X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

المناعة المجتمعية لن تتحقق إلا عن طريق اللقاح

* اللقاح آمن تماما وأعراضه الجانبية بسيطة وهو يوفر مناعة قد تصل لثمانية أشهر

* لابد لمن سبق لهم الإصابة بالمرض أخذ اللقاح لأنه سيمنحهم مناعة إضافية

 

 

منذ بدء جائحة كورونا “كوفيد 19” انتشرت الكثير من الشائعات والأخبار المغلوطة التي فاقمت من هلع الناس، وأدت إلى مضاعفة صعوبات التصدي لهذا الوباء. الكثير من هذه الشائعات والمعلومات المضللة تحوم حول لقاح كوفيد 19 وتثير الشكوك بماهيته وتأثيراته الجانبية ومدى فعاليته، وهذا بالطبع سبب حالة من الخوف لدى كثير من الناس ودفع البعض منهم لرفض تلقي اللقاح.
لكن.. مع كل هذه الأخبار المضللة أين تكمن الحقيقة؟ وما هي المعلومات الصحيحة التي نستطيع الوثوق بها؟
في السطور القادمة يوضح الدكتور رضا بن عيسى اللواتي، ومتخصص في طب الأمراض الباطنية من المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وهو مهتم بصحة الجهاز التنفسي وأمراضه. وفي الوقت الراهن يعمل كطبيب في المستشفى الميداني الخاص بمرض كوفيد19، كل هذه النقاط ويجيب عن أهم الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين حول اللقاح.

* لماذا نحتاج إلى لقاح لفايروس كورونا؟

كوفيد19 تحول إلى جائحة عالمية، ملايين الإصابات، والوفيات حول العالم، ومضاعفات كثيرة لهذا المرض الجديد علينا. أكثر من عام على بداية الجائحة ولا زالت تحصد أرواحًا ونفوسًا، وإلى الآن لا نملك العلاج المناسب والشافي له بنسبة 100%، والأدوية قيد التجارب والدراسات؛ لذلك الحل هو الوصول إلى المناعة المجتمعية، وذلك لن يتحقق إلا عن طريق اللقاح، فإن أخذ 65 – 75 % من المجتمع هذا اللقاح، إضافة إلى الإصابات التي تحصل في كل يوم، عند ذلك يمكن الوصول إلى مرحلة المناعة المجتمعية ونكون قد ساهمنا في الحدِّ من انتشار الفايروس وحصده للأرواح.

 

* لقد تم إنتاج اللقاح بصورة سريعة جدًّا، أليس ذلك مضرا ونحن لا نعلم ما هي المضاعفات إلى الآن؟


منذ بداية الجائحة والعلماء يعملون على إنتاج لقاح للفايروس، ونحن نعرف أن عدة شركات قامت بعمل الإنتاج؛ لكن ما ينبغي لنا معرفته هو أن هذه الشركات لا تنتج اللقاح إلا بعد مروره بعدة مراحل بحثية يقوم بها مجموعة من العلماء ويشرف عليها آخرون. ربما بعض التجارب تم تقليص مدتها أو دمج مراحل مع مراحل أخرى لضرورة المرحلة ليس إلا، لكن لا يوجد أي عجلة في الموضوع. وعند كتابة البحث يتم الإشراف عليه من قبل مجموعة أخرى من الباحثين والعلماء إلى أن يصل إلى شركات الأدوية والتي تقوم بدورها في الإنتاج وأيضا تحت إشراف فريق عمل آخر من الباحثين والعلماء المعروفين في هذا المجال.
أما بالنسبة للمضاعفات، فقد أثبتت الدراسات أن المضاعفات التي تحدث، هي مضاعفات بسيطة من قبيل الحمى، والإرهاق والتعب وألم في موضع الإبرة، وإلى الآن لم يتم تسجيل مضاعفات خطيرة.

 

 

* يُقال أن مطوري اللقاح يهدفون إلى السيطرة على البشر عن طريق زرع رقاقات 5G وغيرها في اللقاح. هل هذا الكلام صحيح؟


نحن نستهلك الكثير من الأدوية والعقاقير عن طريق هذه الشركات التي أنتجت هذا اللقاح، ولم يقل أحد هذا الكلام. إضافة إلى ذلك، فإن هذا الكلام قيل ولا زال يُقال عن كل اللقاحات التي تم إنتاجها سابقا، لذلك هذا الكلام عارٍ عن الصحة.

 

 

* هناك الكثير من الشركات التي أنتجت ولا زالت تنتج اللقاح. أيها أفضل؟


قبل حُكمنا على اللقاح بالأفضلية، لابد من معرفة نتائج الدراسات التي أجريت عليها، وبعد ذلك من الممكن أن نحدد الأفضل. حاليًّا لقاح شركة فايزر، وشركة موديرنا، ولقاح أكسفورد في الطليعة، وتأتي بعد ذلك اللقاحات الأخرى. في النهاية، يعتمد اختيار اللقاح على النظام المعمول به في الدولة المستوردة للقاح.

 

*كم ستستمر فعالية اللقاح؟

من المبكر الإجابة عن هذا السؤال، كون الدراسات لا تزال حديثة، وربما يستغرق السؤال وقتًا طويلا للإجابة عنه، لكن من المتوقع أن يستمر لـ 6-8 أشهر كحد أدنى وربما أكثر أيضًا.

 

* من سبق له الإصابة بالمرض. هل لابد له من أخذ اللقاح؟


نعم، اللقاح سيعطي مناعة إضافية، ولذلك لابد من أخذ اللقاح، كما أن الدراسات التي أجريت على المناعة الذاتية عن طريق الإصابة بالمرض أثبتت وجودها لمدة 8 أشهر فقط.

 

 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام