تخصصَ في مجال الكيمياء، واهتمت أبحاثه بمعالجة المياه وتنقيتها، بذل جهدًا بحثيًا جعل منه أحد أفضل الباحثين  على مستوى العالم خلال 2019 في القائمة التي نشرتها جامعة ستانفورد، وما أعظمه من إنجاز نفتخر به جعلنا نطرق باب مكتبه ونكتشف تطلعاته البحثية في عالم الكيمياء الزاخر بالتجربة والابتكار.. تعالوا معنا نقف على ناصية العلم ونقترب من الدكتور السعيد إبراهيم الشافعي – أستاذ مشارك في قسم الكيمياء بكلية العلوم – ونتعرف على اهتماماته العلمية التي نال بها العلا.

إعداد: حسن اللواتي
تحرير: خلود البوسعيدي

 

فضل الله فالجامعة..

يقول الدكتور الشافعي عن خلجات هذا الإنجاز: “شعور رائع نحمد الله تعالى عليه، وهو يعطى دفعة نحو المزيد من الجهد والعمل نحو ما هو أفضل في مجال البحث العلمي، والفضل يرجع بعد الله تعالى إلى جامعة السلطان قابوس وكذلك مجلس البحث العلمي؛ للدعم المالي للمشروعات الذي بدونه ما كنا نستطيع القيام بمثل هذه الأبحاث”.

 

 

معالجة المياه بسعف النخيل

وعن أهم أعماله البحثية ذات النتائج الواعدة، تحدث الدكتور قائلا: “أهم الأبحاث التي وفقنا الله تعالى لإنجازها تقع في مجال معالجة المياه من العناصر الثقيلة والأدوية والمواد العضوية، مثل: مياه الصرف الصناعي ومياه صرف المستشفيات والمياه الجوفية؛ وذلك باستخدام مواد جديدة مستدامة عالية الجودة ورخيصة يمكن إنتاجها محليًّا، مثل: الكربون المنزوع المياه والكربون النشط المحور سطحيهما وظيفيا واللذَين تم إنتاجهما من سعف النخيل العماني”.

 

وتابع: “لقد نجحنا في إنتاج مواد مازة متخصصة في إزالة الملوثات، مثل: الكربون المختزل كيميائيًّا، والكربون المتخصص في إزالة المواد العضوية من مياه الصرف الصناعية، وكذلك مبادلات أيونية محملة على الكربون بكلتا صورتيه: المنزوع المياه والنشط، وذلك من سعف النخيل العماني. ونجحت دراسات أولية للمبادلات الأيونية على سطح الكربون من إزالة الملوحة من المياه الجوفية، وسيتم نشر هذه الأبحاث قريبا”.

 

البحث العماني ومعالم الطريق..

وبنظرة متفائلة أبدى الدكتور الشافعي رأيه في غدِ البحث العلمي في عمان، فقال إنه: “على الطريق الصحيح؛ نتيجة توفر العقول المتميزة، وتوفر الدعم المالي للمشروعات التي ساهمت في تجهيز المختبرات إلى مستوى عالمي متميز، لا يُعيقه شيء لبلوغ العالمية المتميزة والمبدعة”.

 

 

كربون وبكتيريا ونتائج قريبة

وبشغفِ الطَموح تحدث الدكتور السعيد إبراهيم عن الأبحاث التي تشغله قائلا: “حاليًّا نقوم بكتابة باقي أبحاث المشروع البحثي في مجال معالجة مياه المستشفيات والمدعوم من مجلس البحث العلمي، كذلك نقوم بتصنيع كربون معقم يقتل البكتريا، وتوجد نتائج مبشرة جدًّا سيتم نشرها قريبًا، وستتوسع الدراسة لتصنيع مرشحات معقمة للبكتريا والفيروسات لتعقيم الماء والهواء، وسوف نبحث عن دعم مالي قريبًا لإتمام هذا العمل البحثي”.

 

واستطرد: “نستكمل أيضًا دراسات عن إزالة الملوحة للمياه الجوفية في منطقة الباطنة للتخلص من ملوحتها، وإزالة الملوحة من التربة لإعادة استصلاحها، وسوف نبحث عن دعم مالي قريبًا لإتمام هذا العمل البحثي. كذلك نقوم بدراسة تطبيقات مواد كربونية شديدة القدرة على إزالة المواد العضوية والزيوت من المياه المصاحبة للنفط”.

 

المياه والإنجاز الأكبر

أما عن منتهى غاياته، فقال الدكتور الشافعي في نهاية الحديث متمنيًا: “الإنجاز الأكبر الذي أتمناه هو أن نصل بمستوى معالجة المياه الجوفية شبه المالحة، والمياه المصاحبة للنفط، وكذلك مياه الصرف إلى مستوى يمكننا من استخدامها في الرَّي في السلطنة ونسأل الله تعالى التوفيق”.