تستكمل الجامعة احتفالها بتخريج الفوج الثاني من الدفعة 31، حيث تخرج مساء اليوم الأربعاء 1464 خريجا وخريجة من كليات
العلوم الزراعية والبحرية، والطب والعلوم الصحية، والتمريض، والعلوم، والتربية، والحقوق.
ورعى الحفل بتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- معالي الاستاذة الدكتورة
رحمة بنت إبراهيم المحروقية -وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رئيسة مجلس الجامعة-.
رئيس الجامعة
مستقبلا كُلُّه عزمٌ على الإنجاز
بدأ الحفل بكلمة صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد -رئيس الجامعة-، قال فيها: فها هو لقاؤنا يتجدَّدُ
بكم، أيها الخِرِّيجون: خِرِّيجي الدفعةِ الحاديةِ والثلاثينَ من طلاب جامعةِ السلطانِ قابوس من كليات: العلومِ
الزراعيةِ والبحرية، والطبِّ والعلومِ الصحيةِ، والتمريضِ، والعلومِ، والتربيةِ، والحقوقِ؛ فنسعدُ وأنتم تَخْطُون
خُطواتِكم نحو حياةٍ نرجو أن تُكَلَّلَ بكلِّ النجاحِ والتقدمِ والازدهار، أنتم أبناءُ عمانَ الماجدة، وعِمادُ
حاضرِها ومستقبلِها الزاهرِ بإذنِ اللهِ عزَّ وجل.
إننا نقفُ اليومَ، ونحن نعيشُ حاضرًا مُشْرِقًا، ومستقبلا كُلُّه عزمٌ على الإنجاز. قامت جامعةُ السلطانِ قابوسَ
خلالَ خمسةٍ وثلاثينَ عامًا منذ افتتاحِها، وما تزال تقوم بدورِها الذي أُسِّسَتْ له لتأهيلِ كفاءاتِ هذا البلدِ
المعطاءِ وتدريبِها، واهتمَّت بالبحثِ العلمي؛ تجسيدا للدعمِ والثقةِ اللذيْنِ حَظِيَتْ بهما وتحظى حتى اليوم. وإننا
ونحن نحتفلُ بكوكبةٍ من أبناءِ الوطن، فإننا نَمُدُّ جُسورًا متينةً ونمضي بخطىً واثقةٍ لغدٍ مشرقِ بإذنِ
الله،عَبْرَ خُطَطِ عَمَلٍ أَسَاسُها استشرافُ المستقبلِ وتحليلُ الحاضرِ والتعلمُ من الماضي، وعِمادُها الواقعيةُ
في التنفيذِ وَفْقًا لمواردِنا المتاحة، بما يواكبُ رؤيةَ عُمان ٢٠٤٠، التي تسعى إلى الحفاظِ على مكانةِ سلطنةِ
عُمانَ بين الأمم، وجَعْلِ العمانيين في أفضلِ المراتب، وذلك ليس بغريبٍ على بلدٍ يأخذُ أهلُه بالأسبابِ، متوكلين
على اللهِ لتحقيقِ آمالهم.
ونحن نحتفلُ معكم بإنجازِكم وتخرُّجِكم في جامعةِ السلطانِ قابوسَ كان لزامًا علينا أن نُذَكِّرَكُم بأن المُتوقعَ
منكم كثيرٌ لخدمةِ بلدِكم ومُجْتمعِكم، ذلك أن ما أتيحَ لكم لم يُتَحْ لكثيرٍ من أقرانِكم. واعلموا أن ما نحن عليه
من نِعَمٍ ورخاء–ولله الحمدُ والمِنَّة-هو نتيجةُ عملٍ مُخْلِصٍ متواصلٍ، ليلَ نهار، بلا كللٍ ولا ملل، ممن سَبَقكم
من إخوانِكم وآبائِكم وأجدادِكم؛ الجميعُ شركاءُ فيه، كلٌّ بِحَسَبِ عملِه واجتهادِه؛ وإذا ما أردتم لها أن تستمر
فلا مجالَ لكم سوى العملِ بِكُلِّ الجُهْدِ والعزيمةِ لتطويرِ ذواتِكم وأوطانِكم.
مَن قالَ إنَّ المجدَ يُؤتى بَغْتةً
إن الصِّـعَابَ مَعــاوِلٌ وعَـَتادُ
فاقْصِدْ مسيرَكَ للعُلا متوكِّلًا
البـذلُ روحٌ .. والمنى أجسادُ
كونوا عند حُسْنِ الظنِّ بكم، وصونُوا ما أُنْجِزَ قَبْلَكم، وابْنُوا عليه لأنفسِكم وأبنائكم،وأَيْقِنوا أن الإخلاصَ
في تأديةِ واجباتِكم المقدسةِ سيعودُ بالخيرِ عليكم وعلى أُسَرِكم أولا..ولكلِ مجتهدٍ نصيب.ِ
الخريجة ملاك الغابشية
الثناءِ والوفاءِ لكلِّ مَنْ سَانَدَنا
عقبها تم تسليم الشهادات لخريجي الدراسات العليا، ثم ألقت الخريجة ملاك بنت أحمد الغابشية من كلية العلوم الزراعية
والبحرية كلمة الخريجين، وقالت فيها: إنَّها لحظةُ فخرٍ أن أَقِفَ اليومَ أمَامَكُم نِيابةً عَنْ زُمَلائِي خِريجيِّ
الفَوْجِ الثاني من الدفعةِ الحادية والثلاثين، في يومٍ يزْدانُ بنا، ويتباهى بهذا الصَّرحِ العلميِّ الشامخ، الذي
نَهَلْنا من مَعِينِ علومِهِ ومعارِفه. نقِفُ في بُرْهَةِ قِطافِ سَهَرِ ليالينا؛ بعد أن مَخَرْنا لُجَّ التحديات،
لنُودِّعَ مرحلةً قَضَيْناها بينَ رِحابِ منارةٍ عِلميةٍ اقترنَ اسمُهُا بأعزِّ الرجالِ وأنقاهم؛ بانيْ عمانَ
الحديثة، جلالةِ السلطانِ قابوسَ بن سعيدٍ طيَّب اللهُ ثراه، مُجددينَ العهدَ والولاءَ لمولانا جلالةِ السلطانِ
هيثمْ بن طارقٍ المعظم حفظه اللهُ ورعاه، مُعاهدينَهُ -أيَّده الله- أن نمضيَ خلفَهُ في بناءِ الوطنِ، وإلى عُمانَ
عشرينَ أربعينْ/ 2040، نسيرُ بخطىً وثَّابة.
عندما تَحينُ لحظةُ التخرج، نستذكرُ أيامًا ولحظاتٍ ترسَّخت في وجْدانِنا، توَّجْناها اليومَ بفرحةٍ وتباهٍ
مَمزوجَينِ بكلماتِ الثناءِ والوفاءِ لكلِّ مَنْ سَانَدَنا؛ لنَصِلَ إلى مَا نحنُ عليِه الآن، فشكرًا لأهالينا،
شُكرًا لأساتذتِنا الأجلَّاءِ، شُكرًا لرئاسةِ هذا الصرحِ وهيئاتِهِ الكرام، على كُلِ لَحْظةٍ حَمَلُوا فيها
مسؤوليةَ بِنائِنا العلميَّ وتكويْنِنا المعرفي.
بعد أن تسلَّحْنا بنواصيْ العِلمْ، واكتسبْنا مَلكاتِ المعرفة؛ حَانتْ لحظةُ الوفاءِ لعُمانَ، ورَفْدِ مسيرةِ نهضتِها
التنموية، فعلينا شَحذُ الهِممِ في بناءِ هذا الوطنِ في المرحلةِ المقبلة، مواصلينَ تجديدَ معارِفِنا، واستيعابَ
المتغيراتِ المستمرةِ في عالمٍ يتطورُ بسرعةٍ فائقة، وأن نتذكرَ مَقولةَ أعزِّ الرجالِ وأنقاهم طيَّب اللهُ ثراه:
“نفخرُ بهذهِ الجامعة، ولكنَّنا أكثرُ من ذلك؛ نُفاخرُ بكُم في عُمانَ، وفي غَيْرِ عُمان”.
بعدها تم تسليم الشهادات لحملة درجة البكالوريوس في كليات العلوم الزراعية والبحرية، والطب والعلوم الصحية، والتمريض.
ثم قدم عرض مرئي، عقبه تم تسليم الشهادات لحملة درجة البكالوريوس في كليات العلوم، والتربية، والحقوق.