جئنا إليكِ نطلبُ المعالي
نطلبُ العلمَ والخُلُقَ المِثالي
نتحدى الصعابَ وسَهر الليالي
في سبيلِ مجدكِ لا نُبالي

حفل مجيد ككل عام.. لكنه ككل عام يحمل أفكارًا طامحة وعزائم شامخة، في هذا الاستطلاع.. يخبرنا خريجو جامعة السلطان قابوس، عن حصاد حياتهم الجامعية، وما أنجزوا.. يخبروننا عن معالم طريقهم ما بعد الجامعة، وما حققوا.. يخبروننا عن تفاصيل بنائهم لعمان، أحلامهم القادمة .. فبماذا أخبروا؟

 

 

فوز عالمي

تخبرنا الخريجة إيمان بنت محمد بن عامر الفزاري- مهندسة نفط وغاز طبيعي، عن فوزها بالمركز الثاني في العالم في البطولات العالمية لجائزة البرميل الملكي (IBA) 2021 من الجمعية الأمريكية لجيولوجيين البترول (AAPG):
“كان الهدف الأساسي من المسابقة هو تقييم احتمالية وجود النفط داخل حقل ايولينجو في شمال إسبانيا باستخدام تحليلات زلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد، ونماذج النضج الحراري، والتاريخ الجيولوجي، والفيزياء الصخرية، والمخاطر الحجمية. وتم جمع هذه المعلومات في عرض مدته 25 دقيقة لهيئة التحكيم.
وبعد شهرين من العمل الشاق، تنافس الفريق مع 8 جامعات قوية مختلفة في الشرق الأوسط لتقييم إمكانات الهيدروكربون في شمال إسبانيا واقتراح الأماكن المحتملة لوجود النفط. احتل الفريق المركز الأول في مسابقة الشرق الأوسط الإقليمية وتأهل للمنافسة العالمية. في المسابقة العالمية، تنافس الفريق مع 12 جامعة قوية حول العالم وحصل على المركز الثاني في العالم في البطولة العالمية لجائزة البرميل الملكي”.
“لا يمكن للكلمات في حد ذاتها أن تصف السعادة والفخر اللذين أشعر بهما الآن بصفتي الفائزة بالمركز الثاني عالميًا في مسابقة جائزة البرميل الملكي. يأتي هذا الانتصار العظيم نتيجة المثابرة والعمل الجاد لتقييم الهيدروكربون المحتمل في شمال إسبانيا. وما كنت لأكون قادرة على تحقيق ذلك بدون تعاون الفريق المذهل. لقد تعلمت الكثير من هذه التجربة الرائعة، مما جعلني جاهزة جدًّا لسوق العمل ولا أطيق الانتظار لمعرفة ما ينتظرني في المستقبل. وأود أن أشكر المشرفين المتميزين على توجيههم المستمر خلال فترة المسابقة. ولا أنسى أن أشكر المنظمين على جعل هذه التجربة تجربة لا تُنسى. شكرًا لجميع الحكام وجميع الرعاة على دعمهم المستمر لهذه المسابقة”.

 

 

أول بطريق في السلطنة

ويخبرنا الخريج هشام بن سليمان بن خليفة الخروصي – تخصص علوم بحار والثروة السمكية عن فخره وإنجازه في مجال تخصصه:
“عملت رئيس مجموعة علوم البحار 2018/2019، وقائد حملة شواطئنا أمانة التي غطت معظم شواطئ السلطنة بمناسبة اليوم العالمي لتنظيف الشواطئ، ونائب رئيس الافتتاح والختام للمهرجان الزراعي العاشر، مشارك في إنجاز عمان 2019، ومشارك في مسابقة منافق للتنوع الإحيائي 2019، وعملت مساعد باحث في مجال أسماك السردين، وتدربت في أكواريوم عمان 2019 لمده ٣ أشهر، بعد انتهاء مدة التدريب تم اختياري كموظف رسمي لدى الشركة بناء على تقيم الكفاءة خلال فترة التدريب، عملي حاليًّا أخصائي أحياء مائية وغواص.
وخلال هذه الفترة كانت تجربتي الأولى بتدريب كائنات غير محلية مثل التماسيح، والبطاريق الإفريقية المهددة بالانقراض. فخري الأكبر أني كنت ضمن الفريق الذي تمكن من تفقيس هذا النوع من البطاريق، ليصبح البطريق الأول الذي يولد ويتربي في أرض السلطنة”.

 

 

قائمة المجيدين

ويخبرنا الخريج محمــود بن محمــد بن علي الصــارخي – العمل الاجتماعي وعلم الاجتماع، عن إنجازاته في مساره الجامعي وخطط غده الآتي:
“كنت أرى منذ السنة الثانية أن التخرج من جامعة السلطان قابوس ليس طموح وإنما الطموح هو بماذا تتخرج! الحمـد لله بعد هذا التوجه وضعت بعض الأفكار ورسمت بعض الخطط ليكون محمود قيمة مضافة لنفسه ولبيئته الجامعية وها هو يوم التخرج أقبل وأقبلت معه الأفكار والخطط المرسومة.
كنت أؤمن، ولازلت أؤمن بذلك، أن على الطالب الجامعي صناعة مستقبله بذاته والسعي الدؤوب لتعزيز مهاراته وتنمية قدراته، إذ إن الكل قادر على الأداء ولكن هل الكل قادر على الإضافة والإبداع! وطلاب جامعة السلطان قابوس – طيب الله ثراه – هم أهل لهذا.
تنوعت الاهتمامات بين التخصص الرئيس وهو العمل الاجتماعي، والقيادة والإدارة بجانب البحوث العلمية وريادة الأعمال ولا أنسى الانخراط في مجال التدريب في التطوير الشخصي والعمل الاجتماعي. لكل بداية نهاية ولكل مرحلة حصاد وإنجازات وأفخر بنهاية المرحلة الجامعية الأولى بعدد منها وأبرزها ٧ مشاركات دولية، تقديم ١٥ ورشة ودورة، ١٣ تجربة إدارية وقيادية ولا أنسى على مستوى الجامعة التكريم على التوالي في حفل يوم الجامعة ٢٠٢٠ للإجادة في الأنشطة الطلابية، وحفل يوم الجامعة ٢٠٢١ للطلبة المجيدين علميًّا وقائمة العميد للطلبة المجيدين علميًّا للعام الأكاديمي ٢٠٢٠”.

 

 

تحقيق رؤية عمان 2040

ويخبرنا مروان الوشاحي – قسم علم الاجتماع عن لحظة التخرج، ومهارات الجامعة، وطموحات المستقبل:
“لا يمكن أن أعبر عن شعوري بتلك البساطة عن حفل التخرج!! أتساءل كيف مرت لحظات الدراسة بتلك السرعة؟ إنها لحظات التكريم والتتويج لكل تلك الجهود التي بذلناها طوال السنوات الماضية.. لم تكن سهلة يسيرة ولم تكن صعبة عسيرة.. لقد كانت بين هذا وذاك.. اجتهدنا وبذلنا كل طاقتنا في هذا الصرح العلمي الشامخ لنقطف ثمار ما زرعناه اليوم!! ولزامًا عليّ أن أتوجه بالشكر لله عز وجل ولوالديّ العزيزين وعائلتي وأصدقائي وكل من كان له أثر لأكون ما أنا عليه اليوم..”.
” خلال فترة دراستي الجامعية كانت هنالك الكثير من التجارب التي شكّلت شخصيتي وطوّرت مهاراتي ما بين المشاركة في الجماعات الطلابية إلى تنظيم الفعاليات مرورًا بفرص العمل الجزئي وكذلك قيامي ببعض المشاريع الجانبية الخاصة..”.
” الطموحات المستقبلية أمر حتمي لابد أن جميع الخريجين أيضًا يفكرون بذلك.. لعل أهمها هو رد الجميل لهذا الوطن العظيم بالمساهمة في بنائه والمضي قدمًا لتحقيق رؤية عمان 2040 سواء بالعمل في القطاع الحكومي أو الخاص، ثم وضع بصمتنا الخاصة لإحداث تغيير إيجابي، ونسأل الله العلي العظيم بأن يعيننا على ذلك وأن يحفظ لنا عُمان وقائدها وشعبها”.