X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

"اِحمِلِ الرايةَ و اصعَدْ للمَدَى"

مَوكِبُ العِلْمِ

أيُّها الخرِّيجُ فِي مَحْفَلِنا
لسْتَ والعزَّةَ إلا نُسَبا
قَدْ دَنَا المجدُ لِكفَّيْكَ هوىً
نخلةٌ تُهدِيكَ منها الرُطَبا
اِحمِلِ الرايةَ واصعَدْ للمَدَى
و أَثِرْ في العمرِ أزهارَ الرُبى

ألقى القصدية الشعرية الخريج / إسماعيل بن محمد الرواحي _كلية الهندسة

 

في أولى حفلات التخرج، احتفلت الجامعة بتخريج 1498 خريجًا وخريجة من كليات الآداب والعلوم الاجتماعية، والاقتصاد والعلوم السياسية، والهندسة، بالمسرح المفتوح.

رعى الحفل بتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- معالي الاستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية -وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رئيسة مجلس الجامعة-.

 

رئيس الجامعة يلقى كلمتة

مستقبلٍ مشرق

شمل الحفل كلمة لصاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، قال فيها: ها نحن اليومَ، نلتقي بكم –أيها الخريجون -، وكأنما كنتم يومَ أمسِ تَخْطُون خطواتِكم الأولى في دروبِ هذه الجامعة، وكأنما لم يَمْضِ كلُّ هذا الوقتِ حتى بَلَغتم محطةَ التتويجِ في رحلةِ الدراسةِ الجامعية، التي ليست سوى بدايةٍ جديدةٍ لكم – بإذنِ الله – نحو مستقبلٍ مشرق، أُعْدِدْتُم وجُهّْزتم له كي يكونَ لكم، ويزدانَ بكم، وبعطائكم المستمر. ستظل الأيامُ التي قضيتموها في الجامعةِ مرحلةً مهمةً من حياتِكم، وستبقى عالقةً في أذهانِكم في كلِّ مرحلةٍ قادمة؛ تأخذون منها ما يُضيءُ لكم دروبَكم المشرقةَ بإذنِ الله.

لقد كانت جامعةُ السلطانِ قابوس، ومنذ لحظةِ التأسيس الأولى على يديْ مؤسسِها جلالةِ السلطانِ قابوسَ بنِ سعيد، طيَّب الله ثراه، مشروعًا مستشرفًا لِعُمانَ الغد، كاشفًا عن رؤيةٍ طموحةٍ تلبي احتياجاتِ المجتمعِ والبلادِ بكوادرَ مُمَكَّنَةٍ ومُهيأةٍ ومُعَدَّةٍ بأفضلِ ما وصلَ إليه العالم، حتى تؤديَ واجبَها لاحقًا تِجاهَ الوطن: حاضرًا ومستقبلا.

وها نحن اليومَ في جامعةِ السلطانِ قابوس، نرى مخرجاتِها تتبوأُ القيادةَ في شتى المجالات، ويشارُ إليهم بالبنانِ في كلِ مكان، بل إن الكثيرَ منهم اليومَ من دعائمِ نهضتِنا المتجددةِ في ظل القيادةِ الحكيمةِ لمولانا حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-، يقودونَ مؤسساتِ البلادِ المختلِفة، ويعملونَ على تطبيقِ رؤيةِ عمان ٢٠٤٠، بروحٍ شابَّةٍ، بدأتْ مشوارَها الأولَّ واشتدَّ عودُها هنا في جنباتِ هذه الجامعةِ الفتيةِ المعطاءة.

ولذلك؛ فإننا، ونحن نمضي في ضياءِ نهضتِنا المتجددة، علينا أن نتذكرَ أن إرساءَ قواعدِ المجدِ والإنجازِ لا يتحققُّ إلا بالنيةِ الخالصةِ والعملِ المتواصلِ، والجُهْد المرصَّعِ بالمعرفةِ العلميةِ والعملية.

أيها الخريجون الأعزاء: ونحن نحتفلُ بتخرُّجِكم، لابد أن نوجهَ كلمةَ شكرٍ وتقدير إلى جميعِ الهيئاتِ الأكاديميةِ والطبيةِ والفنيةِ والإدارية، التي قدمت لكم الدعمَ وبَذَلَت ما لديها من خِبْراتٍ ومعارفَ متراكمة خلال فترةِ دراستِكم؛ فلهم كُلُّ التحيةِ والتقديرِ على ما قدموه ويقدمونه من جُهدٍ وإخلاص وتفانٍ، ولا ننسى الآباءَ والأمهاتِ وأُسَرَكم التي يَرْجِع إليها الفضلُ بعد اللهِ لوصولِكم إلى الجامعة.

ولْتَتَذَكَّروا، وأنتم على أبوابِ مرحلةٍ جديدةٍ من حياتِكم العملية، كُلٌّ في مجالِه والمستوى الذي سيدخله، أن ما نحن عليه اليوم، في سلطنةِ عمان– ولله الحمد – لم يأتِ من فراغ، وإنما هو نتاجُ سنواتٍ طويلةٍ من العملِ الجاد والاجتهادِ ومواجهةِ التحديات وإيجادِ الحلول، مع كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت.

إن سلطنةَ عمان كانت وما تزال تتقدمُ إلى الأمام، ولقد أتى الدورُ عليكم لتُشَمِّروا عن سواعدِ الجِدِّ والاجتهاد وتَبْذُلوا كلَّ ما لديكم، وتحافظوا على ما تَمَّ إنجازُه وتحققوا المأمولَ منكم بمشيئةِ الله، فأنتم عِمادُ هذا الوطنِ الذي سيبقى شبابُه موضِعَ تقديرٍ وفَخَار.

وتذكروا قولَ اللهِ عز وجل: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى” صدق الله العظيم..

أنوار المطيرية تلقى كلمة الخريجين

نَنْهلُ مِنْ فَيْضِ عُلُومِه، ونرتوي مِنْ مَعينِ مَعارفِه

ثم تم تسليم الشهادات لخريجي الدراسات العليا، وألقت الخريجة/ أنوار بنت عبدالله المطيرية -من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية-،كلمة الخريجين، قالت فيها: “أيُّ حَصَادٍ أَعْظمُ مِنْ حَصَادِ الجُهْدِ والعَطَاء، ونحن نُطاولُ السَّماءَ فَخْرًا في هذا المساءِ المبتهجِ بفرحةٍ تَعْلو هَامةَ زُملائي خِريجيِّ الفوجِ الحاديْ والثلاثين،نقِفُ في يومٍ تشرئّبُ إليه نُفوسُنا جميعًا، مودعين سنواتٍ مَلْأى بالجدِّ والاجتِهاد؛ في صَرْحِ جَامعةِ السلطانِ قابوس، مَنْ فاخَرَ بنا في عُمانَ وَغيْرِها، وقلوبُنا تَفِيْضُ شُكرًا لِكَرَمِه وعَطَائِه، ولا أبْجديةً تليقُ بعظيمِ سخائِه، ففي النفوسِ أثرٌ راسخٌ للحُقَبِ والأزمان، فأحْسَنَ الله إليه كَمَا أحْسَنَ إلينا، وجَزَاه عَنَّا خيرَ الجزاء، مُجدِّدينَ ولاءنا لجلالةِ السلطانِ هيثمْ بن طارقْ المُعظم -أيَّده الله-، قائدًا مُلهمًا؛ يشقُّ لعُمان طريق الخير والنماء، وعَهْدًا ووفاءً لجلالته، أن تبقى عُمان في سُويداءِ قُلوبِنا، وأن نَكُونَ عَلَى قَدْرِ أَهْلِ العَزمِ فِي مَلْحَمَةِ بِناءِ الوطن، تَحْتَ قيادتِه الحكيمةِ، ومَسيرتِه المُظفَّرَةِ.

بعد أن مَرَّتْ سنواتُ دِراستِنا بين جَنَباتِ هذا الصرحِّ العلميِّ السامق، نَنْهلُ مِنْ فَيْضِ عُلُومِه، ونرتوي مِنْ مَعينِ مَعارفِه، هَا نَحْنُ اليومَ نَصِلُ إلى الابتهاجِ بحصادِ جُهدنا،في لحظةٍ ممزوجةٍ بوداعِ صرحٍ شكَّل عُقوَلنا، فشُكْرًا لأُسَرِنا التي سَهَرتْ لأجلِنا، وشُكْرًا لأساتذةٍ حَمَلُوا مَسؤوليةَ البناءِ والعطاءِ في تكوِينِنا المعرفي. والثناءُ أعَطَرُه،والتقديرُ أجَلُّه إلى رِئاسةِ الجامعةِ وهَيْئاتِها الكِرام، على العملِ ليلَ نهار لتذليلِ عقباتِ وصولِنا إلى هذهِ اللحظة.

بعد أن تزوَّدنا بالمعارفِ والمهاراتْ؛ ها هو الحُلْمُ يُصبحُ واقِعًا؛ وبلادُنا تُشْعِلُ شمعَتَها الحاديةَ والخمسين، فهنيئًا لنا هذا الغِرَاس، وطُوبى لنا مرحلةٌ جديدةٌ نَضَعُ فيها بَصَمَاتِنا في بِناء عُمان، حَامِلينَ ما نهلناه مِنْ هذِهِ المنارةِ العلميةِ التي ظلَّلتنا بظِلالِ العِلمِ والمعرِفة، لِنَرُدَّ بِهِ دَيْنَ الوفاءِ لهذهِ الأرضِ الطيبةِ، وبسواعِدِنا البنَّاءة”.

عقبها تم توزيع الشهادات على خريجي درجة البكالوريوس من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وألقيت قصيدة شعرية للخريج /إسماعيل بن محمد الرواحي -من كليةالهندسة- بعنوان: “مَوكِبُ العِلْمِ”.

واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على خريجي درجة البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكلية الهندسة.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية