X638311283768843821

 



Banner-02

الجامعة تشارك في مؤتمر التعليم يعزز التعايش السلمي

صاحبة السمو تلقى كلمتها في المؤتمر

شاركت جامعة السلطان قابوس في مؤتمر التعليم يعزز التعايش السلمي الذي نظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي لأول مرة في مملكة البحرين تحت شعار  الجهل عدو السلام وذلك مركز الشيخ عيسى الثقافي، مثل الجامعة صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد ال سعيد مساعدة الرئيس للتعاون الدولي .

وركز المؤتمر الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من 7 حتى 8 ديسمبر / الجاري على 4 محاور وهي : إدماج مفاهيم التعايش وتقبل الاختلاف والتنوع في المناهج الجامعية والدور الجوهري لبيئات التعليم التمكينية في تنشئة جيل من سفراء السلام وتجربة كرسي الملك حمد لدراسات حوار الأديان والتعايش في جامعة سابيانزا، وتطوير التعليم الديني كمدخل لتعزيز التعايش.

وقالت صاحبة السمو السيدة الدكتورة في كلمة لها إن محاورِ المؤتمر الذي نجتمعُ فيه اليوم يأتي كمطلب إنساني فطري نابع من ذات الإنسان ويجب علينا جميعا أن نٌعِيد تَعريفه على أسس يقوم هذا المؤتمر عليها.

واضافت صاحبة السمو إن الرأي الذي يصف العالم اليوم بأنه صار صغيراً جداً، هو ذات الرأي الذي يصفه في نفس الوقت بأنه أصبح كبيراً أيضاً رغم هذا الاتصال البشري الهائل لقد أصبح العالم كبيراً باختلافاته، رغم قرب المسافات. إن هذه الرمزية الماثلة أمامنا من كَونِ العالم صغيرا باتصاله وكبيرا باختلافه في عصر العولمة المتسارع ، هو أيضاً ما يجعل هذه المبادرة من أهم التجمعات التي تحاول استشراف آفاق جديدة للبشر ليعودوا ضمن منظومة الأُلفة، والتعايش، والتعاون في أسلوبٍ منَ التدافُع الإنساني الذي تحكمه وتنظمه القيم الإنسانية الخالصة.

وأوضحت إنه وعلى ذات النهج من تبني مرتكزات الحوار الإنساني ، القائم على التسامح والحوار والألفة يسرنا أن نعرض واحدة من أهم المبادرات التي تبنتها سلطنة عمان في ذات السياق وعنوانها : ” السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني” والذي تم إعلانه في السادس عشر من نوفمبر في العام ٢٠١٩ في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وبينت أن المشروع جاء مرتكزاً على ثلاثة أبعاد ضرورية لإعادة التوازن للعالم الذي نعيشه اليوم حيث يتمثل البعد الأول في تحسين حياة البشر عبر تحقيق المستوى الأساسي من الكرامة والحقوق ، والحفاظ على اللُحمة الإنسانية من الفَنَاء والاِندثار، أما البعد الثاني فيقوم على أساس اعتماد منظومة أخلاقية عالمية ، تدفع بالناس إلى توحيد التزاماتهم وجهودهم نحو حماية الإنسان والأرض ، وتحقيق السلام والتعايش والتفاهم وإنَّ الاختلافات الدينية والثقافية والإيديولوجية، ليست عائقا عن الإيمان بوجودنا ضمن أرضية مشتركة، وقيم مُتحدة، رغم انطلاقها من أسس دينية متعددة أما البعد الثالث فيتمثل في رعاية القيم الروحية للإنسان، من خلال أعمال العقل والمنطق والحوار.

ولفتت أن إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني جاء ليختزل العديد من الجدليات التي تناولتها أقلام الباحثين والفلاسفة على مدى عصور ليضعها في سياق وصفي عميق وبليغ، يتسم بالواقعية والفهم البعيد عن المثالية والتنظير. ولعل ما يستوقفنا ما إن نبدأ في قراءة الإعلان ، هو العمق الوصفي المكتمل الأركان، والذي ابتدأ بالجانب المعرفي ، وتَمَوضُع مَبدَئـيَّ السلام والعدل على طرفي التدافع في الميزان الانساني.

وتابعت قائلة : ” إن الذي يقف بتأمل واستشراف لمختلف جوانب الإعلان، وما حوته بنوده، يجد نفسه أمام منطق شامل ينبع من تجربة خاضها المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد / طيب الله ثراه / وأسس لنفسه من خلالها منهجاً سارت عليه سلطنة عمان نصف قرن من الزمان مشيرة إلى أن المؤتلف الإنساني الذي سطره هذا الإعلان، ليس مبدأً جامداً، بل إنه من المرونة والشمولية ما يجعله مُتسقا مع الرؤى الانسانية السامية، لبشرية يعمها السلام من خلال الحوار والتداول، على مرجعية يحكمها كل من العقل والعدل والأخلاق”.

واختتمت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد ال سعيد مساعدة الرئيس للتعاون الدولي إن مفردة المؤتلف بما تمثله من” اجتهاد وسعي في القيام بالأُلفة“ أو اعتمادها وتبنيها لا يحتاج إلى مزيد من التدليل، فالناظر إلى السياسة العمانية الخارجية بل والداخلية على السواء، يجد مبادئ هذا الإعلان جلية واضحة، ولا يقتصر ذلك على شواهد المواقف السياسية فحسب ، بل يتعدى ذلك أيضا إلى ما سطره الإعلان في نصه بالتزام سلطنة عمان لبذل الجهد في العمل به، ملتزمةً من خلاله بـ“المواثيق الدولية والعالمية والمبادرات الساعية للسلام ، والعدالة ، والكرامة ، ومكافحة الاختلالات في الشأن الإنساني“.

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية