X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

وأنا حاملة الراية لي في بلدي معوان

تحتفل السلطنة يوم 17 أكتوبر من كل عام بيوم المرأة العمانية باعتبارها الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الدولة لدفع عجلة التقدم في شتى المجالات ، حيث ركزت رؤية عُمان 2040 على محور خاص بالمرأة وتوفير البيئة الملائمة لمشاركتها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية بما يعزز وضعها ويمكنها من المشاركة الفعالة في جهود التنمية الشاملة والمستدامة التي تمر بها السلطنة، وحققت العمانية العديد من الإنجازات طوال ٥٠ عاما من النهضة المباركة في يومها نتحدث مع نخبة من العمانيات المتميزات كلٌّ في تخصصه عن التميَُز الوظيفي للمرأة العمانية واقعه وتحدياته في الاستطلاع الآتي:

 

 

“تحقق التميز الوظيفي بثقة وإصرار”

الدكتورة بدرية الشحية

كيف يمكن للمرأة العمانية أن تحقق التميز الوظيفي؟

تقول المكرمة الدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية، مديرة مركز الدراسات التحضيرية، ونائبة رئيس مجلس الدولة: المرأة العمانية أثبتت نفسها عبر سنوات النهضة المباركة في مختلف المجالات وحتى الصعب منها. فهي اليوم حاضرة تقريبًا في معظم الوظائف الإدارية والحقلية سواء مدنيًّا أو عسكريًّا. ولا يمكنها أن تصل لهذه المواقع لولا إحساسها الكبير بالمسؤولية الملقاة على عاتقها وصبرها وتحملها لكل التحديات وطموحها الذي لا تحده حدود.

ولقد ركزت المرأة العمانية على مسيرة التعليم وتفوقت على زميلها الرجل في التحصيل العلمي بشهادة الكثيرين، وكان هذا الإنجاز مدخلها لسوق العمل الواسع والمتشعب. كما أنها برغبتها في إثبات كينونتها وقدراتها وعدم استسلامها للتحديات الاجتماعية قد استطاعت أن تبني لها اسمًا في المجال الوظيفي جنبًا إلى جنب مع عضيدها الرجل.ويجب على المرأة أن ترفع من مستوى طموحها وتسعى للأفضل لأنها تستحق ذلك وبجدارة.

وتذكر مريم بنت سالم المسرورية، مديرة مركز التوجيه الوظيفي بالجامعة: لعبت المرأة العمانية دورًا كبيرًا في بناء عمان، حيث أثبتت المرأة العمانية منذ القدم نجاحها وتميزها في إدارة الموارد الموجودة في بيئتها، وكانت تعمل جنبًا إلى جنب مع الرجل في أعمال الحراثة وفي العديد من الصناعات الحرفية.
وعند بزوغ شمس النهضة العمانية تحت قيادة أعز الرجال وأنقاهم المغفور له صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – أصبحت المرأة العمانية تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع ومنزلة رفيعة حيث تم تمكينها للمساهمة في بناء عمان وأوكلت إليها مهام مختلفة وتقلدت مناصب عديدة أثبتت فيها نجاحها وتميزها المعهود، كذلك تم تخصيص يوم للمرأة العمانية تقديرًا لها ولجهودها.

وأضافت المرأة العمانية لها مكانتها المميزة، وتستمد قوتها من مجتمعها الذي مكنها ومن قيادتها التي تؤمن بقدراتها، فهي شخصية تتمتّع بالذكاء، وجديرة بالثقة، محبّة للعطاء، لديها شغف بالتطوير والتغيير، جميع هذه الصفات ساعدت المرأة على تحقيق التميز الوظيفي.

الدكتورة نورة بنت خليفة الناصرية، نائبة مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، تقول: كانت المرأة العمانية ولا زالت أحد دعائم المجتمع، تتميز بالمساهمة الفعالة في بناء جيل واعد ومستقبل مشرق، ولكن الدور الجديد الذي فرض نفسه على المرأة في وقتنا الراهن هو خروجها للعمل، وحتى تستطيع المرأة أن تؤدي هذه المهمة وتكمل هذا المشوار بجدارة فالأمر يتطلب تميزًا وظيفيًّا، ويمكن للمرأة العمانية أن تحقق التميز الوظيفي إذا استطاعت أن تحدد الأهداف المطلوبة، سواء كانت هذه الأهداف خاصة بمؤسسة العمل أو أهداف شخصية للمرأة العاملة، وتعمل على تحقيقها، كما يتطلب الأمر أيضا تنظيما للوقت، وتنمية للمهارات والقدرات، وصنع علاقات جيدة في بيئة العمل مرتكزة على الأخلاق الحسنة كالإخلاص والصدق والأمانة والصفات المحمودة كالمبادرة والتعاون والحكمة.

وتذكر شيماء بنت صالح الهوتية، رئيسة قسم تسويق برامج الدراسات العليا، بعمادة الدراسات العليا: أولا المرأة العمانية استطاعت أن تحقق التميز الوظيفي في العديد من المجالات، حيث تميزت بإنجازاتها المحلية والعالمية وهناك أسماء كثيرة تشهد لها إنجازاتها.

 

“تحويل التحديات إلى فرص نجاح “

مريم المسرورية

هل تواجه تحديات أو صعوبات ؟

تذكر المسرورية أن تحديات مختلفة تواجه المرأة، ولكنها تبهرنا دائما بمحاولتها تذليل كل الصعوبات في سبيل تحقيق أهدافها، فهي بارعة في تحويل التحديات إلى فرص للنجاح والتميز. ومن وجهة نظري إن من أكبر التحديات التي تواجه المرأة هي سعيها لتحقيق التوازن بين عملها وحياتها الشخصية؛ فهي إذا كانت أمًّا أمام تحديات كبيرة لتربية جيل متمسك بالمبادئ والقيم العمانية ويعول عليها الكثير لبناء عمان ومواصلة مسيرة النهضة العمانية المتجددة.
حيث أتمنى أن أرى خلال الفترة القادمة بعض التسهيلات تقدم للمرأة لتمكينها من مواصة بناء عمان مثل تخفيض ساعات الدوام للمرأة وتفعيل العمل عن بعد للمرأة في حال رعايتها لأطفال دون سن الثالثة، وتعديل بعض القوانين الخاصة بالأمومة، وتوفير حضانات في مؤسسات العمل.

في هذا الشأن تذكر الشحية: تواجه المرأة الموظفة صعوبة المواءمة بين عملها وبين واجباتها الأسرية، وهذا يمكن تسييره بتنسيق وقتها والاستعانة بمساعدة الزوج والأسرة. وقد أثبتت معظم النساء قدرتهن على تعدد مهامهن ورغبتهم الدائمة في تحسين أوضاعهن وأوضاع أسرهن. علما بأن أكبر تحدٍّ قد تواجهه المرأة هو عدم وجود مساندة من الأسرة لطموحها وتحبيطها بحجة تشتتها عن وظيفتها الأسرية أو لأسباب تعود للعادات القديمة والتي تحدُّها في وظائف معينة بحجة منع الاختلاط مع الذكور.
كما أنها قد تواجه تحدي التقليل من قدراتها وفقدان الثقة في بيئة العمل بسبب ارتباطاتها الأسرية أو بسبب الصورة النمطية والمقولبة عن محدودية تفكيرها وتشتتها. وعموما فهي قادرة بإصرارها وعدم استسلامها وتعاملها المرن مع كل الأطراف أن تكسب معركتها وتنجح في التحدي بأقل الخسائر الممكنة. أنا على إيمان تام بأن المرأة عنصر مهم جدا في تدوير عجلة التنمية ولا يمكن لنا أن نرتقي بدون سعيها ومساهمتها الفعالة، وقد تم إعلان أهمية مشاركة المرأة في رؤية 2040 والعمل على تمكينها عبر النظم والتشريعات التي تؤهلها وتساعدها على تبوئها لدورها بكل سهولة ويسر.

 

“أنا قادرة، أنا أستطيع”

 

الدكتورة نورة الناصرية

وتؤكد الناصرية هذه النقطة وتقول: هي في الأول والأخير امرأة ومن ثم فهي مسؤولة بالدرجة الأولى عن رعاية البيت والأسرة بدرجة كبيرة، فالمرأة هي الأم التي تربي شباب المستقبل وهذا – من وجهة نظري – أهم التحديات التي تواجه المرأة العمانية العاملة، وإذا استطاعت أن توفق بين بيئة العمل وبيئة المنزل فهنا قمة النجاح، حيث تنطلق المرأة من شعار “أنا قادرة، أنا أستطيع”.

كما تتفق الهوتية أيضا على هذه التحديات وتقول: أما من ناحية التحديات كطبيعة المرأة والمسؤوليات التي تولى بها فهي تحاول بشتى الطرق أن تثبت نفسها في المجال الوظيفي الخاص بها، وخاصة إذا كانت زوجة وأمًا، ولكن لم تكن مسؤولياتها عذرا لها عن عدم التقدم، فكما نرى الكثير من النساء العمانيات المتميزات في المجال الوظيفي والأسري في الوقت نفسه والمرأة بطبيعتها تعلم كيف توازن بين المجالين وقد يكون أكبر تحدٍّ لها هو خوفها من الفشل.

 

“تميز في العديد من المجالات”

 

شيماء الهوتية

المجالات التي تبرع فيها أكثر من غيرها؟

تؤكد الهوتية  أنه لا توجد مجالات معينة للمرأة ف كما نرى فقد توسعت في كل المجالات مثل الرياضة والتعليم والفن والسياسة وغيرها من المجالات، ولاسيما أن الحكومة العمانية لا تميز بين المرأة والرجل، وإنما الجميع بنفس الامتيازات والتفضيلات.

وتقول الناصرية من وجهة نظري أرى أنه من الصعب تحديد مجال معين ومحدد ونجزم بأن فرصة المرأة للإبداع فيه أعلى، فالأمر ليس بهذه البساطة ولكن نستطيع أن نقول إن نجاح وإبداع المرأة في تخصصات معينة يعتمد على قدرات ومهارات وميول هذه المرأة بحد ذاتها، كما يعتمد على دور المؤسسة والمجتمع في دعم هذا الدور وتقبل كون المرأة كامرأة مبدعة في العمل كإبداعها في المنزل.

تقول المسرورية: اقتحمت المرأة العمانية عددًا كبيرًا من مجالات العمل التي تتطلب مهارتها العلمية والعملية ونجحت وتميزت في العديد من المجالات، وبالرغم من هذا التعدد والتنوع أرى أن المرأة تبرز في بعض المجالات أكثر من غيرها، ومن أهم هذه المجالات مجال الطب والتمريض، التعليم والتوجيه المهني، كذلك مجالات ريادة الاعمال والإبداع الفني بشكل عام لما تتميز من أحاسيس وذائقة فنية عالية.

 

 

About the Author