فاز فريق بحثي عماني بقيادة مريم بنت سعيد البرطمانية -طالبة دكتوراه بقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وموظفة بكلية التربية بالجامعة – بمنحة اليونسكو لدراسات طريق الحرير، وهي مبادرة جديدة أطلقتها المنظمة العالمية اليونسكو بدعم من جمهورية الصين الشعبية.
جاء عنوان المشروع الفائز “طريق الحرير البحري من القرن 11-15 ودوره في التقارب الحضاري العماني الصيني من خلال رحلتي عبدالله الصحاري وتشنغ خه”،والذي يركز على نتائج التفاعلات والتبادلات الثقافية ما بين عمان والصين.
وتكون الفريق البحثي من: الأستاذة مريم البرطمانية -رئيسا للبحث-، والأعضاء: الدكتورة فاطمة بلهواري، والدكتور علي الهاجري، والدكتور محمد البوشيخي، والأستاذة إيمان الراشدية.
وتهدف هذه الدراسة بشكل أساسي إلى تسليط الضوء على طريق الحرير البحري، والدور الذي قام به في تأسيس علاقات متنوعة بين سياسية وتجارية وأخرى ذات أبعاد ثقافية، بين عُمان والصين، وخصوصًا (من القرن 11-15م) لإبراز دور البعثات، والرحالة، والتجار العمانيين والصينيين في الحفاظ على هذه العلاقات، وتطويرها، ثم تتويجها اليوم بمبادرة الحزام والطريق الصينية التي تشارك فيها سلطنة عمان كمشروع مستقبلي.
ولتحقيق أهداف الدراسة سيتم الاعتماد على المنهج التاريخي القائم على وصف الحدث وتحليليه في تتبع مسار طريق الحرير البحري بين عُمان والصين، والآثار السياسية والتجارية والحضارية التي نتجت عن هذا الطريق.
وتكمن أهمية البحث في التأكيد على العلاقات العمانية الصينية، والتي تزداد تطورًا في السنوات الأخيرة من خلال دخول سلطنة عمان في المبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني تشي جين (الحزام والطريق)، مما يدل على أهمية الموقع الجغرافي للسلطنة، وكذلك تتويجًا للجهود التي بذلها العمانيون في تواصلهم مع الصين عبر التاريخ.