حصل الدكتور قاسم بن صالح العبري، أخصائي جراحة قلب وصدر بمستشفى الجامعة، على جائزة مايكل ديفيدسون الممنوحة من جمعية جراحي القلب والصدر العريقة التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرًا لها. تهتم هذه الجمعية بجراحات القلب والصدر والتطور العلمي وتعد أيضًا المرجع للعمليات والنتائج على مستوى العالم. وجاءت الجائزة لتخليد ذكرى الدكتور مايكل ديفيدسون، الذي كان له باع طويل في هذا النوع من جراحات القلب، والذي اغتيل في عام 2016 أثناء تأدية واجبه المهني. وتسعى هذه الجائزة إلى دعم ومواصلة الرسالة التي بدأها الدكتور مايكل دفيدسون لدعم هذا التخصص في جراحة القلب.
وحول هذه الجائزة قال الدكتور قاسم العبري: “الجائزة تمنح سنويًّا، إذ يتم ترشيح الأطباء بعد تزكيتهم من مستشفياتهم للتقدم للمنافسة على هذه الجائزة بعد التحقق من السيرة الذاتية والأداء المهني. وبعد التزكية يقوم كل المرشحين بتقديم خطة وتصور واضحين حول كيفية الاستفادة من هذه الجائزة والنتائج المرجوة من هذه الخطة. بعدها يتم عرض أفضل الخطط على لجنة متخصصة، وارتأى المحكمون هذا العام منح هذه الجائزة لي ولأحد المتقدمين من ولاية بوسطن الأمريكية”.
مضيفًا بأنه سيقوم بتكريس هذه الجائزة وفق الخطة المعدة للبحث العلمي والابتكار الجراحي أثناء دراسته للتخصص الدقيق في العامين المقبلين بجانب الممارسة العملية في المستشفى لدفع عجلة التقدم العلمي قُدمًا. ذاكرًا أن هذه الجائزة تفتح آفاق المستقبل لجراحي القلب في السلطنة وتعكس جودة تدريبهم وأهمية الطبيب العماني ومكانته أينما وجد.
وعن اعتزازه بهذا الإنجاز وجَّه الدكتور قاسم العبري خالص الشكر والتقدير إلى إدارة الجامعة وإلى رئيسها صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجنلدى آل سعيد، وإلى قسم الجراحة بمستشفى الجامعة، على دعمهم غير المتناهي من بداية التدريب وصولًا لهذه المرحلة، كما تقدّم بالشكر إلى سعادة الدكتور هلال السبتي على ما بذله من جهود طوال هذه المدة وعلى ما أبداه من دعم مباشر كان له الأثر البالغ للوصول إلى هذا الإنجاز.
يذكر أن الدكتور قاسم بن صالح العبري تخرج عام 2011 من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، وهو من أوائل الخريجين على الدفعة، وتم اختياره للالتحاق بقسم جراحة القلب بمستشفى الجامعة، ثم ابتعاثه عام 2014 لدراسة تخصص جراحة القلب بجامعة مجيل الكندية، وفي شهر يوليو 2020 الماضي أنهى الدراسة ليحصل على عضوية الكلية الكندية للجراحين في شهر أكتوبر من العام نفسه. وأثناء وجوده في جامعة مجيل تمكن من إنهاء درجة الماجستير في تعليم وتدريس المهارات الجراحية لكونه مبتعثًا من مؤسسة أكاديمية، وليتمكن بعدها من بدء برنامج تدريبي لتدريب جراحي القلب في السلطنة. وأثناء وجوده في كندا حصل كذلك على عدة جوائز كان من أهمها جائزة أفضل بحث علمي على مستوى الجامعة، وجائزة الريادة التربوية والتميز في الجراحة.