
نظم مركز التميز في التقنية الحيوية البحرية في الجامعة مؤاخر (مؤتمر التقنية الحيوية البحرية الثالث لدول مجلس
التعاون الخليجي: الفرص الناشئة وآفاق المستقبل) وذلك بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
اليونسكو، وشارك في هذا المؤتمر -عبر التواصل المرئي- جمع من العلماء والباحثين في مجال التقنية الحيوية البحرية.
فالتقنية الحيوية البحرية هي الاستخدام المستدام للمصادر الحيوية البحرية لصالح البشرية. وهو مجال علمي جديد نسبيًا
ولكنه سريع النمو.
تتمثل الأهداف الرئيسية لهذا المؤتمر في تقييم وتعزيز وتطوير التقنية الحيوية البحرية في المنطقة. كما تناول المؤتمر
أربعة مواضيع رئيسية، مثل مصايد الأسماك والتكنولوجيا الحيوية لتربية الأحياء المائية، وعلم الوراثة البحرية والتنوع
البيولوجي، والمنتجات البحرية الطبيعية والحشف الحيوي، والبيئة البحرية، تم تقديم 30 عرضًا تقديميًا شفهيًا و17
عرضًا تقديميًا للملصقات.
كانت في المؤتمر أربعة عروض تقديمية رئيسية من كبار العلماء من الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج وأستراليا وقطر.
في النهاية، تمت مراجعة القضايا المحلية والإقليمية في مجال التقنية الحيوية والبيئة البحرية، وتم تحديد بعض
التحديات الرئيسية في هذا المجال في المنطقة.
في اليوم الأول من المؤتمر، رحب الأستاذ الدكتور سيرجي دوبريتسوف بجميع المشاركين وقال إن جامعة السلطان قابوس تتابع
تطوير التكنولوجيا الحيوية البحرية في سلطنة عمان من خلال مركز التميز البحثي في التقنية الحيوية البحرية. وأبرز
المتحدث الرئيسي الأستاذ الدكتور دين جيري من جامعة جيمس كوك في أستراليا أهمية التقنيات الجديدة، مثل تسلسل الجيل
التالي للجينات، والمصفوفات الدقيقة، والذكاء الاصطناعي في تربية الأحياء المائية لأنواع الأسماك المختلفة. كذلك
أظهر الدكتور نيكولاس روبنسون من شركة نوفيما بالنرويج أمثلة على استخدام الانتقاء الجينومي في زيادة بقاء الروبيان
على قيد الحياة ومقاومة الأمراض. وفي اليوم الثاني من المؤتمر ألقي البروفيسور راسل هيل من جامعة مريلاند بالولايات
المتحدة الأمريكية وهو المتحدث الرئيسي في المؤتمر محاضرة حول تطوير التقنية الحيوية البحرية والمنتجات البحرية
الطبيعية في السوق العالمي والامريكي. وأخيرًا، تحدث الدكتور رضوان بن حمادو من جامعة قطر عن نتائج التنوع الأحيائي
البحري في منطقة الخليج العربي وبحر عُمان.