X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

حكاية قارب العمل ويوم الشباب العماني

مشروعات شبابية تكتب بماء الذهب

 

استمعت إليهم: عبير أحمد العجمية  

 

أبهرني وأنا أتصفح حسابات التواصل الاجتماعي أفكار الشباب ومواهبهم التي يبثونها عبر هذه المنصات، فقمت أبحث عن شبابنا العماني وحضوره، وللحظة كدت أغرق في هذا البحر الواسع من الحسابات، لولا أن انتشلني “قارب الأمل” وأبحر بي نحو شباب آمنوا أن من يزرع العمل يحصد الحياة؛ فتدفقت أنهار مشروعات تجارية صغيرة من تحت أطراف أصابعهم عبر “الكي بورد”.
وفي يوم الشباب العماني .. نسلط الضوء على مشهد شبابنا الذي جعل من محنة “كورونا” منحة .. وإليكم الدليل:

في الحديث الذي أجريته مع بعض الطلبة والخريجين الذين يملكون مشاريع صغيرة مختلفة يمكننا ملاحظة نقاط مشتركة بينهم، كاعتقادهم مثلا أن إنشاء هذه المشاريع لا يتطلب خبرة سابقة أو دراسة علمية أو وضع خطة ربح مثالية وغيرها، وذلك لإيمانهم بأن الخبرة التي اكتسبوها من خلال تعاملهم مع الزبائن تفي بالغرض وتحقق الهدف المرجو من فتح المشروع. ومن المعروف أن هذه المشاريع لا تحتاج إلى الالتزام بمواعيد معينة ويمكن البدء بها بمحاولة وضع خطة بسيطة للمشروع والسير عليها، كما أن الفشل لا يعني بالضرورة عدم القدرة على امتلاك مشروع ولكن الهدف هو إضافة خبرات وتجنب مناطق الإخفاق ثم اكتشاف مواطن النجاح والاستمرار على السير نحوها كما أنها تساهم في خلق فرص عمل جديدة.

الطلبة التجار
تقول نوف بنت حمد البلوشية ـ خريجة جامعية: بدأت مشروعي الخاص قبلَ جائحة كورونا ولكنه تطور تطورًا ملحوظًا خلال الجائحة؛ وذلك لأن الناس يقضون معظم الوقت في تصفح البرامج على أجهزتهم ولذا فإنهم يتعرضون إلى حسابات كثيرة تختص ببيع المنتجات، ولأنهم فضلوا الشراء عن طريق الإنترنت حفاظًا على سلامتهم، قد تعلمت شريحة كبيرة من الناس كيفية الطلب على الإنترنت ومنها الأمهات فنرى إقبالا واسعا على طلب منتجات مختلفة ومن ضمنها بيع منتجات العناية بالبشرة الذي هو مشروعي الخاص، لذلك زاد الطلب خلال هذه المدة مما أدى إلى زيادة في ربحي ولله الحمد. وكان التحدي في استيراد المنتجات من الخارج وغلاء الشحن ولكني تجاوزت هذه المشكلة لأني تمكنت من إيجاد حلول أخرى مناسبة، وأرى بأن المشاريع التجارية بشتى أنواعها لابد وأن تستخدم منصات العرض الإلكترونية لأنه في أوقات الأزمات، كما نعيش حاليًا أزمة كورونا، ولكي لا تخسر الأعمال التجارية لابد أن تفعِّل منصة إلكترونية كخطة بديلة لبيع منتجاتها وتجنب خسارتها.

مشاريع جديدة
تقول وعد بنت حميد الغافرية، طالبة بالكلية البحرية الدولية: منذ بداية الأزمة أصبح تصفحي لبرامج التواصل الاجتماعي يأخذ جزءًا كبيرًا من يومي، نتيجة وقت الفراغ الذي صاحب البقاء في المنزل، وقد لاحظت كمية هائلة من المشاريع الجديدة على “الإنستجرام” وتنوعت بين بيع المواد التجميلية والكماليات والملابس والعطور والحلويات وغيرها الكثير، فقررت أن أخوض هذه التجربة وأن أتحمل عواقبها، وفي الحقيقة كان السبب الرئيسي في بدء المشروع هو عرض أفكاري المتميزة في تصميم العباءات النسائية وبتشجيع من أهلي وصديقاتي قد بدأت بعرضها على برنامج التواصل الاجتماعي “الإنستجرام”، وكانت البداية صعبة في ظل وجود العشرات بل المئات من المشاريع المماثلة ولكنني نجحت في جمع عدد جيد من المتابعين لحساب المشروع. أما بالنسبة للربح الذي أحصل عليه، فإني لا اعتمد عليه كمصدر رئيسي للدخل لأنه لا يسد احتياجي نظرًا لتطلبه رأس المال، ولكني دخلت عالم البيع والشراء لكي أملأ الفراغ الكبير الذي صاحبه الجلوس في المنزل، ولم يؤثر ذلك على توقي للحصول على الوظيفة التي أحلم بها في المستقبل.

 

رب ضارة نافعة

ويرى نبراس الحضرمي ـ رئيس جماعة التجارة بجامعة السلطان قابوس ـ أن أحد أبرز الأسباب لتوجه المجتمع ولاسيما الطلبة على وجه الخصوص في إقامة مشاريع صغيرة هو وقت الفراغ: فجميع الناس يمرون بأوقات عصيبة ولا مجال لتخطيها إلا بالبقاء في المنزل؛ ورب ضارة نافعة، هذا الوقت أعطى شريحة كبيرة من الأشخاص الفرصة للتفكير في مصادر دخل على الصعيد الشخصي، وربما قد يكون أفراد المجتمع تأثروا بالتوجهات الحكومية في إيجاد مصادر أخرى غير النفط، لاسيما أن التجارة الإلكترونية وتطور الخدمات اللوجستية كان لها تأثير كبير في توجهات الناس؛ إذ إنها سهلت العملية التجارية لجميع فئات المجتمع.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية