X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

الخريجون لأحبابهم: حضوركم في القلب

استمعت إلى نبض قلوبهم: إخلاص الزكوانية

ألقى وباء كورونا بظلاله على كل شيء مغيرا خوارزميات الحياة في العديد من أشكالها، مما جعل الكثيرين يبحثون عن طرق جديدة لمعايشة الواقع الذي فرض عليهم، وها هي الجامعة تستعد لحفل التخرج بحلة جديدة مع الاحتفاء بسنوات الإنجاز، وهنا نستعرض المشاعر المختلطة للخريجين المملوءة بالفرح والحزن لما خلفته كورونا عليهم.

وعن شعور الترقب ولهفة الانتظار تصف لنا ذلك عتاب بنت حمد الصلتية، تخصص اللغة العربية في کلية التربية بقولها: كنتُ أترقب إعلان حفل التخرج بارتياب، أتأرجحُ بين فكرة أن يُلغى واقعًا، وبين أن يُقام في خضم قناعاتنا بالتباعد الجسدي، لم تزرني في الحقيقة أي مشاعر للإحباط، كوني على قناعة بأن تخرج الفرد هو أن يكون واعيًا بما فيه الكفاية ليكون مِعطاءً للحياة، وسلامة الإنسان تأتي في المقام الأول.

ومن جهته قال حامد بن حسن الشنفري، تخصص الهندسة المدنية في كلية الهندسة: إن الاحتفاء بالتخرج هذا العام خلق شعورا مضطربا نوعا ما في النفس وشعورا محبطا قليلا، إذ إن عددا من المؤسسات بادرت بإقامة حفلات التخرج افتراضيا لطلابها، نتيجة لما خلفته الأوضاع الراهنة وتفشي كوفيد19 وذلك حفاظا على سلامتهم، ولكن تبقى فرحة التخرج حاضرة بلهفتها وهذا ما طال انتظاره، والجمهور سيكون عددهم أقل وهذا لن يقلل من بهجة وسرور النفس بالاحتفاء مع الأهل والزملاء بالطرق التي تحمينا وتحمي الآخرين.

مع بهجة المثابرة وفرح الوصول تنقل لنا مشاعرها المتوقدة شيماء بنت سالم الرحيلية من كلية الحقوق وحاصلة على ماجستير في القانون التجاري حيث تقول: إن التخرج بلا شك فرحة طال انتظارها أزهرت معه مشاعر لا تضاهى، وفرحة تخرجي من كلية الحقوق بدرجة الماجستير هي فرحة استثنائية بالطبع. مضيفة: إن إقامة حفل تخرج في ظل إجراءات الحد من تفشي كوفيد 19 كان حافزا لجامعتي الغالية لابتكار أسلوب جديد، ويتماشى مع الالتزام بالتباعد وكافة الإجراءات الاحترازية المناسبة، وشكرا من القلب لجميع الأهالي والأصدقاء ومعلمينا الذين لم يدخروا جهدا إلا وبذلوه.

وتضيف عائشة بنت محمد الجهورية من كلية التمريض: أتذكر جيدا ترقبي لحفل تخرج جامعة السلطان قابوس وأنا على مقاعد الدراسة وفي كل مرة أرى “عائشة الخرّيجة” وهي تقف على منصة التتويج، فالحمدلله وحده الذي يسر لنا قدوم هذا اليوم، ورحم الله معلمنا الأول وقائد مسيرتنا -السلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه الذي وضع الركيزة الأساسية، ولأني ممرضة أعلم أن: “الصحة أغلى ما يتمّ استثماره ” وأنا على يقين بأن مشاعر وتبريكات أهلنا وكل من نحب ستصل إلينا بحب ومسرة.

ويقول مروان بن ناصر الشكيلي، تخصص إدارة عمليات من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: إنه لمن دواعي السرور والبهجة أن تعاش هذه اللحظات الاستثنائية بمشاعرها الخالصة بقرب من نشاركهم سعادة الوصول وفرحة البذل وحصاد السنين، فجميعنا نترقب إقامة حفل التخرج وكلنا امتنان ورضا، وبلا شك سأشارك كل الأهل والأحباب الذين لم يتمكنوا من الحضور اللحظات بما فيها من سرور عن بعد وسأقرب لهم الصورة كما لو أنهم بجانبي فالمسافات لن تكون عائقا بل على العكس تماما.

في حين قالت ابتهال بنت صالح الفارسية، تخصص العلوم البحرية والسمكية بكلية العلوم الزراعية والبحرية: هذا لا يعني أني لست فرحة، فالخبر كان غير متوقعا ومفرحا كثيرا، وخير شاهد على ذلك تلك الدموع التي انهمرت فرحا وغبطة، كما أقدر جدا الجهود المبذولة من الجامعة للاحتفاء ولكن بوجود استثناءات لا بد منها، حفاظًا على سلامة الجميع.

ومن جهتها اختزلت شعورها بثينة بنت عيد الراشدية، تخصص اللغة الإنجليزية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية قائلة: ارتداء عباءة التخرج، وسماع أصوات التصفيق، ودموع الفرح وضحكات الأهل والخلان، لقد حلمت بها كثيرا وانتظرتها بلهفة سأفتقدها جدا هذا العام لأنني تمنيت أن يكون لنا نصيبا منها، وجائحة كورونا لم تأخذ في الحسبان أن هناك من ينتظر هذه اللحظات بشغف والكثير من الانتظار، من يريد أن يعبر عن شكره وامتنانه لداعمه الأول أهله ومدرسيه وهذا ما سيجعل تلك الفرحة وإن كانت عظيمة في أنفسنا ناقصة نوعا ما، في المقابل أن نبتعد حبا وسلامة يعني أن نبتهج بمسراتنا ونحتفي بها ونجعل منها ذكرى لا تنسى.

وأما عن التخطيط لما بعد مرحلة التخرج يخبرنا مالك بن أحمد العبري، تخصص إحصاء صحّي من كلية العلوم بقوله: إنه لم ينتظر مرحلة ما بعد التخرج فلقد بدأ فيها فعليا وهو على مقاعد الدراسة وقام بفتح مشروعه الخاص – قصر عبري للفضيات – الذي عكس اهتمامه الكبير بالفضة وملبوساتها، وعن المرحلة القادمة أكد أنه يخطط لفتح عدة أفرع لهذا المشروع بجانب البحث عن وظيفة أخرى تتناسب مع تطلعاته وتلبي احتياجاته مستقبلا، أبارك لنفسي هذا التتويج وأهنئ عائلتي وأصدقائي وصولنا المنتظر.

وعبرت أماني بنت جاسم الرئيسية، تخصص أنظمة حاسوب وشبكات من كلية الهندسة عن هذه الفرحة بقولها: أشعر بالامتنان والبهجة وأن الثمار قد أينعت وحان حصادها، لا يمكن أن أختزل شعور السعادة الكامن في أعماقي بعدة سطور. مضيفة: أتطلع للقادم دائما بتفاؤل ولكل مرحلة من مراحل الحياة تحمل فرصا لا تفوت وجب علينا استثماره، وما أوجهه لنفسي ولأي طالب/طالبة أن نتوقف عن التذمر والتأثر بأقوال الآخرين خاصة السلبية منها، علينا أن ننشغل في تطوير ذواتنا وقدراتنا، ونعمل على تجاوز التحديات والظروف لنسخرها لصالحنا”.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية