نظم مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلا في قسم الطب السلوكي وبمشاركة الرابطة العمانية للطب النفسي فعالية توعوية، وذلك بمناسبة (اليوم العالمي للصحة النفسية)، والذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام، وتهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على أهمية الخدمات الصحية المقدمة في مجال الرعاية النفسية، وضرورة العمل على تطويرها من أجل أن تقوم بدورها على أكمل وجه، وكذلك فتهدف الفعالية إلى توعية المجتمع من أجل التخفيف من تأثيرات وصمة العار المرتبطة بالاضطرابات النفسية والأشخاص المصابين بها. وتستقطب الفعالية الزائرين للمستشفى وكذلك الموظفين العاملين فيه.
وتشتمل الفعالية على تثقيف صحي من خلال: توزيع الكتيبات والمنشورات الصحية، واستشارات نفسية مباشرة مع المختصين، ومسابقة صحية تثقيفية للجمهور. وتشارك في الفعالية جهات أخرى مهتمة بنشر الوعي في مجال الصحة النفسية.
وتحدث الدكتور/ ناصر السيباني طبيب استشاري أول ورئيس قسم الطب السلوكي: إن مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلا في قسم الطب السلوكي على إقامة فعالية سنوية بهذه المناسبة من أجل التوعية وتعريف المجتمع بالخدمات المتوفرة في المستشفى الجامعي في مجال الصحة النفسية، ويؤكد الدكتور السيباني أن الخدمات الصحية النفسية في السلطنة قطعت شوطا كبيرا في العقدين الماضيين من ناحية جودة الخدمات المقدمة، وتوفر التدخلات العلاجية المتقدمة، والكوادر المتخصصة والمدربة على أعلى المستويات.
وأضاف الدكتور/أحمد الحراصي طبيب استشاري ورئيس الرابطة العمانية للطب النفسي: أن فعالية اليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام تأتي تحت شعار “الصحة النفسية للجميع”، وذلك من أجل العمل على تذليل جميع العقبات التي تؤخر من توفر الخدمات الصحية النفسية، والارتقاء بالوعي المجتمعي حتى يقبل جميع من لديهم مشاكل نفسية على تلقي الرعاية دون الشعور بالخوف أو الخجل. كما أشار الدكتور الحراصي أن الرابطة العمانية للطب النفسي ومنذ تأسيسها تعمل على رفع الوعي المجتمعي، وذلك من خلال جميع الأدوات المتاحة كالإعلام التقليدي، ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ويشير الدكتور/ حمد السناوي طبيب استشاري أول وعضو إداري في الرابطة العمانية للطب النفسي إلى أنه رغم تعدد برامج التوعية عن الأمراض النفسية إلا أن البعض لا يزال يتردد في طلب المساعدة الطبية ؛بسبب الأفكار المغلوطة المرتبطة بالمرض النفسي. ويضيف الدكتور السناوي أن الصحة النفسية لها دور هام في تحسين جودة حياة المريض، وباقي أفراد أسرته، فآثار المرض النفسي تتخطى المريض لتؤثر على الأسرة والمجتمع.