كتب: المختار الرحبي

ضمن سلسلة فعاليات الموسم الثقافي لفصل الربيع 2021 بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية أقيمت محاضرة بعنوان “القيادة في بيئات العمل وأثرها في تحقيق الأهداف الشخصية والمؤسسية”، قدمها المكرم الدكتور درويش بن سيف المحاربي، عضو مجلس الدولة، وأدار المحاضرة الدكتور سالم بن سعيد العبري، مساعد العميد للدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وذلك عبر منصة “زووم”.

أوضح الدكتور المحاربي خلال الجلسة أن هناك الكثير من سوء التركيز في أهمية القيادة ويتمثل ذلك في التفريق بين القيادة كمصطلح والقيادة كفعل، فالقيادة لا تعني شيئًا جيدا ولا تعني شيئًا سيئًا، وإنما تعني وضعية إدارية مؤسسية إما أنها ترتبط بمنظومة السلطة ومنظومة الأوامر وإما ترتبط بمنظومة قيادة الآخرين والتأثير عليهم لكي يستطيعوا تأدية مهامهم الوظيفية على أكمل وجه. وفيما يتعلق ببيئات العمل وتأثيرها على القادة والأشخاص وتحقيق أهدافهم المؤسسية، أضاف الدكتور المحاربي أنه “لابد أن تكون هناك نقطة التقاء إلزامية لتحقيق الأهداف، فالموظف له طموحه وأهدافه وعالمه في منظومة المؤسسة، وكذلك المؤسسة لها طموحها وإمكانيتها وأطرها، فكلما كانت نقطة الالتقاء أكبر كلما كان تحقيق الأهداف والرضا داخل المؤسسة أكبر وأكثر نجاحًا”.

كما تطرق إلى أهم الأمور التي يجب مراعاتها في موضوع القيادة، وهو أنه يجب أن يفهم القادة في أي مرحلة هُم في مؤسساتهم؛ حتى يستطيعوا فهم المؤسسة والموظفين ويعينوهم على الرقي بفكرهم وإعانتهم وتحفيزهم في نطاق عملهم لما يحقق غاية المؤسسة. وهناك بعض الأخطاء التي تقع في المؤسسات، منها: في بعض الأحيان يزج بالمؤسسة إلى السرعة في تنفيذ بعض الأعمال، وعليه، تكون المؤسسة والموظفين غير مستعدين مما يؤدي إلى أخطاء وتبعات غير محمودة.

يُذكر أن المكرم الدكتور درويش المحاربي حاصل على درجة الدكتوراه في صناعة القرارات الإدارية من المملكة المتحدة، كما تقلد عدة مناصب إدارية وأكاديمية ساهم من خلالها في إثراء الجانب القيادي وخدمة الوطن، وقد أشار في بداية محاضرته إلى أن القيادة ليست رغبة وقدرة وإنما هي جزء من العملية البشرية منذ بدء الخليقة. وعند التحدث عن القيادة دائما ما يتبادر إلى الذهن ما يتعلق بإيجابيات القيادة وما يحيط بها من عوامل وأساليب جاذبة ومغرية ومهمة، لكن القائد المؤثر هو من ينظر إلى القيادة على حقيقتها.