نظمت الجامعة ممثلة بكلية التربية -قسم التربية المبكرة- بالتعاون مع جمعية الأطفال أولا الندوة العلمية الافتراضية “رعاية الأطفال ذوي الإعاقة والموهوبين”، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد -مساعد رئيس الجامعة للتعاون الدولي رئيسة مجلس إدارة جمعية الأطفال أولا-.
أهداف الندوة
هدفت الندوة إلى التعرف على التجارب والمبادرات في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والخروج بتصورات إجرائية عملية وحلول مقترحة لتطوير رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير قاعدة بيانات محلية حول رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، و تبادل الخبرات بين المتخصصين والأسر والدارسين حول أفضل الممارسات في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
الافتتاح الافتراضي
وفي حفل الافتتاح الافتراضي، قدمت الدكتورة عهود بنت سعيد البلوشية -نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال أولا- كلمة قالت فيها: “تعد فئة ذوي الإعاقة وفئة الموهوبين كغيرها من فئات المجتمع التي تسهم بشكل متكامل في بناء المجتمع بحسب ما يتاح لها من مهام ومسؤوليات.
ولا يكاد يخلو أي مجتمع من المجتمعات من وجود فئات من ذوي الإعاقة إلى جوار الأصحاء والموهوبين، مما يتطلب التعامل مع جميع هذه الفئات بحسب متطلباتها وتقديم الخدمات الأساسية لها وإتاحة الفرصة لها لخدمة المجتمع”.
وأضافت: “إن من الأهداف الأساسية التي تسعى إليها جمعية الأطفال أولا ضمن خطتها الاستراتيجية العمل على تنمية وتمكين الطفل في المجالات المختلفة، وتلبية احتياجاته، وتنمية قدراته، وتوفير بيئة ثقافية وتربوية داعمة للتعلم وبيئة معززة لصحة الطفل، وذلك بالتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة التي تعمل على رعاية الاطفال، وبالتأكيد تشمل الأهداف جميع فئات الأطفال الأصحاء والموهوبين وذوي الإعاقة، ومن هنا تم إدراج هذه الندوة من أجل تدارس المستجدات والتجارب التربوية المرتبطة برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والموهوبين للتوصل إلى نتائج وتوصيات تخدم تطوير الرعاية المقدمة لهذه الفئات”.
ثم قدمت الدكتورة ليلى بنت زاهر السالمية -رئيسة قسم التربية المبكرة- كلمة الافتتاح وقالت فيها: “لا شك أن الأطفال هم حجر الأساس في تحقيق التنمية الشاملة للإنسان العماني، وتمكينه من الإسهام الفعال والبنّاء في عملية التنمية بكل أبعادها. لذلك أولت الدولة أهمية قصوى بكل ما يتعلق برعاية وحماية الطفولة وفق مبادئ اتفاقية حقوق الطفل، حيث بذلت جهوداً حثيثة في مجال تطوير التشريعات والسياسات والبرامج التي تعنى بتحقيق مصالح الأطفال الفضلى، وتعزيز قدرات الأسرة على تقديم أفضل رعاية وحماية لأطفالهم”.
وذكرت “إن المجتمع الذي يقدر قيمة الأطفال بشكل عام والأطفال من ذوي الإعاقة والموهوبين بشكل خاص، فيرفع من شأنهم، ويثمن إنجازاتهم، ويعمل على تمكينهم ودمجهم في شتى مجالات الحياة، لهو المجتمع الأقرب لتحقيق آماله، وبلوغ ما يصبو إليه من نهضة شاملة في جميع المجالات”.
وأضافت :”حيث أننا دائما نتطلع لمزيد من التطوير في خدمات رعاية الأطفال ذوي الإعاقة والموهوبين، إلا أنه لا يفوتنا الإشادة بأن عمان لا تدخر جهداً في سبيل دعمهم وتمكينهم من مواجهة التحديات والتغلب عليها، وتوفير أفضل سبل العناية بهم، سواء من حيث العمل على تنمية مهاراتهم، وتوفير الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم، بجانب اكتشاف مواهبهم ورعايتها، تأكيداً للمشاركة المجتمعية الفعالة، وتطبيقاً لمبادئ تكافؤ الفرص والمساواة وعدم التمييز.نؤمن بأن التحديات التي يواجهها الأطفال ذوي الاعاقة والموهوبين متعددة، وتتعدد مستوياتها ومجالاتها، ولكن هذه التحديات ماهي إلا حافزاً وقوة دافعة لنا، لمزيد من العمل والجهد، والمشاركة المجتمعية لدمج الأطفال ذوي الإعاقة في جميع مناحي الحياة وتطوير مهارات وقدرات الموهوبين منهم لتوظيفها بشكل فاعل لخدمة هذا الوطن العزيز”.
المحاور والمستهدفين
تناولت الندوة عدة محاور منها: رعاية الأطفال ذوي الإعاقة والتوحد، و رعاية الأطفال ذوي صعوبات التعلم والتأخر الدراسي واللغوي، ورعاية الأطفال المبدعين والموهوبين. كما قدمت 5 أوراق من داخل السلطنة، و3 أوراق من خارج السلطنة.
واستهدفت الندوة الأسر وأولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المختصون بمجال تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمعلمون والطلبة المسؤولون عنب رامج رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.