استمعت إليه: مروة بنت سيف العبرية
يعمل المجلس الاستشاري الطلابي في الجامعة كواجهة مهمة في نقل المشهد الطلابي في أروقة الجامعة، كما أنه يحث الخطى نحو تذليل وتمهيد التحديات وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا الطلابية العامة التي قد تحدث. كما أن مجريات الوضع الأكاديمي في ظل جائحة كورونا فرض على المجلس الاستشاري العمل جنبًا إلى جنب مع إدارة الجامعة للخروج برؤى وأفكار تساهم في سير العام الدراسي الأكاديمي.
لمعرفة ما يدور في المجلس الاستشاري الطلابي من أعمال كانت لنا وقفة مع رئيس المجلس الاستشاري الطالب حسين بن علي حاردان طالب في السنة الخامسة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.
ما الأدوار والأعمال المناطة بالمجلس الاستشاري الطلابي في الجامعة؟
– المجلس هو القناة الرسمية لكافة طلبة الجامعة، وهو يعد المجلس المسؤول عن مناقشة كل التحديات والصعوبات التي تواجه طلبة الجامعة ابتداء من طلبة البرنامج التأسيسي وطلبة الدراسات الجامعية الأولى وطلبة الدراسات العليا والطلبة الدوليين والطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقوم المجلس بأدوار مهمة من شأنها تطوير البيئة الجامعية مثل: مناقشة التحديات الأكاديمية كتسجيل المقررات وتخويلها، الطلبة المحولين، الطلبة المطالبين بالانسحاب وغيرها الكثير. وفي الجانب الخدمي يناقش المجلس الجوانب المتعلقة بالعلاوات والإعانات والتغذية والنقل والسكنات ويبحث عن الحلول المناسبة من وجهة نظر الطلبة، ومن ثم يتم التواصل مع الإدارة لحل هذه الإشكاليات والتحديات.
ما آليات عمل المجلس الاستشاري الطلابي؟
– يقوم المجلس الاستشاري بدراسة بعض القضايا والمواضيع ويعمل على استطلاع آراء الطلبة حولها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والاستبانات والاستفتاءات وبعض الدراسات المبنية على المناهج العلمية في حل المشكلات، ومن ثم يتم التواصل مع الجهة المعنية والجلوس على طاولة الحوار لتقدير واعتماد أفضل الحلول، يأتي الدليل التنظيمي للمجالس الاستشارية الطلابية بمؤسسات التعليم العالي لتنظيم سير عمل هذه المجالس.
كما يعمل المجلس وفق رؤية ثابتة وهي تمكين الطلبة من التواصل مع المسؤولين بشكل مباشر في مختلف الظروف، ويتمثل هذا في الجلسات الحوارية واللقاءات الدورية التي ينظمها المجلس أسبوعيًّا، إذ يتم فتح المجال للجميع للمشاركة في عملية التسجيل الإلكتروني لهذه اللقاءات.
ماذا عن أبرز التحديات التي تواجهكم كمجلس؟
– صلاحيات المجلس محدودة حسبما ورد في الدليل التنظيمي للمجالس الاستشارية، فهو مجلس استشاري فقط ويعمل المجلس وفق هذه الحدود، وهذا يعني بأن المجلس ليس له صلاحيات تنفيذية أو تشريعية في المؤسسة.
ويعمل المجلس وفق الصلاحيات المتاحة من رفع الملاحظات، واقتراح الحلول المناسبة للإدارة، والجلوس على طاولة الحوار، ولكن في ذات الوقت ما زلنا بحاجة لتمكين المجالس في وضع القرارات والتوجهات المستقبلية.
أين تكمن أهمية هذا المجلس وكيف ساهم في عملية التدريس عن بعد؟
– أهمية المجلس تكمن في الارتقاء بالبيئة التعليمية بشكل عام، وأهمية إبداء الرأي والحوار واحترام الآخر، إذ إن دورها أيضا يتمثل في حل الكثير من المشاكل التي تواجه الطلبة خدميًّا وأكاديميًّا، فوجودها مهم في اقتراح الحلول المناسبة، واتخاذ القرار حيال أي مشكلة.
وكان للمجلس دور فاعل في عملية التحول الإلكتروني الدراسي الطارئ، ومن ثم الدراسة عن بعد منذ شهر مارس، إذ تم المشاركة في الاجتماعات الرئيسية مع رئيس الجامعة في وضع خطط الطوارئ والخطط الأكاديمية المتعلقة بالبيئة التعليمية والسكنات، في وقت يدرس فيه ١٨ ألف طالبًا في الجامعة.
هل يستطيع الطالب اللجوء إلى المجلس في حالة تعرضه لمشكلة شخصية؟
– نعم يمكن ذلك، ودوره يتمثل في حل واقتراح ما هو مناسب سواء أكان دراسيًّا وصحيًّا ومجتمعيًّا، ولكن الدور الأكبر يتمثل في دراسة الحلول والمواضيع الجماعية.
ما أبرز القضايا والأنشطة الطلابية التي يقوم بها المجلس ؟
بالنسبة لأبرز القضايا التي تم طرحها للحوار هي العلاوة الطلابية الشهرية، ومواضيع أخرى متعلقة بالتغذية والمواصلات. أما عن النتائج تمثلت في الكثير من الدراسات والبحوث في عام صعب جدًّا. أما أنشطة المجلس فجاءت متوافقة مع الإجراءات التي اتخذتها الجامعة سواء أكاديميًّا أو على مستوى المبادرات، إذ تم إقامة ٩ جلسات حوارية مباشرة مع رئيس الجامعة تتعلق بالتعليم عن بعد وكان التسجيل متاحًا للجميع.
ماذا عن الخطط المستقبلية التي يطرحها المجلس ودوره في توجهات رؤية عُمان 2040 في دعم الشباب؟
– حسب الصلاحيات المتاحة يحال إلى المجلس الاستشاري خطط معينة لدراستها بشكل عام، ونرجو أن يُخصَص مستقبلا مقعد لتمثيل الطلبة في مجلس إدارة الجامعة. وبالنسبة إلى رؤية عمان 2040 يساهم المجلس في التوجهات، إذ شارك أعضاء المجلس الاستشاري في مختبرات تنفيذ، وتم وضع السياسات العامة للدولة بمشاركة شبابية مع إتاحة الفرصة لطرح الأفكار والرؤى.