X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

ماذا تعرف عن دور السلطنة في الأمم المتحدة؟

نظمت مجموعة العلوم السياسية ممثلة بجماعة التجارة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أمسية حوارية بعنوان “عمان والأمم المتحدة”، بمشاركة صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي، وألقاها سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسّان مندوب السلطنة الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة، وحاوره الدكتور المعتصم المعمري.
وخلال افتتاح الجلسة الحوارية، أكدت صاحبة السمو على دور السلطنة الكبير في منظمة الأمم المتحدة، وما تقوم به من جهود؛ لنزع فتيل النزاع والصراع في العالم، معبرة عن فخرها بالسياسة العمانية. ثم بعد ذلك جاءت كلمة الدكتور المختار العبري عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس حيث بين دور (سلسلة عالمية عمان) الذي تقوم به المجموعة من أجل فهم القضايا والموضوعات السياسية؛ سعيًا لتحسين قدرات ومهارات الطلاب للمساهمة بفعالية في مسيرة بناء هذا الوطن.
واستهل سعادة الدكتور الجلسة الحوارية بالتأكيد على العلاقة المتميزة بين السلطنة ومنظمة الأمم المتحدة التي لم تشكل عبئًا على أي الطرفين؛ وذلك لأن السلطنة كانت ولا زالت مهتمة بتحقيق أهداف المنظمة استنادًا على المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية العمانية، مؤكدًا على الآفاق الجديدة التي تسعى لها الدبلوماسية العمانية تماشيًا مع رؤية عمان ٢٠٤٠، التي يكمن العامل الأساسي فيها ” تطوير المواطن العماني من خلال التعليم والابتكار”.
وكما بين سعادته أن هناك ارتباط قوي ومتين بين الاقتصاد والسياسة، مؤكدًا على أن السلطنة اكتسبت سمعة متميزة، فكانت ولا زالت محط ثقة عالمية، وجميع العلاقات السياسية للسلطنة مسخرة للتطوير الاقتصادي. منوهًا على أن الجائحة كانت تجربة للتعاون والتضامن بين الدول، وأن جميع الدول لابد وأن تظهر بشكل مترابط بعد الجائحة؛ لأن مصالح الدول أصبحت مرتبطة ببعضها البعض.
وقد كان لجائحة كورونا نصيب وافر من هذه الأمسية الحوارية، حيث أكد سعادة السفير أنه لابد للوضع أن يكون أكثر اتزانًا من حيث توزيع اللقاحات بين جميع دول العالم، وقد وجاءت قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكدة على ذلك، حيث أكدت على ضرورة التوزيع العادل للقاحات.
وأما فيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية للسلطنة، فقد ذكر سعادة السفير أن هذه الجهود التي تقوم بها السلطنة لها دور كبير ومهم في حل النزاعات ومختلف التصعيدات، ولعل خير مثال على ذلك هي جهود الدبلوماسية العمانية في إنهاء حرب اليمن، مؤكدًا أن ما تقوم به عمان في هذا الصدد ليس بسبب الهاجس الأمني؛ وذلك لأن السلطنة محصنة في جميع أجزاءها، ولكن القلق يتمثل في الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني، فكان من الواجب الأخلاقي مساعدة الجيرة. وفي هذا الجانب أيضا أكد سعادته أن ما تقوم به السلطنة بعيدًا عن الأضواء وفي مجال هادئ؛ لأن الدبلوماسية العمانية هدفها تحقيق الصالح العام، وإبعاد منطقة الخليج من جميع التجاذبات، وليس لتحقيق امتيازات إعلامية، مؤكدًا أن الشعب العماني شعب يعمل بصمت وعزم وتصميم، مستشهدا بالبيان الصادر من الأمين العام للأمم المتحدة الذي يثني فيه بجهود السلطنة المتمثلة في الوساطة لإيجاد حل لحرب اليمن من أجل تحقيق الصالح العام.
وفي مجال استغلال الفرص أكد سعادة السفير على أهمية التركيز على الفرص، والجوانب الإيجابية، واستغلال الفرص أينما كانت، وأن نجاح أي دبلوماسي هو بسبب نجاح بلده، والدبلوماسي هو مرآة لبلده.
وضمن أحد الأسئلة التي وجهها له المحاور والتي تتعلق بتمكين المرأة العمانية، والدور الذي تقوم به الجمعية لتحقيق ذلك، فقد أشار سعادته على أن السلطنة تتقدم بشكل كبير على الكثير من الدول في مجال تمكين المرأة وإعطائها كامل حقوقها، وأنه لا يوجد أي تمييز في السلطنة ضد المرأة، بل على العكس تماما، فقد أعطيت حقوقها وهي الآن تمارس أعمالها وصلاحياتها وفق الأنظمة المعمول بها.
في الختام قدم سعادة السفير عدة نصائح وتوجيهات لطلاب العلوم السياسية، وجميع المهتمين في هذا الجانب، أهمها الاطلاع، واستحضار استقلالية التفكير، وأن يحملوا ويزنوا الأمور والقضايا بطريقة عقلانية، مؤكدًا على أن الشباب هم المستقبل الواعد للأمم، وبهم تحقق الطموحات والغايات.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية