X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

التراث الثقافي.. فرص وتحديات!

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز البحوث الإنسانية، حلقة عمل بعنون “سياحة التراث الثقافي في عمان: الفرص والتحديات”، وتعتبر هذه الحلقة ضمن قائمة الأنشطة التي يقوم بها المركز من أجل المناقشات البحثية وتبادل الخبرات والاستفادة منها خلال الفترة المستقبلية.

وقال الدكتور ماجد البوصافي -مدير مركز البحوث الإنسانية-: “تأتي هذه الحلقة النقاشية ضمن أنشطة مركز البحوث الإنسانية بتفعيل الأنشطة البحثية؛ حيث ناقشت الحلقة مواضيع عدة ستسهم في الربط بين قطاعي السياحة والآثار، ومناقشة مدى مساهمة هذه القطاعات بالناتج المحلي، والخدمات التي من المفترض أن توفر لتطوير سياحة التراث الثقافي”.

وأضاف الباحث جوليوم جرينز بمركز البحوث الإنسانية : “أن هذه المناقشة هي فرصة لألتقاء العديد من المحاورين ذوي الوظائف والتجارب والاهتمامات البحثية المختلفة مثل (علم الآثار والتاريخ والأنثروبولوجيا والسياحة) لمناقشة إحدى القضايا الاستراتيجية الحالية في عمان: السياحة التراثية والثقافية وإمكانياتها وتحديات تطورها في السنوات القادمة.

وذكر الدكتور ناصر الهنائي -متحدث وتقني أول بقسم الآثار في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية-: أن دور الحكايات والأساطير الشعبية في إثراء الوجهات السياحية، في حين أنها مهددة بالانقراض في ظل الحداثة والعولمة، فإن هذه الحكايات والأساطير التي تسجل أكثر أشكال التواصل إبداعًا بين الإنسان والبيئة المحيطة به. يمكن ربط هذا التراث غير المادي بالتراث المادي وتعزيز التجربة السياحية، ويمكن أن يكون أيضًا جزءًا من التسويق”.

وتحدث الدكتور جوليوم جيرنيز عن نقاط الالتقاء بين علم الآثار والتراث والثقافة والسياحة. وأن العنصر المركزي هو “المكان”، ولكن بمقاييس مختلفة يمكن أن تؤدي إلى تطوير حديقة أثرية (على سبيل المثال في سالوت) المدرجة في منطقة بها الكثير من البقايا المختلفة وفي منطقة أوسع؛ حيث يمكن للسائحين مضاعفة الخبرات، بما في ذلك علم الآثار الغامر بالمشاركة في الأعمال، كما قدم أفكارًا لتعزيز هذه الأماكن التراثية من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية، فضلاً عن تطوير الواقع المعزز،يمكن أن تكون السياحة الأثرية والتراثية جزءًا من نوع آخر من السياحة، مثل الرياضة والمغامرة والطبيعة.

وشرحت مارتين جوهير -رئيس تنفيذي لشركة مارفيلوس العالمية للسفر- تجربتها كسائحة ثم مديرة وكالة سفريات توقعات العديد من السياح الأوروبيين، الذين يرغبون في تجربة البلد والحياة العمانية التقليدية والحديثة: ويمكنهم زيارة الكثير من الأماكن المختلفة ذات الأهمية شريطة أن تكون ظروف الاستقبال والعرض متطورة،وربما مع دليل وأنشطة ثقافية مثل (الحرف والموسيقى وما إلى ذلك). واستشهدت ببيت الغشام كقصة نجاح رائعة.

وعرض علي المحروقي -متحدث ومدير إدارة المسوح والحفريات الأثرية- الآثار الطويلة وتاريخ المستوطنات، مع التركيز على القرى العمانية التقليدية والمحافظة عليها والإمكانيات التي توفرها؛ نظرًا لتنوعها وتعدد مواقعها، والتي قد تشكل أهمية كبيرة للسائحين لغرض الزيارات والإقامة.

وتحدث الدكتور يعقوب البوسعيدي -أستاذ مساعد بقسم السياحة بالجامعة- عن استثمار الأحياء التاريخية في السياحة مثل محافظة الداخلية، مثل: نزوى والمسفاة العبريين”. وأكد على ضرورة التقييم الدوري لأنشطة الاستثمار لمفردات العمران التقليدي وأعمال الترميم والصيانة، لاسيما في ضوء قلة الكوادر الفنية المؤهلة لترميم وصيانة المباني التقليدية في السلطنة عموما، بالإضافة إلى قلة الكوادر، فإن من أهم العقبات التي تواجه الاستثمار في العمران التقليدي هي عدم تقبل بعض أفراد المجتمع المحلي لأسباب تتعلق بضيق المساحة داخل الحارة، والسلوكيات غير المحببة التي قد يمارسها بعض السياح أو بعض العمالة المستأجرة في الحارة، من جهة المستثمرين فإن من أبرز الصعوبات التي تواجههم قلة البيوت المتوافرة للاستثمار، وغلاء مواد البناء التقليدية، وبعض الإجراءات الرسمية، ومثل هذه التحديات تحتاج إلى تعاون كافة الأطراف المعنية لتحقيق استدامة الاستثمار المسؤول الميسر، وبالتالي استدامة مفردات العمران التقليدي المختلفة وتحقيق منافع اقتصادية لأفراد المجتمع المحلي أو غيرهم من الراغبين في الاستفادة من الأنشطة السياحية المتنوعة.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية