X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

الثقافة العربية في ظل التحديات الراهنة

كتب: المختار الرحبي

بدأت في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية أمس فعاليات الموسم الثقافي في نسخته الثانية من خلال جلسة حوارية بعنوان “الثقافة العربية في ظل التحديات الراهنة”، مستضيفة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار بجمهورية العراق الشقيق الدكتور حسن ناظم، ناقد ومترجم وأستاذ جامعي، وقد أدار الجلسة كلٌّ من الدكتور سعيد السيابي والدكتور عبد الرزاق الربيعي.

وفي الجلسة الحوارية أشار معالي الدكتور حسن ناظم إلى أن للجامعة دورًا في خلق الحركات الأدبية والفكرية إلا أنه انحسر كثيرًا في الدول العربية لأسباب متنوعة، حيث كانت الجامعة في يوم ما الموئل لتجديد الأدب والفكر وظهور كبار المفكرين، وكانت بعض الدول العربية هي المؤسس الحقيقي لهذه الحركات التجديدية والفكرية. وصرّح قائلا: “لقد تغير دور الجامعات كثيرًا عما كان عليه، فقد أصبحت المؤسسات مؤسسات تعليمية بين قوسين، لا تسهم في عملية التجديد، بل تنتج لنا كوادر تعليمية تدريسية خدمية. وامتد هذا النوع من الإنتاج ليشمل الحياة الحديثة”.

وفي إجابته عن مدى محافظة الجامعات العربية على تأسيس القواعد والمناهج والرؤى النقدية الجديدة، وضح معالي الدكتور حسن ناظم أنه على الرغم من تباين مقررات الجامعات الدراسية التي ترسم ما يمكن أن يمنح للطالب كل جديد وحديث في الأدب، إلا أنه توجد نمطية وبطء في التواصل مع ما يُنتج خارج إطار الوطن العربي. إذ يحكم المقررات شيء من الجمود، فهي لا تواكب ما يحدث في الغرب بسرعة معقولة. كما أن الجامعات تتخذ مسارات تحكمها السياسة. وفي عالم النقد الأدبي، لا نجد خطة واضحة لاستقدام مناهج غربية واستعمالها على نصوصنا، ولكن هناك ولع فردي محكوم بالمبادرات التي لا تقودها المؤسسات إلا نادرا.

وأضاف معالي الدكتور حسن ناظم: “هناك جامعات تحرص على رصانتها ويتضح ذلك من طبيعة الأطروحات التي تنتجها وتقدم على أيدي طلبة الدراسات العليا، أما بالنسبة للعراق فقد مر عقدان من الزمن تكفلا بموت الكفاءات الكبيرة من الأساتذة الكبار أو هجرتها، فضعف مقدار الإنتاج الثقافي مجملا، وضعف مقدار ما يمكن أن تسهم به الجامعات في الأدب، وأستثني من ذلك المبادرات الفردية عند بعض العراقيين”.

وعن علاقة العراق الثقافية مع محيطه العربي فيقول معالي الدكتور حسن ناظم: “هناك قطيعة منذ عام 2003، وربما حتى هذه اللحظة في مسألة التفاعل مع الثقافة العربية والثقافة العراقية والعكس، وهذه معضلة خلقتها السياسة. وقد أدركت هذه القطيعة في عام 2014 لذلك أسسنا كتب جامعية استطاعت أن تخلق بيئة تفاعلية مع الكتاب والمترجمين العرب”.

يذكر أن الموسم الثقافي لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في نسخته الثانية، يستمر حتى الخامس من إبريل القادم.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية