معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، بحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن
الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة، وبعض أعضاء هيئة التدريس من الكليتين.
وفي حفل أداء القسم، قدم الدكتور عمر محمد الرواجفة عميد كلية التمريض، كلمة توجيهية للطلاب الخريجين من كلية الطب
والعلوم الصحية وكلية التمريض؛ هنأ فيها الخريجين وأشاد بجهودهم وسعيهم أثناء مدة الدراسة، وتحدث عن خبرته طول
السنوات الماضية وتجربته في العمل في الجامعة وذكر امثلة من تجاربه المهنية واختتم حديثة بالقول :” في هذه اللحظات
لابد لي ولكم أن نتذكر وصية الله لي ولكم في حفظ الجميل يقول سبحانه (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)
ويقول عليه الصلاة والسلام (مَنْ آتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا لَهُ
حَتَّى تَعْلَمُوا أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ). وإن خير سبيل لرد الجميل لهذه الجامعة ولهذا الوطن المعطاء هو الاخلاص
في العمل والمشاركة الفاعلة في تشيد بنيانه. تعالوا معاً نجدد العهد بأن نكون لعُمان جنوداً أوفياء نقاتل من أجل
صحته وننشر الوعي الصحي بين ابناءه. (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ
وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا)”
هاجر المغتسي
بعد ذلك، ألقت الخريجة هاجر بنت حمود المغتسي، كلمة الممرضين الخريجين، نيابة عن زملائها وزميلاتها، وقالت فيها: “لقد
وصلنا اليوم الى منصة التتويج؛ بفضل جهود مضنية لا تعرف التواني و الكسل، فقد سعينا فنلنا، و اجتهدنا فتربعنا هام
المعالي، فبارك الله الجهد و بوركتم. فطوبى لكم هذه الفرحة و هذا التتويج.
و اننا و بكل فخر نشييد أننا على رأس مهنة عظيمة، ذات مفاهيم سامية من الرحمة و الحب و المشاركة، و شعور دائم و
مستمر بالقدرة على المساعدة في تقديم الخدمة و الرعاية الصحية على أسس علمية حديثة، فالتمريض تخصص نبيل؛ هدفه الأسمى
خدمة الأنسان علاجيا و وقائيا، و العمل على توفير سبل الراحة، و تقديم كافة أشكال الدعم، و تمكين المريض على التعامل
الفعال مع حالته المرضية. سائلين الله عزوجل أن نكون أهلا لهذه المهنة العظيمة، مؤكدين على اصرارنا على الوفاء بما
أبرمنا من عهود في مواصلة مسيرتنا البناءة لمستقبل أكثر اشراقا لتخصصنا في كافة الميادين الصحية و الاجتماعي”.
قصي أمبوسعيدي
فيما ألقى كلمة خريجي كلية الطب والعلوم الصحية الخريج قصي بن عبدالله امبوسعيدي قال فيها :”هذا اليوم، الذي ترقّبناه
وكان نصب أعيننا ما إن وطأت أقدامنا أرض هذه الجامعة العريقة، ليس إلا تتويجًا لسنوات من الجد والاجتهاد، تشرّبنا
خلالها صنوف التحديات، سلّحت كلاً منا بالتجارب المديدة والخبرات العريضة، وها نحن نرى ثمرة جهدنا تزهر وتزدهر،
نراها تتألق وتضيء، وأن ما غرسناه جذراً، قد علا جذعاً ! إن هذا اليوم ليس محض تتويج لما حققناه، بل هو أيضا تذكير
بالمسؤولية العظيمة والأمانة التي تقف على عاتقنا أطباءً وجنوداً للإنسانية ، فلقد أنعم الله علينا بهذه الأمانة –
أي صون حياة الانسان – ، فعلينا أن نستشعر عظمها، وأن نقدرها حق قدرها، ولا نفرط فيها، فلا شعور أنقى من أن تكون
سببا في حفظ النفس، التي كرمها الله على سائر المخلوقات، وقال فيها في كتابه: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس
جميعا)”.
وقام الأطباء الخريجون بأداء القسم الطبي بقيادة الدكتور خميس بن محمد الهاشمي مساعد العميد للشؤون الطبية السريرية
بكلية الطب والعلوم الصحية، فيما قام الممرضون الخريجون بأداء القسم التمريضي بقيادة الدكتورة مريم بنت محمد
الحراصية مساعد العميد للشؤون الطبية السريرية بكلية التمريض.