ناقشت الطالبة أميرة بنت أحمد الشحية من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية تخصص آثار رسالة الماجستير بعنوان السياقات الطبيعية والثقافية للفن الصخري في محافظة مسندم، بسلطنة عمان.
سعت الدراسة إلى تفسير الفن الصخري ضمن سياقاته الطبيعية والثقافية في محافظة مسندم، حيث ألقت نظرة على دراسات الفن الصخري بسلطنة عمان، وذلك باستعراض وتقييم الأطر النظرية لها، وتحليل نتائجها، وربطها بالسياقات الطبيعية والثقافية. ومن ثم تم التركيز على محافظة مسندم من خلال عملية مسح ميداني لثمانية عشر موقعاً للفن الصخري، تضمنت 233 لوحةً صخرية.
واتبعت الباحثة النهج الظاهراتي لجمع البيانات السياقية وتحليلها كمياً، ومكانياً، ووصفياً؛ لبناء استنتاجات حول أنماط انتشار الفن الصخري في محافظة مسندم، وطبيعته، ووظائفه المحتملة في كل موقع على حدة.
وقد خلصت الدراسة إلى وجود اختلافات في الفن الصخري حسب السياق الذي يظهر فيه، إذ ارتبط داخل المستوطنات ببعض الأنشطة الاقتصادية مثل الزراعة، والري، والرعي، والصيد، وبمدى توفر الموارد الطبيعية؛ واستخدم الفن الصخري في هذا السياق لحفظ حقوق المجموعة، والأفراد على حدٍ سواء في هذه الموارد. فيما ارتبط الفن الصخري في المدافن بمجموعة صغيرة، ومتفردة من شواهد القبور الإسلامية، ويقتصر ظهورها على نطاق رؤوس الجبال فقط. وظهر نمط ثالث لمواقع الفن الصخري في المناطق المفتوحة التي تتمتع بمجال بصري واسع، وبالتالي يمكن اعتبارها بمثابة علامات إقليمية مهمة ضمن المشهدين الطبيعي والثقافي.
أشرف على الدراسة الدكتور محمد القدحات رئيسًا للجنة، والدكتور ناصر الجهوري عضوًا ومشرفًا، والدكتور خالد دغلس عضوًا، بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور عبدالله الشارخ عضوًا وممتحنًا خارجيًا.