X638311283768843821

 



Banner-02

تدخل طبي حاسم ينقذ حياة "أم لثلاثة أطفال "

تمكن فريق طبي بمستشفى جامعة السلطان قابوس من إنقاذ حياة أم في مقتبل العمر تعاني من تسلخ الشريان التاجي الأيسر المغذي للقلب والشرايين الفرعية، وقد رافق العملية استخدام تقنية جديدة تنم عن مهارات متقدمة لدى الفريق الجراحي تمثلت في استبدال ثلاثة شرايين في القلب تكللت بالنجاح، وسيتم توثيق العملية الجراحية ونشرها كورقة علمية في إحدى الدوريات العلمية العالمية المحكمة لتعم الفائدة بين المختصين في جراحة القلب والصدر حول العالم.

أجرى العملية فريق طبي من الجراحين ترأسه سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي – الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية – طبيب استشاري أول جراحة القلب والصدر، كما ضم الفريق كلا من الدكتور عادل بن هاشم الكندي – طبيب استشاري أول جرحة القلب والصدر، والدكتور دافرون مقددروف – اختصاصي أول جراحة القلب والصدر، وعدد آخر من الأطباء في مجال التخدير وفنيي التروية والممرضين.

حالة طارئة تعاني من آلام في الصدر وضيق تنفس


عانت المريضة – وهي أم لثلاثة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر ثمانية أشهر – من آلام في الصدر وضيق تنفس، تم إسعافها إلى أحد المستشفيات المرجعية في السلطنة وأظهرت الفحوصات التشخيصية الأولية ارتفاعا في إنزيمات القلب. وأجريت لها قسطرة قلبية أظهرت وجود تسلخ في أحد الشرايين التاجية التي تغذي القلب، وعولجت المريضة عن طريق الأدوية في المرحلة الأولى، إلا أن الأعراض عاودت المريضة من جديد وتم تنويمها في المستشفى وتبين أن لديها ارتفاعًا في إنزيمات القلب من جديد، وأجريت لها قسطرة قلبية للمرة الثانية أوضحت تمدد التسلخ في الشريان التاجي إلى الشرايين الفرعية.

تدخل مستشفى جامعة السلطان قابوس


بعد التواصل مع الطاقم الطبي في مستشفى جامعة السلطان قابوس، استقبل الفريق المعني الحالة المرضية وبعد مشاورات بدأ العلاج بحسب البروتكول الطبي المتبع والمتمثل في مراقبة استجابة المريضة للعلاج الدوائي واختفاء الآلام حتى استقرار حالتها الصحية، إلا أن الأعراض عاودتها مرة أخرى أثناء تنويمها في المستشفى، وصاحب الآلام ارتفاع في الإنزيمات وبعض التغييرات في فحص تخطيط القلب.

قرار صعب وعملية عاجلة


اتخذ الفريق الطبي قرارا صعبا بإجراء عملية عاجلة بغية إنقاذ حياة المريضة، وذلك لأن عدد الشرايين التاجية التي امتد التسلخ لها أكثر من المعتاد وهو ما يحصل في ١٠٪ فقط من الحالات، وكان الألم مستمرًا والتسلخ يتمدد للشريان الأهم، واحتمالية الوفاة كانت مرتفعة جدا بسبب تدهور الحالة المرضية. كما واجهت الفريق مخاوف من احتمالية فقدان حياة المريضة أثناء العملية أو بعدها مباشرة، أو عدم مقدرة القلب على العمل مرة أخرى بعد فصل الأجهزة المستخدمة لضخ الدم والتنفس في عمليات القلب المفتوح. وكان ثمة تحدٍّ آخر أثناء العملية هو إصابة جميع الشرايين في الجانب الأيسر بتسلخ كامل مما استدعى استبدالها وزراعة ثلاثة شرايين أخرى – واحد من الصدر واثنين من الساق – وبعد ساعات طويلة قضاها الفريق الطبي في غرفة العمليات، تكللت العملية بالنجاح.

من غرفة العمليات إلى مناقشة رسالة الدكتوراه


تابع الفريق الطبي عن كثب حالة المريضة منذ تنويمها في المستشفى وحتى تحسن صحتها بشكل كبير بعد العملية وصولا إلى مرحلة التعافي، وبعد خروجها من المستشفى عادت لممارسة حياتها الطبيعية ومتابعة مسيرتها التعليمية واستطاعت مناقشة رسالة الدكتوراه (عن بعد) في إحدى الجامعات بالمملكة المتحدة، واجتازتها بنجاح.

التسلخ التلقائي للشريان التاجي


ويعرف “التسلخ التلقائي للشريان التاجي” بأنه أحد الأمراض النادرة وغير الشائعة التي تصيب الشرايين التاجية للقلب وتحدث بصفة أكبر لدى النساء الأقل عمرًا من خمسين عاما، وتتمثل الأعراض بالشعور بأوجاع في منطقة الصدر قد تتمدد لليد والكتف الأيسر مع الشعور بضيق للتنفس، واحتمال عدم انتظام دقات القلب ومن الممكن أن تسبب هذه الحالة الوفاة المفاجأة، وذلك بسبب تمزق وتسلخ داخل الشرايين التاجية وحدوث الجلطة بسبب نقص تدفق الدم لعضلة القلب.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية